مديرية الموارد المائية بولاية تيسمسيلت

مياه السدود والحواجز المائية غير مستغلة

مياه السدود والحواجز المائية غير مستغلة
  • القراءات: 3219
محمد شبلي  محمد شبلي
ناشدت مديرية الموارد المائية في ولاية تيسمسيلت، الفلاحين باستغلال مياه السدود والحواجز المائية لسقي الأراضي الفلاحية، بغية النهوض بقطاع الفلاحة، حيث استجاب عدد قليل منهم لهذا الطلب، في الوقت الذي قامت نفس المصلحة بإنجاز عدة هياكل مخصصة للري. وحسبما أفاد به رئيس مصلحة الري الفلاحي السيد زروقي محمد، فإن حجم المياه المخصص للري بالولاية يفوق 16 مليون متر مكعب، ما يضمن سقي أزيد من 3500 هكتار، منها 1729 هكتارا مجهزة وموزعة على محيطي مغيلة بـ931 هكتارا وبوقارة بـ798 هكتارا، أما فيما يخص سد بوقارة، فإن قدرة الاستعاب الكلية للسد تقدر بـ13 هم مكعب، منها 5.5 هم مكعب مخصصة لسقي محيط بوقارة المجهزة بشبكة من القنوات بطول إجمالي يفوق 28 كلم، حيث يفوق الحجم المشحود حاليا 11 هم مكعب، أما فيما يخص محيط السقي لسد مغيلة الموجود ببلدية العيون، فإن المساحة المجهزة بالقنوات تقدر بـ931 هكتارا تسقى من سد مغيلة بسعة 3.8 هم مكعب، أما سد كدية الرصفة فهو مستغل بالدرجة الأولى لتوفر مياه الشرب لبلديات الولاية، كما خصص منه حجم يقدر بـ06 هم مكعب.
أما بالنسبة للحواجز المائية الموجودة عبر الولاية حاليا، فيقدر عددها بـ7 حواجز تقع ببلديات عماري، الزاوية، سيدي عابد، أولاد عبد الله، خميستي، الشلاغمية، أولاد بسام، طرابجة، العيون، حنيشات، ثنية الحد، مساهلية، سيدي بوتوشنت وسيدي عبدون، بقدرة استيعاب إجمالية تقدر بـ 920000م مكعب. وقد صرفت عليها أموال طائلة من أشغال الحفر وإنجاز الجدران، إلا أن هذه المنشآت تعاني من عدم الاستغلال وعزوف جمعيات فلاحية تتكفل بتسييرها، وحسب نفس المصالح، فإنه لم يستغل منها في حملة السقي لسنة 2014 سوى 6 بالمائة. من جهتها، اتصلت"المساء" برئيس جمعية الفلاحين لسد بوقارة السيد آكلي أيت حمدوش الذي أكد بدوره أن عزوف الفلاحين يرجع إلى عدة أسباب، منها نقص الإمكانيات المادية من أنابيب نقل المياه على مسافات طويلة، ونقص قنوات صرف المياه، غلاء العتاد الفلاحي وندرته، وعدم تزويد الفلاحين بالعتاد.
وقد أشار السيد أكلي إلى بعض الجلسات التي تقوم بها المصالح الفلاحية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، حيث قال؛ نحن بحاجة إلى خرجات ميدانية وبين هذا وذاك تبقى ولاية تيسمسيلت تعاني التبعية في التموين، خاصة الخضر والفواكه.  يذكر أن ولاية تسمسيلت عرفت خلال الأربعة أشهر الفارطة، الجفاف الذي قضى على معظم الأراضي الفلاحية، خاصة الموجهة لإنتاج القمح والشعير، وبهذا فإن مياه السدود هي الأخرى لا تكفي لسقي مساحة كبيرة، كما أن إنتاج القمح يعد من المنتوجات الفلاحية الرائدة في المنطقة.