السوق الأسبوعي يبعث فيها الحياة

منداس بين السوق والسويقة

منداس بين السوق والسويقة
  • 228
نور الدين واضح نور الدين واضح

على بُعد 36 كيلومتراً من عاصمة الولاية غليزان تقع بلدية منداس بين "سوق" و"سويقة"، قرية هادئة تتحوّل كلّ يوم سبت، إلى خلية نحل نابضة بالحركة والحياة. إنّه يوم السوق الأسبوعي؛ الحدث الذي ينتظره السكان بفارغ الصبر؛ حيث تفيض الشوارع بالزوّار والتجار القادمين من مختلف الدواوير والمناطق المجاورة.

يبدأ المشهد منذ الساعات الأولى من الصباح، في التشكّل، من خلال العربات المحمّلة بالبضائع، وأصوات الباعة التي تتعالى، ورائحة المشاوي التي تعبّق الأجواء؛ حيث يمتدّ السوق على مساحة واسعة، فيعرض كلّ ما يحتاجه الريفي من خيرات الأرض، ومنتوجات الصناعة. وعلى الأرصفة تتراصّ الخضر والفواكه في ألوان زاهية، إلى جانب المواد الغذائية المختلفة؛ من زيت، وسمن، وسميد، وتوابل، وعسل وتمور. أما المزارعون فيفترشون الأرض بأكياس القمح والشعير المنتج محلياً، فيما تعرض النساء الخبز التقليدي، والكسكسي المنزلي برائحة تعبق بالأصالة.

وغير بعيد، يمتدّ جناح خاص ببيع الأدوات المنزلية واللوازم الكهربائية، المتمثلة في مصابيح، وأسلاك، وأجهزة بسيطة تناسب حياة الريف، إلى جانب أركان تعرض مستلزمات الفلاحة، والحدادة والخياطة، وحتى الأفرشة والأغطية واللّحاف التي تجذب العائلات الباحثة عن التجديد بأثمان في متناول الجميع. كما يجتمع الأطفال حول بائع الحلويات التقليدية المصنوعة من السميد الملوّن، فيراقبون بدهشة الألوان الزاهية، وينتظرون دورهم، بينما تتفقّد النساء الأسعار، ويقارنّ بين جودة السلع. أمّا الرجال فيتّجهون صوب سوق الماشية بقلب السوق. فهناك تُسمع أصوات الخرفان والأبقار والماعز. وصيحات المساومة تتعالى بين المربّين والوسطاء، لتختتم صفقات البيع بمصافحة قوية، كما جرت العادة. 

وفي محيط السوق يُعرض الدجاج، والبيض، والقش، والتبن، واللحوم الطازجة، فيما تنتشر رائحة اللحوم المشوية التي تزيد الأجواء حيوية ودفءاً.وكي تكتمل الصورة يجوب السوقَ شبان متحمّسون يؤدّون دور المنادين، يرفعون أصواتهم للترويج للبضائع مقابل بضع دنانير. صخبهم الممزوج بالضحك يصنع موسيقى فريدة لا يعرفها إلاّ من زار سوق منداس يوماً.

ومع اقتراب منتصف النهار تبدأ الحركة بالتراجع شيئاً فشيئاً، وتخفت الأصوات كما تخفت النار بعد اشتعالها. وينصرف الباعة والزوّار كلٌّ إلى وجهته. وتستعيد منداس سكينتها المعتادة. وتبقى بقايا القشّ على الأرض، وأثر خطوات العابرين؛ كشهادة على صباحٍ مليء بالحياة. كلّ سبت في منداس ليس مجرّد سوق، بل عرسٌ ريفيّ متجدّد، يختصر روح القرية الجزائرية في أبسط صورها: تجارة، وتآزر، وتواصل إنساني، يعيد للريف نبضه القديم، ودفء أيامه.


قاعة العلاج بقرية الشهايرية

السكان يطالبون بتحسين التسيير 

رفع عدد من سكان قرية الشهايرية ببلدية دار بن عبد الله في دائرة زمورة بغليزان، نداءً عاجلاً إلى مديرية الصحة والسكان، يُطالبون فيه بالتدخّل السريع؛ لضمان حسن تسيير قاعة العلاج بالمنطقة، التي تعاني، حسبهم، من اختلالات واضحة في أوقات العمل، وتقديم الخدمات الصحية.

