ينهون الرحلة بمحطة بن عكنون

ناقلون خواص بخط بن عمر - شوفالي يفرضون منطقهم

ناقلون خواص بخط بن عمر - شوفالي يفرضون منطقهم
  • القراءات: 948
زهية. ش زهية. ش

يواجه المسافرون عبر محطة النقل بن عمر بالقبة نحو غرب العاصمة، متاعب كثيرة، تفاقمت في الآونة الأخيرة، ومنذ الدخول الاجتماعي، بسبب ما يقوم به بعض الناقلين وأصحاب الحافلات، الذين يعملون مثلما يحلو لهم، غير مبالين بما يخلفه ذلك من انعكاسات سلبية على الزبائن، خاصة العمال الذين يصلون متأخرين، سواء إلى مقرات عملهم أو مساكنهم، بسبب عدم الالتزام ببعض المواقف، وعدم التقيد بقانون المرور.

عبر العديد من مستعملي حافلات النقل العمومي، بمحطة بن عمر إلى بلديات غرب العاصمة، لـ "المساء"، عن معاناتهم اليومية مع النقل، والتي تفاقمت في المدة الأخيرة، بسبب إنهاء الناقلين لرحلتهم في محطة بن عكنون، وعدم وصولهم إلى محطة شوفالي، هروبا من الاختناق المروري الذي يشهده الطريق السريع، رغم أنهم ملزمون بضمان خدمة زبائنهم، ومواصلة السير عبر خط القبة- شوفالي.

أوضح المشتكون أن بعض الناقلين "يعملون مثلما يحلو لهم"، دون الأخذ بعين الاعتبار ما يواجهه المسافرون المتنقلون إلى بلديات غرب العاصمة، على غرار عين البنيان، سيدي عبد الله، أولاد فايت، زرالدة وغيرها، حيث يتم توقيفهم وإنهاء رحلتهم بمحطة بن عكنون، في حدود الخامسة مساء، دون مواصلة السير بهم إلى محطة شوفالي، التي يتنقلون منها إلى مختلف المناطق الغربية لولاية الجزائر. ذكر محدثو "المساء" أن المشكل يزداد حدة في بداية الأسبوع، بسبب العدد الكبير من المسافرين والاختناق المروري، الذي يشهده خط بن عمر نحو شوفالي، موضحين أن توقيف الرحلة ببن عكنون عوضا عن شوفالي، يدخلهم في معاناة كبيرة، ويصعب عليهم الالتحاق بمقرات سكناتهم، خاصة النساء العاملات.

وما يزيد من متاعبهم، عدم وجود الحافلات التابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري (إيتوزا)، من محطة بن عكنون إلى شوفالي، فيما يرفض أصحاب سيارات الأجرة نقل الزبائن نحو شوفالي، ويفضلون وجهات أخرى أكثر حركية، على غرار الأبيار، تاركين المواطنين في حيرة من أمرهم يعانون يوميا مع النقل من بن عكنون إلى شوفالي.

في هذا الصدد، يطالب المتضررون من هذه الوضعية، بتدخل الجهات الوصية، من أجل فرض انضباط الناقلين على خط القبة-شوفالي، وإرغامهم على مواصلة السير والتوقف في كل المحطات دون استثناء أي موقف، كون تهاونهم أحدث اضطرابا كبيرا في الخط المذكور. حسب المشتكين، فإن الوضع سيتأزم أكثر بحلول فصل الشتاء، الذي يحل فيه الظلام مبكرا، مما يجعل التنقل في الفترة المسائية جد صعب، ويستدعي إيجاد حلول سريعة للانشغالات المطروحة، سواء بالنسبة لخط القبة-شوفالي أو الخطوط الأخرى، التي يفرض فيها الناقلون منطقهم، ويغيرون الوجهة، مثلما يحلو لهم.