موازاة مع انطلاق الموسم الجامعي الجديد

منهجية عمل لتجسيد مشاريع تكنولوجية ببومرداس

منهجية عمل لتجسيد مشاريع تكنولوجية ببومرداس
  • القراءات: 884
حنان سالمي حنان سالمي

انطلق، مؤخرا، مشروع إنجاز 4 آلاف مقعد بيداغوجي بجامعة "أمحمد بوقرة"، إضافة لمدرج ومطعم بحي الساحل ببلدية بومرداس بعد رفع التجميد عنه، ليكون هذا المشروع بمثابة ضخ دماء جديدة بجامعة بومرداس التي تعاني من قدم الهياكل البيداغوجية. وفي المقابل انطلق الموسم الجامعي الجديد وسط تحديات كثيرة تواجهها المؤسسة الجامعية لتكون في مستوى المستجدات جهويا ودوليا. ينتظر أن يقدم المشروع البيداغوجي الجديد لجامعة "امحمد بوقرة"، دفعا جديدا لهذه المؤسسة العلمية، التي تعمل على إنتاج المعرفة الموجهة لتحقيق التنمية المستدامة بكل مستوياتها، حيث يسجل عدم استفادة الجامعة طوال سنوات خلت من أي مشروع يخص إنجاز هياكل جديدة ترتقي بالمكانة العلمية لهذه الجامعة ذات البعد الوطني والدولي، بفضل معاهدها العريقة.

كما ينتظر، أن يكون هذا المشروع، إضافة معتبرة لجامعة بومرداس وللجامعة الجزائرية عموما بفضل المقاعد الجديدة التي ستساعد على امتصاص عدد الطلبة المتزايد السنة تلو الأخرى، حسبما أشار إليه رئيس الجامعة البروفسور مصطفى ياحي، موضحا أن هذه الأخيرة قد باشرت مؤخرا منهجية عمل تقوم على الموارد البشرية، وكفاءات الجامعة من أساتذة وأساتذة باحثين، وخبراء لإنجاز عدة مشاريع تكنولوجية، منها قواعد تكنولوجية للهندسة المعمارية، كما سجل أيضا الانتهاء من إجراء دراسة لإنجاز أرضية مصلحة مشتركة في الفيزياء، والكيمياء، والبيولوجيا، وكذا الشروع قريبا في إنجاز مخبر خاص في البيولوجيا وعلم الفيروسات، منها فيروس "كوفيد.19" يعمل مع معهد باستور، قال عنه البروفسور أنه "سيكون إضافة للقطاع، وسينجز بالتنسيق المباشر مع مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس. وعلى صعيد آخر، وحتى تكون في مستوى إعداد الموارد البشرية لاحتياجات سوق العمل لاسيما أمام حتمية تنويع الاقتصاد واقتصاد المعرفة، مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية في آخر خطاب له عشية الدخول الجامعي الجديد 2021-2022، فإن الجامعة مطالبة بالانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي لتكون قاطرة التنمية، ولعل إنشاء حاضنة علمية بجامعة بومرداس يأتي ضمن هذا المسعى لتجسيد هذه الرؤية بما يسمح للطلبة بتحويل أفكارهم الى مؤسسات ناشئة، تعمل على توفير مناصب شغل وتدر قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

أكد الأستاذ سمير لشهب دكتور في التكنولوجيا ومسؤول الحاضنة لـ"المساء"، على هامش الافتتاح الرسمي للدخول الجامعي بكلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو، أن الحاضنة تعمل على تحسيس الطلبة وتشجيعهم على إنشاء مؤسسات مصغرة، تماشيا مع سياسة الدولة في تطوير الاقتصاد واقتصاد المعرفة، مشيرا، إلى تنظيم الحاضنة يوم إعلامي كل يوم ثلاثاء بحضور مختلف الشركاء، لاسيما الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية (انفرودات) ومختلف آليات الدولة لدعم تشغيل الشباب، والمؤسسات المالية مثل بنك "بدر"، والبنك الوطني الجزائري... وغيرهم، وهذا من أجل توفير مجال مهني للاستثمار وربط جسور التواصل ما بين الجامعة والقطاع الاجتماعي-الاقتصادي. متحدثا في هذا المجال، عن عدد من المشاريع جاري احتضانها بالحاضنة العلمية، سواء للطلبة أو لأساتذة منهم من يحوز على علامة مؤسسة ناشئة (لابال) أو علامة مشروع مبتكر.

