الطلبة في عطلة.. والحركة شبه غائبة خلال الصيف

ناقلو العاصمة في رحلة بحث عن المسافرين

ناقلو العاصمة في رحلة بحث عن المسافرين
  • القراءات: 808
 كريم. ب كريم. ب
أخلط وجود الطلبة في العطلة الصيفية، أوراق الناقلين قبيل حلول عيد الفطر، بعد أن اعتادوا فرض منطقهم على مدار السنة، وبالأخص خلال شهر رمضان وما يتبع العملية من مضاربة في أسعار النقل التي كثيرا ما تكلف المسافرين مبالغ إضافية عند استعمالهم لوسائل النقل، بمحطة الخروبة للحافلات وسيارات الأجرة، وكذا محطات النقل بالسكة الحديدية، ليجد الناقلون هذه المرة صعوبة في إيجاد زبائنهم من المسافرين.
تشهد أغلبية محطات المسافرين الكبرى الموزعة ببلديات العاصمة، تراجعا في عدد المسافرين مقارنة بالسنوات الماضية، التي كان فيها أصحاب سيارات الأجرة يدخلون في مضاربات لرفع أسعار النقل في فترات الذروة، التي تتجمع فيها أعداد كبيرة من المسافرين للظفر بمقعد يكفل لهم أخذ قسط من الراحة والوصول إلى منازلهم وقضاء العيد مع أفراد العائلة، حتى ولو كان بمبالغ مالية مضاعفة.   
كشفت الزيارة الخاطفة على مستوى محطة «كبار معطوبي حرب التحرير» بالخروبة، وكذا سيارات الأجرة، وجود عدد معتبر من الناقلين الذين يتربصون بالمسافرين أمام مداخل المحطة، بعد أن أصبحوا يشتكون من نقص المردودية طوال الشهر الفضيل، ووجود أغلبية العمال والطلبة في عطلة، فالوضعية تغيّرت قليلا مقارنة بالسنة الماضية على الأقل، حيث كان سائق سيارة الأجرة يكتفي بالجلوس في مقعد سيارته منتظرا عروض المسافرين، وهو يتلاعب بسعر النقل الذي قد يتضاعف 3 مرات ساعات قبل حلول عيد الفطر، تعمدنا تجاذب أطراف الحديث مع أصحاب سيارات الأجرة بمحطة «بروسات»  فالحديث الذي يدور بينهم، نفسه الذي يدور بين أصحاب حافلات نقل المسافرين والذي يتمحور حول ركود حركة النقل خلال فصل الصيف، فالكل يشتكي من قلة النشاط.
عمال وطلبة جامعيون في عطلة
يؤكد «محمد» سائق سيارة أجرة يشتغل عبر خط العاصمة - سطيف «مردود النشاط لهذه السنة ضعيف جدا، حركة النقل خلال شهر رمضان كانت قليلة جدا،لاسيما أن الطلبة الذين يعتبرون أهم زبائننا يتواجدون في عطلة، مما انعكس سلبا علينا»، وهو الوضع الذي سيتواصل إلى غاية الدخول الجامعي، ما يعني أن حالة الازدحام عبر محطات «الطاكسي» والحافلات سوف تقل بقدر كبير، إلى غاية الانطلاق الفعلي لموسم الاصطياف.
السفر في وقت واحد وراء الفوضى بالمحطات
أكد رئيس اللجنة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، إبراهيم آيت حسين، أن اللجنة الوطنية وجهت توصيات إلى كافة السائقين لنقل المسافرين في أحسن الظروف وتجنب السرعة، مشيرا إلى أن الازدحام الذي تشهده في محطات سيارات الأجرة لنقل المسافرين، سببها توافد المسافرين في وقت واحد ورغبتهم في الانتقال إلى منازلهم في آخر لحظة، مما يخلق حالة من الفوضى رغم وجود أعداد معتبرة من سيارات الأجرة تكفي لتلبية متطلبات مختلف المناسبات. ويؤكد أغلبية سائقي سيارات الأجرة بـ»بروسات» أن القطارات السريعة التي دخلت أخيرا حيز الخدمة، ساهمت بقدر كبير في امتصاص زبائنهم، فكثيرا ما أصبحت سيارات الأجرة تجلب مسافرا واحدا من الولايات الداخلية، بينما كانت تأتي مملوءة ولا تتوقف عن السير طيلة اليوم.