بعد انتهاء الأشغال وفتح كنيسة ”سانتا كروز”

منطقة المرجاجو تستعيد عافيتها السياحية

منطقة المرجاجو تستعيد عافيتها السياحية
  • القراءات: 1360
رضوان.ق رضوان.ق

استعادت منطقة الأفق الجميل، بأعالي جبل المرجاجو في بلدية وهران، عافيتها السياحية، بعد أن تحولت خلال الأيام الأخيرة إلى منطقة استقطاب سياحي، بالتزامن مع العطلة الشتوية وتحسن المناخ بمدينة وهران وفتح كنيسة سانتا كروز، بعد ترميمها والإشهار الواسع للموقع، بعد احتضانه فعاليات تطويب الرهبان مؤخرا، والانتهاء أيضا من وضع فضاءات لعب وحظائر لتوقّف المركبات بأعالي منطقة جبل مولاي عبد القادر.

تشهد منطقة الأفق الجميل بأعالي جبل المرجاجو أبهى أيامها، بعودة السياحة إلى المنطقة التي يقصدها يوميا أكثر من أربعة آلاف زائر، حسب تقديرات الديوان المحلي للتراث بوهران، المشرف على تسيير حصن سانتا كروز، وهو الرقم الذي يرتفع أكثر خلال نهاية كل أسبوع. حسب مصدر من المنطقة، فإن مشاريع التهيئة وتزفيت الطريق العلوي وترميم حصن سانتا كروز وكنيسة السيدة النجاة، ووضع فضاءات لعب للأطفال، مع عصرنة حظيرة السيارات وإنجاز مسجد رباط الطلبة، وراء الإقبال الكبير للسياح من مختلف جهات الوطن، خاصة إلى كنيسة السيدة النجاة التي تحولت إلى مصدر يستقطب  المواطنين من مختلف ربوع الوطن. أكد المتحدث أن تطويب الرهبان منذ أيام بكنيسة السيدة النجاة، والصورة نقلتها وسائل الإعلام للصرح الكبير، ساهمت في كشف النقاب عن أحد المعالم التي تزخر بها منطقة الأفق الجميل، حيث تحولت الكنيسة إلى مقصد للسياح، في الوقت الذي استفاد حصن سانتا كروز من أشغال تهيئة المسار العلوي للحصن الذي كان سابقا عبارة عن مسلك ترابي، وتم تدعيم الحصن بمرشدين سياحيين لمرافقة الزوار، ووضع لوحات تعريفية بتاريخ وهران، وهي المبادرة التي لقيت استحسان الزوار.

كما تشهد منطقة الأفق الجميل بمنطقة مولاي عبد القادر، إقبال السياح من مختلف الولايات، رغم عدم توفر وسائل نقل باتجاه أعلى الجبل، في انتظار استكمال أشغال عصرنة وسيلة التليفيريك المتوقفة منذ خمس سنوات، حيث أطلقت مديرية النقل مؤخرا، مشروع عصرنة التليفيريك الذي لا زال قيد الأشغال.

قامت مصالح بلدية وهران بإنجاز فضاءات لعب للأطفال، في حين خصص للمشروع في مرحلته الأولى مبلغ 900 مليون سنتيم، لاقتناء الألعاب التي تم تثبيتها في عدة مواقع من الغابة، في انتظار الشطر الثاني من المشروع. كما تدعمت المنطقة بملعب جواري وفتح مسجد رباط الطلبة الذي تؤدى فيه الصلوات، مع إنجاز عدّة مواقد لتحضير الطعام والشواء، استحسنها زوار المنطقة من الباحثين عن الراحة والاستجمام، الذين أقبلوا على استعمال المواقع الحجرية لتحضير الطعام والشواء، في وقت تنتشر قوات الدرك الوطني في دوريات متواصلة لتوفير الأمن، وهو ما ساهم في رفع الإقبال على المنطقة، وطالب زوار المنطقة بضرورة الإسراع في استكمال مشروع التليفيريك الذي سيساهم في الرفع من عدد الزوار، أمام انعدام وسائل النقل باتجاه الأفق الجميل.