وحسب شهادات المواطنين، فإنّ قاعة العلاج تفتح أبوابها في حدود العاشرة صباحا، وتغلق عند الحادية عشرة؛ أي بعد ساعة واحدة فقط من العمل اليومي؛ ما خلّف حالة من الاستياء والتذمّر وسط السكان، خاصة المرضى وكبار السن، الذين يقصدون هذا المرفق الصحي، طلبا للعلاج، أو الاستشارة الطبية. وأكد السكان في تصريحاتهم، أنّ هذا الوضع المتواصل منذ فترة، يعرقل حصولهم على حقهم في الرعاية الصحية الأوّلية. ويجبر الكثيرين على التنقل إلى مناطق بعيدة؛ قصد تلقي العلاج رغم أنّ القاعة تم إنشاؤها لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين.

وطالب المواطنون مدير الصحة والسكان لولاية غليزان، بفتح تحقيق ميداني عاجل، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لضمان فتح القاعة في الأوقات القانونية المعمول بها، مع توفير المتابعة الإدارية والميدانية لتحسين أداء هذا المرفق الحيوي. كما دعا سكان قرية الشهايرية إلى تحسين ظروف العمل، وتجهيز القاعة بالإمكانيات الضرورية؛ حتى تؤدي دورها الحقيقي في خدمة المواطنين، وتخفيف معاناتهم، مؤكّدين أنّ الحق في الصحة يُعدّ من بين الحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور والقانون.


 قطاع البناء والأشغال العمومية والري

يوم تحسيسي حول الأخطار المهنية 

نظّمت وكالة الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بغليزان، في إطار البرنامج الوطني المسطّر من قبل المديرية العامة، حملة تحسيسية توعوية بعنوان "لنعمل معاً من أجل ورشة أكثر أماناً "، خُصّصت لموضوع الوقاية من الأخطار المهنية في قطاع البناء والأشغال العمومية والري.

وجرى هذا اللقاء الذي أشرف عليه مدير وكالة الصندوق بغليزان، بدر الدين هامل، بحضور إطارات مديرية الوقاية والأمراض المهنية بالمديرية العامة، إلى جانب مفتشي العمل، ومديري القطاعات تحت الوصاية، وأرباب المؤسسات النشطة في الميدان. وفي هذا الصدد، أكّد السيد هامل أنّ هذا الحدث يندرج ضمن استراتيجية الصندوق، الرامية إلى نشر ثقافة الوقاية داخل محيط العمل، مشيرا إلى أنّ ضمان سلامة العامل يُعدّ أولوية أساسية؛ باعتبار العنصر البشري الركيزة الأولى للإنتاج والتنمية.

وقدّم المتدخلون خلال هذه الجلسة، مجموعة من المحاضرات والعروض التوضيحية التي تناولت المخاطر المهنية المرتبطة بعدم احترام إجراءات الأمن والسلامة داخل الورشات، مبرزين أهمية التحسيس بالتدابير الوقائية، ودور التكوين المستمر في الحدّ من حوادث العمل والأمراض المهنية. كما تم التركيز على ضرورة التزام أرباب العمل بتوفير بيئة عمل آمنة، وتطبيق معايير الحماية، وفق القوانين والتنظيمات المعمول بها.

وفي سياق متّصل، تمّ التعريف بدور الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية في مجال الوقاية من حوادث العمل، والأمراض المهنية، من خلال برامجه التحسيسية، ومرافقته للمؤسّسات في اعتماد مقاربات وقائية فعّالة. واختُتمت الفعالية بتوصيات عملية، دعت إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين في ميدان العمل والوقاية، وتكثيف الحملات الميدانية التحسيسية، لتشجيع ثقافة السلامة المهنية؛ تحقيقا لشعار اللقاء " لنعمل معاً من أجل ورشة أكثر أماناً ".


بلدية يلّل 

مشروع جديد لتعزيز شبكة المياه 

في محطة تنموية هامة تعكس الاهتمام المتواصل بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، أشرف والي غليزان على إعطاء إشارة انطلاق مشروع ربط النقب الجديد ببلدية يلل، لفائدة سكان سيدي سعادة مركز والدواوير المجاورة. 

