رصدت المصالح الولائية بالبليدة ميزانية معتبرة لضمان التدفئة في كل مؤسساتها التعليمية، تزامنا مع قرب حلول موسم الشتاء؛ حيث تحصي الولاية 436 مدرسة ابتدائية، تم تحديد مدرستين منها فقط غير مزودتين بالتدفئة، بينما تستعين بعض المدارس الابتدائية بالتدفئة بالغاز، وبعضها الأخر ـ وهو قليل ـ يستخدم نظام التدفئة المركزية، بينما لاتزال أخرى تستخدم مادة المازوت، خاصة تلك المتواجدة بمناطق الظل والمناطق الجبلية. 

وتشير الإحصائيات إلى تهيئة 45 مؤسسة بالطور الابتدائي، تعمل بالتدفئة بالغاز بسبب نوعية البنايات القديمة التي لا يمكن  إقرار تدفئة مركزية بها، بينما استفادت المدارس التي تم بناؤها حديثا، في إطار المشاريعالسكنيةالجديدة،مننظامالتدفئةالمركزية.

أما بالطور المتوسط فقُدر عدد المتوسطات بـ 160 متوسطة؛ حيث تستعين 142 متوسطة بنظام التدفئة المركزية، والبقية تعمل بالغاز، ومؤسسة واحدة بالمازوت على مستوى بلدية الشبلي.

أما على مستوى الطور الثانوي، فإن كل الثانويات والمقدر عددها بـ 60 ثانوية، مزودة بنظام التدفئة المركزية؛ لكون أغلب  الثانويات حديثة، بينما سعت أخرى إلى تغيير نمط التدفئة، واستبداله من الغاز إلى التدفئة المركزية.

وحسب مصادر مطلعة بمديرية التربية بالبليدة، فإن السياسة المعتمدة اليوم لضمان سلامة المتمدرسين، تسير نحو تغيير التدفئة من الغاز إلى التدفئة المركزية، غير أن عجز بعض البلديات جعل المؤسسات التعليمية بالطور الابتدائي، تعمل وفق  نظام التدفئة بالغاز، مع اشتراط ضمان الصيانة الدورية للحفاظ على حياة المتمدرسين، فضلا عن كون بعض المؤسسات بُنيت قديما؛ الأمر الذي صعب من عملية تغيير نظام التدفئة.

للإشارة، استفادت ولاية البليدة من ميزانية إضافية وُجهت لقطاع التربية، قُدرت بـ 250 مليون سنتيم بالنسبة للثانويات التي تعمل بنظام نصف داخلي، و200 مليون سنتيم لفائدة الثانويات التي لا يوجد بها نظام داخلي، و180 مليون سنتيم  لفائدة المتوسطات التي تعمل بنظام نصف داخلي، إلى جانب 150 مليون سنتيم للمتوسطات التي تعمل بنظام خارجي، فتم توجيه هذه المبالغ المالية لدفع الأعباء والديون التي تحملتها المتوسطات والثانويات، وخُصصت لاقتناء  بعض المستلزمات الأخرى؛ مثل الأوراق لطبع مسودات الفروض والاختبارات، وصيانة الزجاج واقتناء مواد التنظيف.

ويُنتظر على مستوى الأقطاب السكنية الجديدة، أن يتم ربط المؤسسات التعليمية التي فُتحت مؤخرا، بالغاز؛ تنفيذا لتعليمات المصالح الولائية بتأمين التدفئة في كل المدارس لفائدة كل التلاميذ المتمدرسين على مستوى ولاية البليدة.