رغم إنجازها منذ أزيد من ثلاث سنوات

منطقة النشاط بحاسي مفسوخ بلا نشاط

منطقة النشاط بحاسي مفسوخ بلا نشاط
  • القراءات: 1693
ج.الجيلالي ج.الجيلالي

لازالت منطقة النشاط ببلدية حاسي مفسوخ، تنتظر التفاتة حقيقية من طرف السلطات العمومية، لاستغلالها في التنمية الاقتصادية والتجارية التي وُجدت من أجلها، إلى جانب 16 منطقة نشاط أخرى على مستوى ولاية وهران منذ أزيد من ثلاث سنوات، بناء على تعليمات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، التي أقرت وقتها إنشاء 17 منطقة نشاط على مستوى ولاية وهران، منها الواقعة ببلدية حاسي مفسوخ.

من أهم الأسباب التي جعلت هذه المنطقة لا تعرف أيّ تقدم في تجسيد المشاريع الاستثمارية، عدم تهيئتها، الأمر الذي يتطلب من السلطات العمومية المحلية الالتفات إليها والعمل الفعلي على تجسيد مختلف البرامج المسجلة على مستواها، من خلال وضع مختلف الشبكات، على غرار الصرف الصحي والإنارة العمومية وشق الطرقات وتعبيدها وغيرها من الأمور، التي دفعت بالكثير من المستثمرين إلى التخلي عن الأوعية العقارية.

وتتربع منطقة النشاط ببلدية حاسي مفسوخ على مساحة إجمالية تعادل 45 هكتارا مقسمة على 130 وعاء عقاريا، وتجزئة صالحة للاستثمار بمختلف أنواعه تمّ استحداثها سنة 2016، فيما تم في البداية منح دفاتر شروط للشروع في استغلالها، حيث قام مستثمران فقط بسحب رخص البناء لإنجاز مصنعين مختصين في صناعة الرخام عالي الجودة والألمنيوم، الأمر الذي أخذته السلطات العمومية بعين الاعتبار، غير أنّ عدم تهيئة المنطقة جعل هذين المستثمرين وغيرهما يوقفون نشاطهم بهذه المنطقة إلى غاية الشروع في تهيئتها نهائيا.

ويقول رئيس بلدية حاسي مفسوخ حمزة زريقات مصطفى، إن السلطات العمومية واعية تماما بهذا المشكل، وتقدم إلى السلطات العمومية الولائية، لاسيما مديرية الصناعة والمناجم للشروع في تسوية وضعية المنطقة، إلا أن الأمور لازالت تراوح مكانها منذ ثلاث سنوات.

من جانب آخر، يرى رئيس البلدية أن إنجاز واستكمال تهيئة المنطقة واستقطاب مختلف المستثمرين إليها، من شأنه أن يوفّر الكثير من الحلول للبلدية، أوّلها توفير مداخيل جبائية إضافية لخزينة البلدية، التي هي في أمسّ الحاجة إليها، زيادة على توفير مناصب شغل للمواطنين القاطنين بالبلدية، وبالتالي المساهمة في رفع نسبة النمو الاقتصادي للبلدية والولاية على حد سواء.