مشاكل جمة تحاصر قرية دار عيسى بسكيكدة

منطقة عزلتها الطبيعة وأدار لها المنتخبون ظهورهم

منطقة عزلتها الطبيعة وأدار لها المنتخبون ظهورهم
  • القراءات: 595
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

مايزال سكان قرية دار عيسى التابعة إقليميا لبلدية الشرايع بالمصيف القلي غرب سكيكدة، يعانون، منذ سنوات، من مشاكل متراكمة، أثرت، بشكل كبير، على حياتهم المعيشية. وما زاد من معاناتهم الوعود التي طالما قُطعت من قبل المسؤولين المحليين في المقام الأول، ومنتخبي المنطقة، الذين أداروا ظهورهم لسكان القرية رغم الشكاوى العديدة التي أُرسلت إلى أكثر من جهة، ولكن "لا حياة لمن تنادي!"، حسب عدد من المواطنين اتصلوا بـ "المساء".

ومن أهم المشاكل التي ماتزال تؤرق سكان القرية، مشروع إنجاز شبكة مياه الشرب المتوقف منذ 2019 لأسباب تبقى مجهولة ـ حسبهم ـ رغم أن المشروع قطاعي وفاقت نسبة أشغاله 50٪، فيما انتهت أشغال الخزان المائي منذ سنة 2015، وهو الآن معرّض للتدهور لعدم استغلاله، إلى جانب نقص مشاريع فتح مسالك ترابية في مرحلة أولى، باتجاه بعض مناطق القرية المعزولة؛ كمسلك أحافير والرميلة على مسافة 2 كلم، ومسلك دار عيسى مركز باتجاه القفش للوادي على مسافة 1 كلم، بالموازاة مع طرح مشكل ضعف الإنارة العمومية، وتلف مصابيح الأعمدة الكهربائية. كما تشهد القرية، حسب المشتكين، مشكل تفريغ مياه الصرف الصحي ببلدية قنواع، في وادي دار عيسى، الذي يُعد متنفس القرية الوحيد، ومكانا سياحيا بامتياز، بفضل الشلالات المتواجدة به، خاصة أنه يصب في المنطقة السياحية تمنارت، مما قد ينذر بحدوث كارثة بيئية وصحية في المنطقة، إلى جانب نقص الهياكل والمرافق الشبانية؛ من ملاعب معشوشبة اصطناعيا، وملحقات لدور الشباب، وغيرها.

ويطالب سكان قرية دار عيسى والي سكيكدة، بالتدخل العاجل؛ قصد التكفل بمشاكل المواطنين المشروعة، مع إلزام الجهات المعنية بالتدخل؛ قصد تحريك المشاريع المتوقفة؛ كمشروع إنجاز شبكة مياه الشرب، والإنارة العمومية، مع وضع حد نهائي لمشكل تفريغ مياه الصرف الصحي لبلدية قنواع، في وادي دار عيسى، إلى جانب تدعيم القرية بمرافق شبانية، وفتح المجال للاستثمار السياحي، من أجل تشجيع السياحة الجبلية، خاصة أن المكان له من المقومات ما يجعله منطقة لجذب السياح، إلى جانب مطالبتهم بالإسراع بإتمام أشغال المسلك الغابي مرج بوشبل ودار عيسى وتاغزولت والرميلة على طول 7 كلم المتوقفة منذ أكثر من 20 يوما، خاصة على مستوى المسلك القريب من قرية تاغزولت؛ بسبب معارضة بعض المواطنين؛ إذ لم يبق على نقطه نهاية المسلك، وهي الرميلة، سوى 900 متر.