مدير السياحة بولاية جيجل يكشف لــ “المساء”:

نتوقع استقبال 15 مليون سائح هذا الصيف

نتوقع استقبال 15 مليون سائح هذا الصيف
  • القراءات: 873
نضال بن شريف نضال بن شريف

يُعد موسم الاصطياف بعاصمة الكورنيش جيجل، حدثا موسميا هاما ككل سنة، تجنَّد له كافة الإمكانيات المتاحة وآليات التدخل؛ بهدف ضمان راحة واستجمام المصطافين؛ باعتبار جيجل وجهة مفضلة للكثير من السياح من مختلف ربوع الوطن ومن خارجه؛ نظرا لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة تسرّ الناظرين. وتتوقع مصالح السياحة بالولاية، استقبال أزيد من 15 مليون مصطاف بالنظر إلى الظروف المهيأة.

رغم أن افتتاح موسم الاصطياف هذا الموسم جاء متأخرا بسبب جائحة كورونا وتزامنا وامتحانات نهاية السنة في الأطوار التعليمية الثلاثة، إلا أن السلطات الولائية اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والأمنية لتكون جاهزة لافتتاح موسم الاصطياف لسنة 2021، حسبما كشف عنه السيد "زبير بوكعباش" مدير السياحة والصناعة التقليدية في تصريح لـــ "المساء"؛ استعدادا لفتح الشواطئ ابتداء من الفاتح جويلية القادم، فيما يبلغ عدد الشواطئ المفتوحة للسباحة أمام المصطافين على مستوى الولاية، 33 شاطئا، تم، حسب نفس المسؤول، تهيئتها، وتوفير جميع شروط فتحها، أضيف إليها شاطئ جديد هذه السنة، وهو شاطئ القنار ببلدية "القنار نشفي"، مع إعادة إغلاق شاطئ ببلدية زيامة منصورية؛ لعدم توفر مراكز الحماية والدرك الوطني، في حين تَقرر في إطار اللجنة الولائية، إغلاق هذا الشاطئ.

وأكد المتحدث أن العملية مستمرة لإعادة فتح شواطئ أخرى بمختلف البلديات الساحيلة، مبرزا أن هناك جهودا تُبذل من طرف هذه البلديات، لفتح شواطئ جديدة، خاصة مع تأجيل موسم الاصطياف إلى غاية 1 جويلية 2021، مشيرا في ذات السياق، إلى أن التحضيرات الخاصة بموسم الإصطياف لسنة 2021، انطلقت منذ بداية السنة الجارية، من طرف اللجنة الولائية، لمتابعة وتسيير موسم الاصطياف؛ حيث تم تهيئة وتجهيز جميع الشواطئ المسموحة فيها السباحة، وتهيئة وترميم جميع مقرات المصالح الأمنية (درك وأمن وطني، وحماية مدنية) وتجهيزها. كما هُيّئت حظائر لركن السيارات والآليات على مستوى الفضاءات المحاذية للشواطئ، إضافة إلى 39 مسلكا مؤدية إلى الشواطئ، وتوفير المياه الصالحة للشرب في الشواطئ، والإنارة العمومية لــ 33 شاطئا.

تكييف مخطط النظافة العمومية

وذكر المسؤول بخصوص النظافة العمومية، أنه تم تكييف جهاز التدخل المعد من طرف البلديات في مجال رفع القمامة المنزلية مع خصوصية هذا الموسم، وذلك بتكييف الدوريات، وتوسيع مجال التدخل، ليشمل جميع نقاط توافد المصطافين سواء على مستوى الشواطئ أو الفضاءات الاستجمامية العمومية، مع تنظيم حملات لتنظيف الشواطئ بمشاركة مختلف أطياف المجتمع المدني والمصالح المعنية؛ بهدف الرفع من مستوى الخدمات المتوفرة على مستوى مختلف الشواطئ، وتحسين ظروف الاصطياف والاستجمام بها؛ من أجل الوصول إلى توفير سياحة ساحلية، ترتقي إلى مستوى هذا النوع من السياحة المسجل بدول الجوار.

برنامج صحي خاص بموسم الصيف

وفي ما يخص الصحة العمومية، تم تسطير برنامج خاص بموسم الاصطياف من طرف جميع المصالح المعنية بالمراقبة (مديرية التجارة، ومكاتب الصحة العمومية، ومديرية الصحة، ومديرية البيئة والمصالح الفلاحية)؛ قصد تكثيف تدخلاتها، وتدعيم الفرق العاملة في الميدان؛ من أجل ضمان سلامة المصطافين من حيث مياه العوم، ونظافة المواد الاستهلاكية، والحد من التسممات الغذائية؛ عن طريق تشكيل فرق عمل تتولى المعاينة الميدانية لجميع المقرات والأماكن المستقبلة للجمهور، مع اتخاذ كافة التدابير، التي من شأنها منع كل نشاط غير مرخص به قانونا.

فنادق جديدة تدخل الخدمة

أوضح السيد "زبير بوكعباش" في تصريح لــ "المساء"، أن عدد المؤسسات الفندقية التي تدعم بها القطاع هي 4 فنادق جديدة، ستدخل حيز الخدمة خلال موسم الاصطياف الداخل، متواجدة في كل من العوانة، ومدينة جيجل وزيامة منصورية وبني بلعيد؛ أي ما يعادل 450 سرير جديد تدعمت بها المؤسسات الفندقية، بالإضافة إلى السياحة العائلية أو الإقامة لدى الساكنة، والتي تمتاز بها ولاية جيجل؛ إذ يفضل الكثير من السياح زوار جيجل، كراء المنازل والشقق لقضاء أيام من العطلة الصيفية.

ولإنجاح موسم الاصطياف، يضيف مدير السياحة بولاية جيجل لــ "المساء"، أنه سيتم تنظيم، بالمناسبة، مجموعة من الأنشطة الترفيهية، على غرار التظاهرات الثقافية والرياضية، ومعارض للحرف والصناعات التقليدية. ونظرا لاختلاف ظروف موسم الاصطياف هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية بسبب تفشي وباء كورونا وإجراءات الحجر الصحي المفروض على ولاية جيجل، يتوقع مدير السياحة والعمل العائلي بالولاية، استقبال ما يفوق 15 مليون سائح هذه السنة، خاصة أن العديد من السياح من مختلف ولايات الوطن ومن خارجه، يفضلون قضاء أيام من عطلتهم الصيفية بعاصمة الكورنيش جيجل؛ لطبيعتها الساحرة والخلابة التي تمتزج فيها زرقة البحر واخضرار الطبيعة، ناهيك عن الأمن والراحة والحرمة، التي تساعد العائلات على قضاء عطلتهم في أريحية واستجمام.