الولاية تعكف على دراسة ملفات المعنيين

نحو إسكان 3000 عائلة ابتداء من الشهر القادم

نحو إسكان 3000 عائلة ابتداء من الشهر القادم
  • القراءات: 1846
زهية. ش زهية. ش

تعكف مصالح ولاية الجزائر، منذ أيام، على دراسة ملفات المعنيين بعملية إعادة الإسكان في مرحلتها الـ21، التي من المنتظر أن تمس آلاف العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية والأقبية والأسطح، حسبما أكد عليه والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، خلال تدخله الخميس الماضي بمناسبة حفل توزيع قرارات التخصيص المسبقة لمكتتبي عدل1، كاشفا أن العاصمة ستعرف عملية ضخمة للترحيل بداية مارس المقبل. وأوضح زوخ أن عددا كبيرا من العائلات القاطنة في ظروف صعبة ولها الحق في الحصول على سكن لائق، ستكون ضمن المرحلين في المرحلة القادمة للوصول إلى ترحيل 40 ألف عائلة إلى الأحياء الجديدة منذ انطلاق العملية في جوان 2014.

وطمأن المسؤول الأول عن ولاية الجزائر الذين لم يسعفهم الحظ لحد الآن في الحصول على شقة لائقة، بأنه سيتم إدراجهم في المراحل المقبلة، التي لن تكون الأخيرة، حسبه، كون العاصمة لازالت تضم عددا معتبرا من سكان القصدير، داعيا المواطنين إلى الصبر وعدم الإنصات لبعض الراغبين في المزيد من  البزنسة بالبيوت القصديرية، من خلال إشاعة خبر انتهاء عملية إعادة الإسكان بولاية الجزائر. وفي هذا الصدد، أشار الوالي خلال إشرافه على العملية الأخيرة من المرحلة الـ20 لإعادة الإسكان، إلى ترحيل ما لا يقل عن ثلاثة آلاف عائلة في المرحلة المقبلة، منهم القاطنون بثلاثة مواقع قصديرية محيطة بالموقع السكني الجديد "302 مسكن" بحي درقانة ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة، والتكفل بهم وإعادة إسكانهم في شقق لائقة، والذين احتجوا في وقت سابق على ترحيل سكان حي عين المالحة القصديري بجسر قسنطينة، إلى الحي القريب منهم بدلا عنهم، بينما أكد الوالي  أنه تم اكتشاف خلال عملية ترحيل قاطني عين المالحة الموقع الجديد بدرقانة، وجود ثلاثة مواقع قصديرية تحيط بالحي يتجاوز عدد قاطنيها 1000 عائلة، ما استدعى برمجتهم للترحيل في أقرب الآجال.

وقد باشرت مصالح ولاية الجزائر عملية التحقيق في ملفات المعنيين بالرحلة في مرحلتها القادمة، سواء القاطنين بثلاث مواقع محيطة بحي 302 بدرقانة، أو تلك العائلات القاطنة بالبنايات القديمة والمصنفة في الخانة الحمراء، في بعض البلديات التي تتميز بنسيجها العمراني الهش، على غرار الجزائر الوسطى، حسين داي، بلوزداد وغيرها من البلديات، التي تسعى السلطات المعنية إلى تخليصها من هذا المشكل، في إطار إعطاء الوجه اللائق للعاصمة وتجسيد مشروع "الجزائر البيضاء"، مثلما أشار إليه أيضا وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون خلال استضافته، مؤخرا، في برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، مؤكدا عن الإعلان قريبا عن مدينة الجزائر مدينة بدون قصدير. يذكر أن مصالح ولاية الجزائر قامت بترحيل 30 ألف عائلة لحد الآن من مختلف بلديات العاصمة، قضت من خلالها على اكبر الأحياء القصديرية التي كانت تشكل هاجسا بالنسبة للسلطات، وهي حي الرملي بجسر قسنطينة وثلاث مواقع بحي عين المالحة بنفس البلدية، واسترجعت مساحات عقارية هامة خصصت لانجاز مشاريع هامة، خاصة السكنية منها.