المسافرون يطالبون باتّخاذ إجراءات عقابية

ناقلو الكاليتوس - تافورة يفرضون قانونهم

ناقلو الكاليتوس - تافورة يفرضون قانونهم
  • 1408
كريم. ب كريم. ب

دعا المسافرون من محطة الكاليتوس، باتجاه محطة «2 ماي» بالعاصمة، مديرية النقل للتدخّل بغية احتواء كلّ التجاوزات المفتعلة من قبل الناقلين على مستوى الخط، بعد أن باتوا يفرضون منطقهم بعدم التوقّف في المحطات والمواقف الفرعية، مما يجبر الكثير من المسافرين على التنقّل لمسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى بعض المواقف الفرعية.

لا تزال معاناة سكان أحياء الكاليتوس بالعاصمة متواصلة، بسبب تعنّت بعض السائقين الرافضين احترام بعض المواقف الفرعية المتواجدة على طول خط الكاليتوس- محطة 02 ماي، حيث يجد الكثير من المسافرين أنفسهم مجبرين على التنقّل إلى وسط العاصمة عبر طريق «بومعطي» التابع لبلدية الحراش، داعين السلطات إلى التحرّك وتعزيز لجان المراقبة لمنع كلّ التجاوزات التي باتت ممارسة من قبل السائقين، الرافضين حتى فتح باب الحوار مع المسافرين الذين باتت حقوقهم مهضومة.

وأكّد ممثلون عن المسافرين المتنقلين عبر الخط، أنّ مديرية النقل بات عليها التدخّل لاحتواء المشكل من جذوره، لاسيما وأنّ عدد الناقلين المرتكبين للمخالفات الخاصة بعدم احترام التوقف على مستوى المواقف الفرعية، بات يتزايد يوما بعد آخر، بسبب عدم تطبيق الإجراءات الردعية ضدّ المخالفين.

ودعا المتضرّرون، خاصة المتجهين إلى محطة» 2 ماي»، إلى تدخّل مديرية النقل لتسليط الرقابة على الناقلين المخالفين الذين باتوا يفرضون قانونهم الخاص على المسافر البسيط، خصوصا العمال الذين يتنقلون يوميا إلى وسط العاصمة من أجل العمل، مطالبين بإلزامية النظر في وضعيتهم العالقة وإيجاد حلّ نهائي لمعاناتهم المتواصلة، متسائلين عن لجان المراقبة التي تجاهلت تسليط العقوبات على المتورّطين الذين وزّعوا المسافرين في كلّ الاتجاهات، طلبا لأقصر طريق وأسهل وسيلة، بعدما حرمهم عدد من الناقلين منها، والذين إذا طبقوا القانون فإنهم يمكثون لأكثر من نصف ساعة في المحطة الواحدة ضمانا لامتلاء الحافلة عن آخرها في ظروف جد مزرية، يكون ضحيتها المسافر البسيط.

وندّد المسافرون بقرار استبدال مكان محطة نقل المسافرين إلى حي «أولاد الحاج» المتواجد قرب «الشراربة»، لبعد المسافة عن وسط المدينة، خصوصا وأنّها معروفة بعزلتها والغياب التام لوسائل النقل، ونادرا ما تظهر حافلة، ما يضطر العديد من السكان للتنقل إلى المحطة التي تليها، لتوفير وسيلة النقل التي تقلهم إلى محطة «02 ماي»، على الرغم من المسافات الطويلة التي يقطعونها، في حين يلجأ البعض منهم أمام هذه الظروف إلى اللجوء لخطوط أخرى، للوصول إلى محطة

«02 ماي» للحافلات، كما هو حال محطة «بومعطي» التابعة لبلدية الحراش في حال عدم تواجد الحافلات، حيث يتم التوجّه إلى محطة السكك الحديدية لركوب القطار المتجه نحو محطة «آغا»، لتبقى معاناة المسافرين متواصلة وتزداد صعوبة في موسم الاصطياف.