دوار الهنايش ببلدية مغيلة في تيارت

منطقة هجر سكانها بسبب الإرهاب بحاجة إلى اهتمام أكبر

منطقة هجر سكانها بسبب الإرهاب بحاجة إلى اهتمام أكبر
  • القراءات: 635
ن. خيالي ن. خيالي

تعتبر منطقة الهنايش، التابعة إداريا لبلدية مغيلة بولاية تيارت، من أكثر المناطق التي عانت الويلات خلال العشرية السوداء، حيث كانت مسرحا للعديد من الأعمال الإرهابية، من تقتيل وتدمير، الشيء الذي أدى بالسكان إلى هجرتها خوفا على حياتهم.

وبعد استتباب الأمن عاد السكان الأصلين إلى مناطقهم، وكلهم أمل في حياة كريمة توفر لهم أبسط ضروريات العيش الكريم، لكنهم اصطدموا بواقع مر في ظل غياب الشروط الأساسية لذلك، منها أزمة حادة في التزود بمياه الشرب وتوريد الماشية، باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد، مما جعل أغلبيتهم يعتمدون على أنفسهم في جلب المياه لسد حاجيتهم عبر مسافات طويلة، مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة.

حولت هذه المعاناة، حياة السكان إلى كابوس حقيقي يقض مضاجعهم، حيث لم يجدوا سبيلا للخروج منه، في ظل الصمت الرهيب لمصالح البلدية والدائرة في سبيل إيجاد حلول، تخلصيهم من هذا الواقع المر الذي يشمل أيضا نواحي الحياة الأخرى، في ظل غياب الكهرباء ببعض المجمعات والمسالك والغاز، إلى غيرها من الشروط الضرورية التي لها ارتباط وثيق بحياتهم اليومية.

جعلت هذه العوامل وغيرها، البعض من السكان يفضلون الهجرة من المنطقة، عكس ما تصبو إليه السلطات المركزية التي تعمل على استقرار قاطني الريف بمناطقهم وبعث الحياة هناك، ولن يتأتى ذلك مع غياب أبسط الشروط، حيث تبقى الكرة في مرمى السلطات المحلية من بلدية ودائرة وولاية، بالنظر إلى مشاكل الدوار، من خلال تخصيص حيز كبير لانشغالات السكان، خاصة العمل على توفير المياه الصالحة للشرب، والكهرباء في أغلب المجمعات السكنية بالدوار، وتهيئة المسالك، وهو المطلب الأساسي للسكان.