بيع الخبز في أكياس ورقية

مواطنو العاصمة يستحسنون الخطوة

مواطنو العاصمة يستحسنون الخطوة
  • القراءات: 740
❊  نسيمة زيداني ❊ نسيمة زيداني

انطلقت بعض المخابز ببلديات الجزائر، في بيع الخبز في الأكياس الورقية بدل البلاستيكية، تجسيدا لتعليمات وزارة التجارة، حيث قامت المساء باستطلاع ميداني، للتأكد من مدى تطبيق التوجيهات على أرض الواقع، عبر بلديات الأبيار والشراقة وعين البنيان، فيما تستمر الحملات التحسيسية التي يقوم بها أعوان الرقابة التابعون لمديرية التجارة لولاية الجزائر بمختلف المخابز.

 

شرعت بعض مخابز العاصمة في استعمال الأكياس الورقية بدل البلاستيكية بداية جانفي 2020، بعدما وزعت المديرية الولائية للتجارة 50 ألف كيس ورقي على مخابز ولاية الجزائر، في إطار حملة تعميم استعمال هذه الأكياس.

لاحظت المساء، أن عملية بيع الخبز في الأكياس الورقية، التي تحمل شعار الخبز نعمة.. حرام يترما بهذه البلديات، تجري في ظروف حسنة، وسط استحسان المواطنين الذين نالت الفكرة إعجابهم، متمنين أن تعمم على كامل البلديات حفاظا على سلامة المواطن، من خلال تفادي الأكياس البلاستيكية الضارة.

كانت مديرية التجارة لولاية الجزائر، قد شرعت في توزيع 50 ألف كيس ورقي عبر بلديات ولاية الجزائر، كتجربة نموذجية وبداية لتطبيق برنامج وطني، للقضاء على استعمال الأكياس البلاستيكية في تغليف المواد الغذائية، حيث تم اختيار بلديات الأبيار والشراقة وزرالدة واسطاوالي كنموذج، لتلتحق بلدية عين البنيان في بداية الأسبوع المنصرم بالقائمة، في انتظار تعميم المبادرة على كل مخابز بلديات العاصمة قريبا.

للإشارة، تحصي ولاية الجزائر أكثر من 675 مخبزة، ناهيك عن المساحات التجارية المرخصة لبيع الخبز، بتخصيص حصص تستجيب للكميات التي تنتجها يوميا كل مخبزة.

باش جراح ... عقارات مسترجعة تنتظر المشاريع

أكدت مصادر من مصالح ولاية الجزائر لـ«المساء، أن العقار المسترجع ببلدية باش جراح، في إطار إعادة الإسكان وتهديم بيوت الصفيح، تقرر استغلاله لإنجاز مرافق رياضية ومساحات الخضراء، بطلب من المواطنين الذين ألحوا على ضرورة إنجاز الهياكل الرياضية والملاعب الجوارية لفائدة شباب البلدية. 

انطلقت مصالح بلدية باش جراح بالعاصمة، في تسوية العقار المسترجع بحي البدر، بعد القضاء على البيوت القصديرية، حيث تم ترحيل 105 عائلات خلال الأسبوع المنصرم إلى بلدية أولاد فايت، وهي المساحة التي تضاف للمساحات الأخرى بكل من حيي بومعزة والنخيل، لتجسيد مختلف المشاريع الرياضية والملاعب الجوارية.

أكد مصدرنا عزم المصالح الولائية على مواجهة كل من يحاول الاستيلاء على الأوعية العقارية المسترجعة، وإعادة تشييد الأكواخ أو البيوت القصديرية، في رسالة واضحة منها للقضاء وبشكل نهائي على الصفيح، الذي يعتبر نقطة سوداء يشوه المنظر العام لهذه البلدية بوجه خاص، ويشوه صورة العاصمة عامة.

أضاف أن نفس المصالح تعمل على استغلال العقار المسترجع لإنجاز مرافق رياضية بامتياز، بعد استرجاعها مباشرة، وهو ما لم يجسد بعد بحيي بومعزة والنخيل، خصوصا الموقع الأخير الذي كان يضم مئات العائلات المرحلة السنة الماضية.

في نفس السياق، ستعمل نفس المصالح على توفير هذه المرافق على الأوعية العقارية المسترجعة، وهو ما من شأنه أن يدعم البلدية والمناطق المجاورة لها بهياكل جديدة، غير أن الواقف على واقع هذه الأوعية العقارية، يرى أن السلطات المختصة اكتفت بتسييج هذه المساحات دون الشروع في تجسيد المشاريع المبرمجة، وهو ما قد يكون فرصة أخرى للمتطفلين للعودة وإنجاز بيوت قصديرية في نفس المواقع.

في المقابل، أكدت مصادر رسمية أن إشكالية الموارد المالية ألقت بتأثيراتها على عدد من المشاريع، التي بقيت مؤجلة لوقت لاحق، في انتظار توفير الأغلفة المالية المناسبة.

حملات نظافة واسعة ببلديات العاصمة ... المواطنون يؤكدون على استمرار المبادرة

شهدت مختلف بلديات العاصمة مؤخرا، حملة نظافة واسعة النطاق، بمشاركة جمعيات الأحياء، والتنسيق مع رؤساء البلديات، وتم إطلاقها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث لقيت الحملة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين أبدوا استعدادهم لتنظيف أحيائهم، مع التأكيد على استمرار هذه العمليات التي من شأنها أن تحسن الإطار المعيشي للسكان.

 

حسب الجولة التي قادت المساء إلى بعض بلديات العاصمة، على غرار الشراقة والدار البيضاء وعين النعجة، فإن سكان الأحياء استجابوا لنداء الحملة التي أطلقتها عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الرامية إلى ضرورة إعلان الحرب على الأوساخ والنفايات العشوائية، والتخلص من كل ما يشوه المنظر العام للأحياء.

تحت شعار النظافة من الإيمان، وأساس أي بلد متقدم نقاء شوارعه، بدأ سكان الشراقة غرب العاصمة حملة التنظيف، وأكد بعض السكان في حديث جمعهم بـ«المساء، أنهم اختاروا نهاية الأسبوع، للشروع في الحملة التي ستستمر في مختلف الأحياء، وقالوا إن غياب المسؤولين والمؤسسات المختصة بالتنظيف، أثر سلبا على مجرى العملية، حيث اضطر السكان إلى حرق ما تم جمعه من نفايات بعد عجزهم عن حملها.

في سياق متصل، أكد أحد المواطنين ببلدية عين النعجة، أن السكان تقبلوا هذه المبادرة، باعتبارها ستسمح بتنظيف أحيائهم، مضيفا أنها إذا استمرت على مدار السنة، ستكون لها آثار إيجابية، أما إذا كانت ليوم في السنة، فإنها لن تقضي على النفايات التي غزت كل الأماكن.

من جهتها، سخرت بلدية الدار البيضاء، كنموذج للعملية، كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المبادرة، فيما قال مصدر من بلدية الدار البيضاء، إن الحملة التي شارك فيها رفقة المواطنين واجبنا تجاه المواطن تكثيف العمل من أجل استرجاع الوجه الحقيقي للعاصمة، ودعا من خلال المساء، كافة المواطنين إلى الاستمرار في الحملة طيلة السنة، حتى تختفي مشاهد النفايات التي أصبحت ديكورا يميز الأحياء.