ويأتي هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة لتعزيز شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، عبر مختلف مناطق الولاية، لا سيما تلك التي تعرف تذبذبا في التموين. وسيسمح هذا الإنجاز برفع الحجم الساعي لتدفّق المياه، وتحسين عملية التوزيع بشكل منتظم ومستمر، بما يضمن تغطية أفضل لمتطلّبات السكان اليومية. 

وأكد الوالي خلال هذه المناسبة، أنّ هذا المشروع يُجسّد التزام السلطات المحلية بتسريع وتيرة التنمية، وتوجيهها نحو المشاريع ذات الأثر المباشر على حياة المواطنين، خصوصا في ما يتعلّق بالخدمات الأساسية؛ كالماء الصالح للشرب، والكهرباء، والتهيئة الحضرية. كما دعا القائمين على المشروع إلى احترام آجال الإنجاز والمعايير التقنية المعمول بها؛ لضمان جودة الخدمة، واستدامتها، مشيرا إلى أنّ مثل هذه المشاريع يندرج ضمن رؤية شاملة، تهدف إلى تحسين نوعية الحياة، وتعزيز العدالة في توزيع الموارد عبر مختلف بلديات الولاية.


سيدي أمحمد بن علي 

خزّان مائي جديد 

تعزّزت بلدية سيدي أمحمد بن علي بغليزان، في إطار الجهود التنموية الرامية إلى تحسين خدمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، بمشروع حيوي، تمثل في وضع خزان مائي جديد دخل الخدمة بسعة 1000 متر مكعب بمنطقة سيدي مسعود.

ويُعدّ هذا المشروع من بين أهم المكاسب التنموية في قطاع الموارد المائية بالمنطقة؛ إذ سيساهم في رفع قدرات التخزين، وضمان استقرار عملية التوزيع اليومي للمياه، لفائدة سكان مركز البلدية، والدواوير المجاورة؛ ما سينعكس إيجابا على نوعية الحياة، وتحسين الخدمات العمومية الأساسية. وتندرج هذه العملية في إطار برنامج دعم وتوسيع شبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب، الذي تم إطلاقه على مستوى الولاية؛ في مسعى لتقليص معاناة المواطنين، خلال فترات الضغط، وتحسين مردودية الشبكات عبر مختلف البلديات.


الربط بشبكة الألياف البصرية مطلب السكان

طالب سكان بلدية سيدي لزرق التابعة لدائرة منداس بغليزان، السلطات الولائية، ببرمجة مشروع لربط البلدية بشبكة الألياف البصرية؛ قصد تحسين خدمات الأنترنت، وتطوير البنية التحتية الرقمية بالمنطقة.

وأوضح المواطنون في ندائهم إلى والي الولاية، أنّ بلديتهم تعاني ضعفا كبيرا في التغطية الرقمية؛ ما يتسبّب في انقطاعات متكرّرة لخدمة الأنترنت، ويعرقل النشاطات الدراسية والمهنية، خاصة بالنسبة للتلاميذ والطلبة، وأصحاب المشاريع الاقتصادية. وأشار السكان إلى أنّ العديد من البلديات المجاورة استفادت خلال السنوات الأخيرة، من مشاريع مماثلة، وهو ما مكّنها من تحسين الاتصال بشبكة الأنترنت، والاستفادة من الخدمات الإلكترونية والإدارية عن بُعد، بينما لاتزال بلدية سيدي لزرق خارج هذه الديناميكية التنموية الرقمية.

وأكّد أصحاب المراسلة أنّ الولوج إلى شبكة الألياف البصرية، أصبح ضرورة ملحّة نظرا للدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا في الحياة اليومية، وفي دعم مسار التنمية المحلية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين. ودعا السكان السلطات المختصة إلى التدخّل العاجل لإدراج بلديتهم ضمن البرامج المستقبلية الخاصة بتوسيع شبكة الألياف البصرية؛ لما لذلك من أثر إيجابي مباشر على التعليم، والإدارة، والمشاريع الاقتصادية.


