يعيشون وضعية مزرية رغم وقوع الحي بمحيط المطار

منطقة عين الباي بدون تهيئة

منطقة عين الباي بدون تهيئة
  • 1097
شبيلة. ح شبيلة. ح

تحدّث سكان حي 24 سكنا بمنطقة عين الباي التابعة إداريا لبلدية الخروب بقسنطينة، عن العديد من المشاكل التي يواجهونها منذ سنوات بمنطقتهم التي يعيشون فيها منذ قرابة 40 سنة، وفي مقدمتها التذبذب في توزيع مياه الشرب، وغياب التهيئة، وانعدام الإنارة العمومية... وغيرها من النقائص التي جعلتهم يعيشون معاناة سكان مناطق الظل رغم وقوع الحي بمحيط المطار.

أثار سكان الحي المذكور مشكل غياب التزود من المياه الصالحة للشرب بالرغم من توفر هذه المادة الحيوية، إلا أن الماء يبقى الغائب الأكبر في حياتهم اليومية، بسبب التذبذب الكبير الذي باتت تعرفه مؤخرا؛ إذ أجمع العشرات من السكان على غياب الماء عن حنفيات منازلهم، وقالوا إنهم “لا يرون هذه المادة إلا مرة كل أسبوع أو 10 أيام”، مما دفعهم إلى الاستنجاد بصهاريج المياه بأسعار وصلت إلى سقف 1400 دج للصهريج الواحد، والذي لا يلبي متطلبات السكان، وكذلك اللجوء إلى الينابيع الطبيعية، مضيفين أنهم اتصلوا بالسلطات البلدية بغية التكفل بالوضع، لكنهم لم يلقوا حلولا شافية أمام تحجج البلدية بمباشرتها العديد من المشاريع الأخرى؛ كتهيئة الطرقات، ومد قنوات الصرف الصحي... وغيرها من المشاريع في عدد من القرى والمداشر المحصاة ضمن مناطق الظل، والتي قُسمت حسب أولوية كل منطقة.

واشتكى سكان الحي الذي تقطنه 250 عائلة، من العزلة المفروضة عليهم بسبب بعض المسالك غير المهيأة، وغياب الطرقات والأرصفة؛ إذ جددوا مطالبهم بخصوص فتح بعض المسالك التي من شأنها فك العزلة عنهم، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزداد معاناتهم، وهي الحال بالنسبة للطرق الداخلية المؤدية إلى حيهم، والتي تعرف وضعية كارثية بسبب الحفر والبرك المائية.

كما أثار السكان مشكل غياب النقل المدرسي؛ إذ أكدوا أنهم يعيشون وضعية مزرية بسبب غياب هذه الأخيرة، فضلا عن المخاطر الأخرى التي قد يتعرضون لها من اعتداءات وسرقة وحوادث سير، نتيجة ركوب الأطفال المتمدرسين حافلات مهترئة أو حتى شاحنات، مضيفين في السياق، أن كل نداءاتهم وشكاواهم باءت بالفشل؛ فمطالبهم لم تؤخذ بعين الاعتبار، خاصة ما تعلق بتوفير الظروف الحسنة لتدريس أبنائهم، الذين يصلون إلى مؤسساتهم التربوية يوميا والإرهاق قد أنهك أجسادهم.

ومن جهة أخرى، تحدّث المشتكون عن مشكل الإنارة العمومية، حيث طالب السكان بضرورة توفيرها، خاصة أنهم يعيشون في ظلام دامس، جعلهم يتخوفون من الاعتداءات؛ إذ إن المنطقة تعرف انتشارا للكلاب الضالة، مطالبين، في السياق، بتسجيل مشاريع للتهيئة. وذكر ممثلون عن جمعية الحي، أن حيهم لم يستفد من أي تهيئة أو مشروع تنمية محلية منذ إنجاز البنايات الأولى في بداية ثمانينيات القرن الماضي، متحدثين عن تحول حيهم الذي يقع في محيط المطار، إلى مفرغة عمومية بسبب عدم رفع القمامة والنفايات، التي يقوم عدد من السكان بحرقها؛ ما يتسبب، يوميا، في انبعاث روائح كريهة بالمنطقة.

أما عن أكبر مشكل يواجهه السكان فقال ممثلو جمعية الحي على لسان المشتكين، فهو البناء الريفي. وأكدوا أنهم لم يستفيدوا من السكن الريفي والتوسع تحت مبرر وقوع الحي بمحيط المطار رغم أنهم يقطنون فيه منذ ما يزيد عن 40 عاما، مطالبين المسؤول الأول عن الولاية، بالتعجيل في تسجيل مشروع تهيئة استعجالي، ومنحهم إعانات للاستفادة من برنامج السكن الريفي، لا سيما أن الوعاء العقاري متوفر حسبهم، وبإمكانه استيعاب عدد الطلبات الخاصة بالسكن المودعة لدى مصالح الدائرة.