تقع بقلب مدينة معسكر

نافورات مهملة تتحول إلى مصبّ للنفايات

نافورات مهملة تتحول إلى مصبّ للنفايات
  • القراءات: 1510
ع. ياسين ع. ياسين

تعرف أغلب النافورات التي تزيّن مدينة معسكر حالة إهمال، حيث تحوّلت، خلال السنوات الأخيرة، إلى موقع مخصّص لرمي النفايات. والأغرب في كلّ هذا، أنّ غالبية هذه النافورات تقع بوسط المدينة وفي ساحات تحمل أسماء علماء ورموز الثورة الجزائرية، مثلما هي حال تلك الواقعة بشارع الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، والتي تحولت إلى مصب للقمامة.

وحسبما لاحظت المساء فإن هذه النافورة التي تحولت مياهها الراكدة إلى أوحال وأصبحت مفرغة عشوائية تصب فيها مختلف النفايات من أكواب القهوة المستعملة وقارورات الخمور والمياه الفارغة وغيرها من القمامة، لازالت وقد تبقى عاطلة إلى أجل غير مسمى، في ظل تماطل ورفض السلطات المحلية، رد الاعتبار لها.

ويلاحَظ أن الحال نفسها تعرفها النافورة الواقعة بساحة العلاّمة عبد الحميد بن باديس التي لا تبعد بأكثر من عشرة أمتار عن النافورة الأولى، حيث تحولت هي الأخرى إلى مكب لشتى النفايات من بقايا القهوة المستعملة والأكواب الورقية والبلاستيكية المستعملة كونها تتوسط مقهيين. هذه النافورة رغم كونها تقع في قلب مدينة معسكر إلاّ أنّها تتحول خلال ساعات الليل، إلى ملجأ لمستهلكي الخمور والمخدرات، الذين لا يتورعون عن ترك كميات معتبرة من القارورات الفارغة،

حتى إن عددا من عمال النظافة في حديثهم إلـى المساء، عبّروا عن انتقادهم الإهمال الذي تعانيه النافورتان، خاصة أنه رغم حملات التنظيف التي يقومون بها من مناسبة إلى أخرى، إلا أنه سرعان ما يعاد ملء النافورات بمختلف أنواع القاذورات بدل المياه.

وبساحة الأمير عبد القادر التي لا تبعد أكثر من مائة متر عن ساحة ابن باديس، تتواجد نافورة ثالثة، تحولت إلى مجرد أطلال بعد أن غابت مياهها واحترقت أضواؤها.

وفي ظل هذا الوضع المتردي الذي تشهده النافورات الثلاث بمدينة معسكر، صرفت سلطات المدينة الملايين لإنجاز نافورة أخرى مقابل النافورتين الأوليين المهملتين، واللتين تم الانتهاء من أشغالهما، ويجري التفاخر بها على صفحات الفيسبوك.