ثالة عثمان

منطقة النشاطات تتحول إلى مفرغة

منطقة النشاطات تتحول إلى مفرغة
  • القراءات: 890
❊ س.زميحي ❊ س.زميحي

تحولت منطقة النشاطات لثالة عثمان ببلدية تيزي وزو (ولاية تيزي وزو) إلى مفرغة عمومية مفتوحة، جراء الرمي العشوائي لأكياس النفايات وقارورات الخمر، بسبب انتشار نشاط بيع المشروبات الكحولية، في حين أكد سكان المنطقة أنه لا يُقبل ولا يُعقل الوضع الذي آلت إليه منطقة النشاطات، حيث أفقدتها النفايات طابعها الصناعي، لتتحول إلى مفرغة بكل المقاييس، لدرجة أنه لا يمكن التمييز بينها وبين مركز الردم التقني للنفايات المنزلية.

أكد المحتجون أن هذه الوضعية الكارثية ترتب عنها نفور المستثمرين  الذين أكدوا من جهتهم، الغياب الكلي لظروف العمل التي تسمح لهم بتجسيد مشاريعهم، مما يتطلب التفكير في حل يسمح بالخروج من هذا الوضع واستغلال المنطقة لخدمة التنمية، عبر خلق ثروات ومناصب شغل لأبناء المنطقة، فيما أكدوا أن الأمر يستدعي تضافر جهود كل الأطراف لمواجهة هذه المشكلة التي ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى عدة سنوات مضت، جراء إهمال السلطات المحلية لها، حيث ظلت مكتوفة الأيدي.

المشكلة سبق أن طرحت على الولاة الذين تعاقبوا على الولاية، وأطلقت خلالها عدة جهات وعودا بدراستها والعمل على حلها، لكن لم يتجسد من الوعود شيء، ولا يزال الوضع على حاله، بل يزداد تدهورا يوما بعد آخر، حيث يجد مستعملو الطريق المحاذي للمنطقة صعوبة في استغلاله، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات، التي زحفت نحو المساحات الخضراء والطرق.

للإشارة، يتطلب القضاء على محلات بيع المشروبات الكحولية التي تنشط بطريقة غير شرعية في منطقة النشاطات، تدخل الجهات المعنية لتوفير النظافة، بإرغام المستثمرين من أصحاب المحلات الناشطة في المنطقة، دفع ضريبة لاستغلالها في الأمر، مع إبرام اتفاقيات مع مراكز الردم من أجل التخلص من هذه النفايات، حيث سبق للعديد من المسؤولين السابقين أن نددوا بهذه الوضعية، لكن لا يزال الوضع على حاله، ولم يتخذ أي قرار يسمح بإنهاء هذه الكارثة التي تشوه المنطقة وتنفر المستثمرين الذين لم يجدوا المناخ المناسب للعمل.

❊ س.زميحي

المصالح الفلاحية ... الحرائق تتلف أكثر من 30ألف شجرة

تسببت الحرائق التي مست ولاية تيزي وزو، خلال هذا الصيف، في إتلاف ما لا يقل 32594 شجرة، حسبما أحصته المديرية المحلية للمصالح الفلاحية.

جاء في وثيقة تم إعدادها تحضيرا للدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، التي انعقدت أول أمس، أن مديرية المصالح الفلاحية أحصت احتراق 32594 شجرة تغطي مساحة 251 هكتارا.

تشكل شجرة الزيتون، وفقا للمصدر، النوع الأكثر تضررا بـ 19606، أي ما يمثل نسبة 78 بالمائة من النباتات المتضررة بفعل الحرائق على مساحة تقدر بـ 196 هكتارا، متبوعة بأشجار التين بـ 2428 شتلة على مساحة 12.14 هكتارا. كما سجلت شعبة الحبوب إتلاف 55 هكتارا من القمح، من بينها 21 بالصوامع (50 كلم شرق تيزي وزو) و 34 هكتارا بأقوني قغران (40 كلم جنوب تيزي وزو)، إلى جانب خسارة 3824 حزمة من القش.

كما تسببت النيران في إتلاف أربعة حاضنات دجاج، من بينها حاضنتان بـ200 متر مربع، وواحدة بـ400 متر مربع، ونفوق 3500 فرخ وخسارة عتاد مخصص للدواجن ببلدية ماكودة (17 كلم شمال تيزي وزو).

بخصوص شعبة النحل، أحصت خسارة 458 خلية مملوءة و132 خلية فارغة، حسب نفس المصدر، الذي أشار إلى أن إحصاء الخسائر لا يزال جاريا..

بهدف تجنب تسجيل حرائق جديدة وخسائر أخرى، توصي مديرية المصالح الفلاحية، بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، كتنظيف محيط حاضنات الدواجن والإسطبلات ونقل خلايا النحل الواقعة في المناطق المعرضة للخطر إلى أماكن آمنة.

ق.م