 


 

اتفاقية بين مصالح الولاية وجامعة "أمحمد بوقرة".. صياغة مقاربة لحوكمة الجماعات المحلية

جرت بكلية الحقوق والعلوم السياسية ببودواو، أول أمس، مراسم إمضاء اتفاقية بين مصالح ولاية بومرداس، وجامعة "أمحمد بوڨرة" حول حوكمة الجماعات المحلية، تقضي بتشكيل فريق عمل مشتركة بين الطرفين، بغرض صياغة مقاربة بحثية حول الحوكمة وتثمين الموارد المحلية. يأتي تشكيل فريق عمل مشترك بين جامعة بومرداس، ومصالح الولاية، تماشيا مع التطورات الأخيرة المتسارعة، التي شهدها الشأن العام لاسيما في الشق المتعلق بتحديث الموارد المحلية، بما يساهم في تطوير وتقوية الاقتصاد المحلي، حيث بات من الضروري إقحام الجماعات المحلية في هذا المسعى، وعليه جاءت الاتفاقية المبرمة بين الجهتين المذكورتين، تزامنا مع الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي الجديد.

وحسب والي بومرداس، يحيى يحياتن، الذي أشرف على توقيع الاتفاقية المذكورة، فان الهدف المرجو منها، هو إثراء مختلف المواضيع المرتبطة بالتسيير الحديث للجماعات المحلية، مع دراسة آليات وسبل تطويره وإيجاد الحلول للمشكلات المستعصية على هذه الجماعات المحلية، ناهيك عن السعي لإحداث ثورة فكرية في سلوكيات المواطن والمسير من خلال نجاعة الأداء العمومي وتحسين المرفق العام. كما يتوخى كذلك من هذه الورشة، العمل على إيجاد ميكانيزمات تساعد في إحداث الثروة وتحسين تحصيل الإيرادات. وأكد الوالي يحياتن، سهر مصالحه على تثمين التوصيات المنبثقة عن عمل الورشة بالسهر على تجسيدها مع مختلف الشركاء المعنيين. للإشارة، التحق بجامعة بومرداس، مطلع الأسبوع الجاري، أزيد من 30 ألف طالب، منهم أكثر من 7 آلاف طالب جديد، وسط استمرار العمل بالبروتوكول الصحي المرتبط بالوقاية من جائحة كورونا، حيث أعلن في هذا السياق، عن الشروع قريبا في إنجاز مخبر خاص بالبيولوجيا والفيروسات، وفيروس "كوفيد19"، حيث سيعم البحث في هذا المجال -حسب البروفسور مصطفى ياحي رئيس الجامعة- مع معهد باستور، وبالتنسيق مع مديرية الصحة ببومرداس، وسيكون إضافة في القطاع الإقتصادي الوطني. نشير، إلى أن مراسم الدخول الجامعي شهدت تكريم أساتذة بعد ترقيتهم من درجة أستاذ لمصاف الأستاذية من درجة بروفسور، وعددهم 77 أستاذا، فيما عدد هؤلاء خلال 3 الدورات الأخيرة،  أزيد من 500 أستاذ من مجموع 1400 أستاذ مرسم ما يعطي نوعية للتكوين العالي بجامعة بومرداس.

 


 

تسهيلا لدفع الاشتراكات دون غرامات التأخير.. شبابيك الضمان الاجتماعي تجوب بلديات بومرداس

دعا القائمون على صناديق الضمان الاجتماعي المختلفة، من جموع العمال وأرباب العمل والحرفيين، استغلال التسهيلات التي جاء بها القانون الأخير رقم 12/25، في دفع الاشتراكات دون غرامات تأخير بالنسبة لكل شرائح العمال غير المسجلين بأحد الصناديق، سواء "كناس" "كاسنوس" و"كاكوبات"، حيث تم وضع شباك متنقل يجوب بلديات ولاية بومرداس، للتعريف بهذه التسهيلات، ضمن برنامج يتواصل الى غاية 26 جانفي 2022. يهدف القائمون على برنامج الشباك الموحد لكل من "كناس" وكاسنوس" وكذا "كاكوبات" بومرداس، بالتعاون مع الفرع الولائي للحرفيين، والجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، للتنقل إلى المُستخدمين وأصحاب المهن الحرة عبر بلديات الولاية، من خلال برنامج خاص، قصد التعريف بالتسهيلات والمزايا التي جاء بها القانون رقم 21-12 المؤرخ في 25 أوت 2021، الذي يمنحهم إمكانية الاشتراك في جدول الدفع، وتخفيض إجمالي الرسوم الإضافية والغرامات المتأخرة عن الاشتراكات غير المدفوعة، طالما يتم الالتزام بجدول دفع الاشتراكات.

