طباعة هذه الصفحة

على خلفية التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن

مواطنو بوفاريك يطالبون برحيل ”المير”

مواطنو بوفاريك يطالبون برحيل ”المير”
  • القراءات: 1937
ع. د ع. د

تجمع العشرات من مواطني بلدية بوفاريك، ليلة الخميس إلى الجمعة، أمام مقر البلدية، رافعين عدة شعارات تطالب برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي ناصر بن طكوكة، على خلفية التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن في تسيير مؤسسة الرياضة والثقافة «أمل بوفاريك»، إلى جانب اتهامه بتعطيل التنمية. فيما طالب المحتجون الذين رفضوا الحديث إلى «المير»، السلطات الولائية بالتدخل لوضع لحد لما أسموه بـ «التجاوزات في تسيير المال العام» و»تعطيل مصالح المواطنين».

تداعيات التحقيق في تسيير أموال مؤسسة الرياضة والثقافة «أمل بوفاريك»، حركت الشارع ليلة أول أمس، حيث اعتصم عشرات المواطنين أمام مقر البلدية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين، مؤكدين في هذا الصدد أن إنشاء المؤسسة كان في الأساس من أجل دعم ومساعدة فريق «وداد بوفاريك» لكرة القدم، لكن حسب المحتجين، «لا شيء من ذلك تحقق، بل توجه نشاط المؤسسة نحو أمور أخرى»، وهي القضية التي زادت من هوة الخلاف بين أنصار الفريق ورئيس المجلس الشعبي البلدي الذين قالوا إنه «خالف كل الوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية»، داعين في نفس الوقت إلى رحيله على اعتبار أنه لم يتمكن من إحداث الإقلاع التنموي بالبلدية، بل ـ حسبهم ـ «زاد وضعها تدهورا عما كان عليه من قبل».

ولم يتردد المحتجون في دعوة السلطات الولائية التدخل في أسرع وقت لوضع حد لما وصفوه بـ»التسيّب» في تسيير الشأن العام ببلدية بوفاريك، إلى جانب مطالبتهم بمحاسبة مسيري مؤسسة «أمل بوفاريك» التي لم يؤشر رئيس البلدية الذي هو نفسه رئيس مجلس إدارتها على حصائلها المالية للسنوات الماضية، إلا يوم الثلاثاء الماضي فقط، حسب مصادر من البلدية. فيما كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة المستقيل، طالب بتعيين خبير مالي للتدقيق في حسابات المؤسسة.

وحسب الملف الذي تحوز عليه «المساء»، فإن رئيس بلدية بوفاريك تلقى مراسلة خلال شهر أفريل من 2018، من المراقب المالي لدائرة أولاد يعيش بالبليدة، تؤكد على «الرفض النهائي في منح إعانة مساهمة لمؤسسة أمل بوفاريك»، وهو الأمر الذي لم تلتزم به البلدية، حيث قدمت إعانة أخرى للمؤسسة في شهر أوت 2018. ومن بين المسائل التي كانت سببا في المطالبة برحيل «مير» بوفاريك» دعمه لعدة صفحات على «الفايسبوك» على غرار صفحة «راديو بوفاريك»، إلى جانب تنظيم سهرات رمضانية من طرف مؤسسة أمل بوفاريك» التي يرى المحتجون أنها بدون جدوى وأن الأموال التي تصرف فيها كان حري أن توجه إلى مسائل تنموية، في حين تشير معطيات تحوز عليها «المساء» أن هذا النشاط يكلف المؤسسة ما بين 120 إلى 160 مليون سنتيم كل رمضان.

ومن بين المسائل التي أثيرت في طلب المحتجين في مسألة تسيير أموال المؤسسة، تلك القيم المالية المقدرة بحوالي 86 مليون سنتيم والمخصصة لتصوير مختلف النشاطات المبرمجة في المناسبات الوطنية والدينية، إلى جانب استهلاك حوالي 80 مليون سنتيم في موائد الأكل فقط. فيما أشارت نفس المعطيات إلى استفادة «جمعية النور» التي يرأسها مسير مؤسسة «أمل بوفاريك» من 700 مليون سنتيم كإعانة من البلدية والولاية، والتي لم يظهر لها أثر في الميدان، حسب المحتجين.