بعد فضيحة رئيسها المتواجد وراء القضبان

نائب رئيس بلدية بئر العرش أمام قاضي التحقيق

نائب رئيس بلدية بئر العرش أمام قاضي التحقيق
  • القراءات: 3270
منصور حليتيم منصور حليتيم

لايزال مسلسل الفضائح يلاحق منتخبي بلدية بئر العرش الواقعة بالجهة الشرقية لولاية سطيف. فبعد قضية رئيس البلدية المتواجد وراء القضبان منذ مطلع شهر رمضان الجاري بتهمة تلقّيه مزايا وعمولات بدون وجهة حق مقابل أداء عمل واستغلال النفوذ، ظهرت إلى السطح فضيحة أخرى، بطلها هذه المرة نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية والإدارية.

 

وقد امتثل هذا الأخير أول أمس أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة العلمة، بتهمة المصادقة والتوقيع على محررات إدارية بدون وجه حق وانتحال صفة، تم خلالها استدعاء كل من الأمين العام ورئيس البلدية المتواجد وراء القضبان، بصفتهما شاهدين في القضية التي حركها رئيس البلدية، واتهم فيها نائبه بالمصادقة والتوقيع على محررات رسمية وإدارية بدون تفويض. ومن هذه التهم المصادقة على أكثر من 20 كفالة تم منحها لشباب لإعفائهم من الخدمة الوطنية، وقرارات متعلقة بالمستخدمين وتحويلهم في المناصب، بالإضافة إلى شهادات الحالة المدنية ومحاضر الصفقات وغيرها.

وحسب مصادر «المساء» فإن المتهم الرئيس في هذه القضية، حاول تبرير تصرفاته بتلقّيه أوامر من رئيس البلدية، الذي رخّص له التوقيع على هذه المحررات، وتم التوقيع عليها طبقا للقانون، غير أن رئيس البلدية فنّد أقوال نائبه جملة وتفصيلا.

ويُرتقب أن يمثل جميع الأطراف أمام المحكمة خلال الأيام القادمة. واستنادا إلى مصادر قضائية، فإن المتهم قد يواجه عقوبة الحبس النافذ؛ كونه متهما في قضيتين، الأولى تتعلق بتموين المطاعم المدرسية، والأخرى بالمحشر البلدي بعدما أمر بإخراج شاحنة بدون دفع كامل حقوق المحشر والتخفيف من الضريبة، حسبما تتضمنه مداولة تعود إلى سنة 2013، حينما تم وضع شاحنة بالمحشر لمدة 8 أيام من طرف عناصر الدرك لوطني بتهمة سرقة حصى الوادي. غير أن المتهم قام بإخراج الشاحنة وإصدار وثيقة دفع حقوق المحشر في اليوم الموالي قبل انقضاء مدة الحجز؛ ما يُعد مخالفة طبقا لأحكام الأمر، الذي يخوّل صلاحية إخراج المركبة من المحشر للسيد وكيل الجمهورية، طبقا للمادة 122 من الأمر 01/14، وهذا بعد اعتراض صاحبها وتقديم طعن أمام وكيل الجمهورية خلال 5 أيام.

وقد تكشف الأيام المقبلة عن قضايا أخرى بهذه البلدية التي تنام على بركان من الفضائح؛ حيث تُعد العهدة الحالية الأسوأ في تاريخ البلدية لما ميزها من اختلاسات وتزوير، ومشاكل انعكست سلبا على مواطني البلدية والعديد من المشاريع التنموية، التي لم تر النور، وتنتظر من ينفض عنها الغبار بسبب الصراعات بين المنتخبين.