وأكد محمد بومزراق، مدير فرعي لتحصيل المنازعات بالنيابة بصندوق "كاسنوس"، لـالمساء"، أن الشباك المتنقل يضمن إلى جانب التحسيس بالإجراءات التسهيلية الأخيرة، إمكانية الاشتراك بأحد الصناديق للاستفادة من المزايا التي يتضمنها المرسوم المذكور، داعيا جموع العمال بكل فئاتهم غير المشتركين، إلى اغتنام هذه الفرصة التي تتضمن تسهيلات لتسوية الوضعية العالقة تجاه أحد صناديق الضمان الاجتماعي، معتبرا أن التماطل قد يكون سببا رئيسيا وراء تراكم الاشتراكات لسنوات على عاتق العمال غير الأجراء، بالتالي عدم تسوية وضعيتهم أمام مبلغ كبير تراكم جراء ذلك، داعيا هؤلاء وغيرهم إلى استغلال هذه الفرصة الممنوحة لهم إلى نهاية جانفي القادم، لتسوية وضعيتاهم العالقة. وقال المسؤول؛ إن "كاسنوس بومرداس، تحصي قرابة 30 ألف مشترك، لا يدفعون اشتراكاتهم بالصندوق من مجموع 50 ألف مشترك ضمن كتلة العمال غير الأجراء النشطين".

من جهتها، وجهت مسؤولة مراقبة أرباب العمل وكالة "كناس" بومرداس، تسعديت عاشور، نداء لجموع المُستخدمين المتأخرين عن دفع اشتراكاتهم، من أجل استغلال الفرصة التي جاء بها القانون المذكور أعلاه في سبيل تسوية وضعياتهم، لاسيما خدمة الشباك المتنقل، وكذا التصريح عن بعد، قائلة: "إن تجربة مماثلة ماضية أوقعت ضغطا كبيرا على المنظومة، بسبب التأخر لآخر أجل لدفع الاشتراكات...". وثمنت في السياق الإجراءات الجديدة التي تسمح للمُستخدمين الذين يعانون ضائقة مالية، والمبتدئين في دفع الاشتراكات الاجتماعية، الاستفادة من جدول الدفع والإعفاء من الرسوم الإضافية وغرامات التأخير، مشيرة إلى أن هذه التسهيلات أخذت بعين الاعتبار، تأثير الوضع الصحي بسبب جائحة "كورونا" على نشاط أرباب العمل، مع مراعاة قطاع النشاط الذين يعملون فيه، مذكرة أن عدد المُستخدمين المُشتركين لدى "كناس" بومرداس، قد بلغ قرابة 16955 مستخدم يشغلون قوة عاملة تقدر بـ346451 عامل.

وفي نفس الموضوع، أكد رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، عبد الحميد زيان، أنه رغم التسهيلات الموضوعة من قبل وكالتي "كناس" و"كاسنوس"، إلا أن بعض العراقيل لتسوية الوضعية تجاه المنظومة الاجتماعية ما زالت تطرح، على غرار طلب عقود الكراء أو الملكية من أرباب العمل النشطين في مهنة أو حرفة ما للتسوية، وهذا إشكال، فالكثير من أولئك العمال ينشطون في منازلهم و"نحن نريد إلغاء هذا الشرط"، يقول محدثنا، ملفتا كذلك لإشكالية تسوية الاشتراكات العالقة لضمان تقديم شهادة الاستيفاء، والتقدم لعروض صفقة ما، وهو إشكال آخر يضع أرباب العمل في حلقة مفرغة. فيما أكدت السيدة عاشور تسعديت، في هذه الجزئية، أن وكالة "كناس" تقدم شهادة الاستفادة من الجدولة معترف بها دون الحاجة لشرط شهادة الاستيفاء.