عين الرمان بأولاد صابر

منطقة معزولة عن مشاريع عاصمة الولاية

منطقة معزولة عن مشاريع عاصمة الولاية
  • القراءات: 542
منصور حليتيم منصور حليتيم

يناشد، سكان تجزئة 308 مسكن بالحي الحضري عين الرمان ببلدية أولاد صابر، الواقعة بالجهة الشرقية لولاية سطيف، السلطات المحلية والولائية، التدخل لوضع حد لمعاناة طال أمدها، في ظل تفاقم الأوضاع المزرية التي باتت السمة المميزة للحي. وضعية عمرت لأزيد من عقدين من الزمن، ما انعكس سلبا على حياة ويوميات سكانها الذين طرقوا جميع الأبواب.

تعد تجزئة 308 مسكن بالحي الحضري عين للرمان ببلدية أولاد صابر، من بين الأحياء المتضررة بفعل انعدام التهيئة، فرغم موقعه الاستراتيجي على بعد حوالي 5 كلم من عاصمة الولاية سطيف، بمحاذاة الطريق الوطني رقم 5 الرابط سطيف بالعلمة، إلا أنه لم ينل نصيبه من المشاريع التنموية، لاسيما في مجال الطرقات التي باتت تشكل هاجسا حقيقيا لسكانه خصوصا من أصحاب المركبات الذين يعدون الأكثر تضررا.

رغم أن هذه التجزئة السكنية تم إنجازها سنة 1990 من طرف الوكالة العقارية للولاية، إلا أن وضعية طرقاتها لا تزال ترابية وأخرى جد مهترئة بسبب تجديد بعض الشبكات. وكثيرا ما يلجأ السكان إلى حلول ترقيعية بردم الحفر والخنادق بالرمل

والتراب. كما يشتكي السكان من نقص الإنارة العمومية، ما يصعب عليهم التنقل ليلا، وما زاد الوضع تأزما، كثرة التسربات المائية من شبكة مياه الشرب، حيث تتحول بعض الشوارع إلى مجاري وسيول وبرك من المياه أثناء عملية تموين السكان بالماء، ما ولّد تخوفا كبيرا وسط الأهالي من عودة المياه المتسربة والمتراكمة إلى القناة الرئيسة للشبكة.

كلما حلّ فصل الصيف، تحولت جميع طرقاته التي هي عبارة عن مسالك ترابية، إلى مصدر للغبار المتطاير، ما أثر على أصحاب السكنات، فيما يتحول إلى برك للمياه وأوحال خلال فصل الشتاء، ما يصعب من حركة تنقل السكان، كما يجد تلاميذ المدارس صعوبة كبيرة في الوصول إلى المؤسسات التعليمية ومواقف الحافلات النقل.

اهتراء طرقات الحي، يظهر أثره الكبير على أصحاب المركبات الذين يجدون صعوبة كبيرة في مسالكها بسبب الحفر والخنادق التي تعد السمة المميزة للطرقات، ما أثر على مركباتهم، وهي وضعية دفعت بأصحاب سيارات الأجرة لرفض التنقل إلى الحي، الأمر الذي يجبر غالبية السكان على الترجل والاعتماد على سيارات الكلونديستان في التنقل.

معاناة سكان الحي، لم تتوقف عند حد الطرقات، فحسب، فحتى الصحة العمومية أصبحت تشكل أحد المطالب الرئيسية والأساسية، في ظل انعدام أدنى المرافق الصحية بهذا التجمع السكاني الذي يحصي أزيد من ألف سكن من مختلف الصيغ، بحيث يضطرون للتنقل إلى مركز البلدية بعد قطع مسافة 3 كلم لتلقى العلاجات الأولية، فيما يجبرون على نقل مرضاهم إلى عاصمة الولاية سطيف.

وفي رده على انشغالات هؤلاء السكان، أكد السيد ملعب رئيس المجلس الشعبي لبلدية أولاد صابر، أنه تم تسجيل مشاريع تخص تهيئة الحي في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية. وبخصوص قاعة العلاج فإن المجلس الحالي وضع قائمة من المشاريع التنموية حسب الأولوية، منها إنجاز قاعة علاج تم تجهيزها بأحدث الوسائل الطبية ينتظر فتحها قريبا. أما بخصوص شبكة المياه، فيتم تسييرها من طرف الجزائرية للمياه ومع ذلك تقوم مصالح البلدية بإصلاح التسربات الكبرى لضمان وصول المياه إلى السكان.