نظم عمال وموظفو المؤسسة الاستشفائية «الدكتور معوش محند أمقران»، أول أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية العامة للمستشفى، تنديدا بما وصفوه بـ»الإهمال» الذي يطال عمال هذه المؤسسة الصحية، عقب وفاة زميلة لهم إثر تعرضها لأزمة صحية استدعت نقلها إلى مصلحة الاستعجالات يوم الإثنين المنصرم، حيث فارقت الحياة. وحسب عمال القطاع، فإن الزميلة «وردية.م» تركت دون عناية من العاشرة صباحا إلى الرابعة مساء، وهي تصارع الألم إلى أن توفيت.

في هذا الصدد، عبر العاملون بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في أمراض القلب والشرايين، عن رفضهم للواقع الذي قالوا بأنه لازمهم منذ عدة سنوات دون تحرك الإدارة لتغيير هذا الوضع. وحملوا في هذا الشأن إدارة المستشفى ما يتعرض له العمال، من «إهمال»، حيث ذكرت مصادر من المؤسسة الواقعة بحي الرستمية بمحاذاة المركب الأولمبي «محمد بوضياف» بأعالي العاصمة، أنها كانت إلى وقت مضى من أحسن المؤسسات في تقديم الخدمة للمرضى والعمال أيضا. مشيرة إلى أن تراجع هذا المستوى أثر بشكل كبير على أداء الطاقم الطبي وحتى الإطارات.

على خلفية الحادثة التي تعرضت لها السيدة «وردية. م»، طالب عمال المؤسسة الاستشفائية «معوش محند أمقران» من الوزارة الوصية، بفتح تحقيق فيما وصفوه بـ«المجاوزات التي تحدث داخل المستشفى دون تحرك المسؤول الأول عنها». ناهيك ـ حسب تأكيدهم ـ عن «الإهانات التي يتعرض لها العمال والإطارات»، إلى جانب القرارات التي اتخذت في حق البعض منهم. ولم يتوقف عمال المؤسسة عند هذا الحد، بل أكدوا على وفاة عدد معتبر من العمال في السنوات الأخيرة بعدة أمراض، خصوصا «السرطان»، مما يستدعي ـ على حد قولهم ـ «دق ناقوس الخطر والكشف عما يحدث داخل هذا المستشفى».

وبخصوص الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أول أمس، داخل المؤسسة الصحية، ورفعت فيها شعارات تندد بالإهمال الذي يتعرض له العمال، إلى جانب مطالبة الإدارة باتخاذ الإجراءات الضرورية لحمايتهم والنظر بعين الاعتبار في خصوصية بعض الحالات الصحية لعمال وإطارات المؤسسة. فقد حاول مدير المؤسسة الاستشفائية مسعود بولنوار الرد عليه، من خلال طمأنة العمال والإطارات بالتكفل بالوضع. في وقت أكدت مصادر من المستشفى أن زوج السيدة المتوفية طالب في بداية الأمر بإخضاع زوجته للتشريح الطبي بهدف تحديد أسباب الوفاة، لكنه تراجع عن ذلك بعد لقائه بمدير المستشفى.

❊ع.دلّال