أمهلت السلطات المحلية بولاية قسنطينة، المقاولة المكلفة بمشروع تعويض المجمع المدرسي "بورصاص نوار" بحي الصنوبر، مكان المدرسة القديمة التي تم تهديمها، إلى غاية الأسبوع الأول من شهر مارس القادم، من أجل تسليم المشروع الذي طال أمده، بعدما انطلقت به الأشغال سنة 2018، وعرف فسخ الصفقة مع المقاول الأول، وتعيين مقاول ثان، لم يحترم الآجال التعاقدية هو أيضا. 

ووقف رئيس دائرة قسنطينة، خلال الخرجة الميدانية، التي قادته، خلال الأسبوع الجاري، إلى عدد من المشاريع، عبر تراب البلدية، على مدى تنفيذ التعليمات ورفع التحفظات التي أسديت خلال الزيارة السابقة، فيما يخص تدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية، وتسريع وتيرة الأشغال من أجل إتمام كل الأمور الباقية، خلال الأيام المقبلة وتسليم المشروع في آجال أقصاها شهر.

وحددت السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي يتابع المشروع، تاريخ سبتمبر أو نوفمبر الفارطين، على أقصى تقدير من أجل استلام هذا المشروع ودخوله حيّز الخدمة، مع الدخول المدرسي الفارط، إلا أن الأشغال لم تكن في مستوى تقديرات رئيس البلدية، خاصة وأن المقاول المكلف بالإنجاز، كان متوقفا عن العمل لمدة حوالي 4 أشهر، خلال الصائفة الفارطة.

وعبر رئيس المجلس الشعبي البلدي، خلال زيارة تفقدية فجائية إلى المشروع، خلال الأشهر الفارطة، عن عدم رضاه التام عن سيرورة الأشغال، ودخل في مناوشات كلامية مع المقاول مهددا بفسخ العقد، لكن المقاول، برر توقف ورشته عن العمل بسبب ظروف خارجة عن نطاقه ووجود مياه جوفية أسفل المشروع، متهما مديرية الري بتجاهل الأمر، وعدم القيام بتحويل المياه المتراكمة أسفل ساحة المدرسة.

وانطلقت أشغال إزالة المدرسة القديمة التي دخلت الخدمة موسم 1959-1960، والتي كانت مبنية من القصدير وتعويضها بمجمع مدرسي عصري، يضم 12 قسما وجناح إداري، سنة 2018، حيث تم تحويل التلاميذ إلى مدرسة المسعودي المجاورة، على أن يتم تحويل كل التلاميذ إلى المجمع الجديد، وتهديم مدرسة المسعودي من أجل إنجاز مشروع آخر على أنقاضها، لكن المشروع انطلق من خلال حفر مكان الأساسات على عمق حوالي 1.5 متر، ولم يتجاوز هذه المرحلة إلى غاية 2022، حيث تم فسخ عقد المقاول السابق وتعويضه بمقاول آخر لم يحترم هو الآخر الآجال التعاقدية.

وشملت خرجة رئيس دائرة قسنطينة، تفقد مدى تقدم أشغال مشروع إنجاز المجمع المدرسي بحي الباردة في جزئه الخاص بالمطعم، حيث أكد على المقاولة بضرورة الالتزام بإنهاء الإنجاز وتسليمه خلال شهر مارس، كما شملت المجمع المدرسي الهضبة، حيث وقف رئيس الدائرة على مدى التزام المقاولة بتنفيذ التعليمات وسير أشغال الملعب المدرسي، وشدد على إنهاء الملعب وكل الأشغال المتبقية خلال هذا الأسبوع، أو اتخاذ إجراءات صارمة ضد المقاول.