دوار سجرارة

أولياء التلاميذ يطالبون بإصلاح الطريق المدرسي

وجّه أولياء التلاميذ بدوار سجرارة التابع إداريا لبلدية وادي السلام دائرة منداس (ولاية غليزان)، نداءً مستعجلًا إلى السلطات الولائية وعلى رأسها الوالي؛ من أجل التدخّل العاجل لإصلاح الطريق المؤدي إلى المدارس، بعد أن تحوّل إلى هاجس يومي، ومعاناة مزمنة للسكان وأبنائهم المتمدرسين.

وحسب شهادات أولياء الأمور، فإنّ الطريق الرئيسي الذي يربط الدوار بمؤسّسات التعليم، يعاني تدهورا كبيرا منذ سنوات طويلة؛ إذ يتحوّل مع كلّ تساقط للأمطار إلى مستنقع من الأوحال والمياه الراكدة؛ ما يجعل التنقّل شبه مستحيل، ويضطر الكثير من التلاميذ للغياب المتكرّر عن مقاعد الدراسة. ويؤكّد الأولياء أنّ الوضعية أصبحت تشكّل خطرا حقيقيا على المستقبل الدراسي لأبنائهم، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء؛ حيث تتعطّل حركة المرور كليا، وتزداد عزلة سكان المنطقة، الذين يجدون أنفسهم مقطوعين عن المرافق الحيوية.

وذكر بعض الأولياء أنّ أبناءهم يقطعون يوميا مسافات طويلة سيرا على الأقدام في ظروف مناخية صعبة، وسط الأوحال والبرد؛ من أجل الوصول إلى المدارس؛ ما يؤثّر على صحتهم ومعنوياتهم، وحتى نتائجهم الدراسية، متخوّفين من أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى ارتفاع نسب الانقطاع المدرسي، خاصة في أوساط التلاميذ الصغار. ورغم الوعود السابقة وشكاوى السكان المتكرّرة إلاّ أنّ الطريق لم يُبرمج، حسبهم، ضمن مشاريع التهيئة والإصلاح؛ ما جعلهم يتساءلون عن أسباب هذا التهميش المستمر.

وأشار عدد من سكان الدوّار إلى أنّ هذا الانشغال طُرح خلال الزيارة الأخيرة للوالي إلى بلدية وادي السلام في سبتمبر الماضي؛ حيث تحدّث أحد المواطنين مباشرة، إلى الوالي حول وضعية الطريق. وتم حينها التأكيد على استعداد صاحب الأرض المجاورة، لتقديم تصريح كتابي، يسمح بتعبيد المقطع الطرقي الذي يبلغ طوله حوالي 2 كيلومترين. ويجدد أولياء التلاميذ، اليوم، نداءهم إلى السلطات الولائية، بإدراج هذا المشروع ضمن الأولويات العاجلة، مؤكّدين أنّ الأمر لم يعد يحتمل التأجيل، خاصة أنّ الطريق يُعدّ المنفذ الوحيد لربط الدوار بالمدارس، ومركز البلدية.


 مخابر التحاليل الطبية

دعوة للفتح باكراً للتكفّل بالمرضى

يطالب عدد من مواطني ولاية غليزان بإلزام مخابر التحاليل الطبية العمومية والخاصة، بالشروع في استقبال المرضى باكرا ابتداءً من الساعة السابعة صباحا بدل الثامنة؛ تيسيراً لظروفهم الصحية والاجتماعية.

وأوضح المواطنون أنّ التأخّر في فتح المخابر يتسبّب في معاناة حقيقية، خاصة بالنسبة للمرضى الصائمين، الذين يضطرون للانتظار طويلًا قبل أخذ عينات الدم؛ ما يؤثر على حالتهم الصحية، خصوصا كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة. كما أشار آخرون إلى أنّ العديد من المرضى يأتون من البلديات والمناطق الريفية المجاورة في الصباح الباكر لتفادي الازدحام، إلاّ أنّهم يتفاجأون بفتح أبواب المخابر في الثامنة أو الثامنة والنصف؛ ما يؤدّي إلى اكتظاظ كبير عند بداية الدوام، وتأخّر في المواعيد.

ودعا المواطنون مديرية الصحة والسكان إلى التدخّل العاجل من أجل ضبط مواقيت العمل بالمخابر، بما يتماشى مع خصوصية الخدمات الصحية، ومراعاة الحالات الإنسانية للمرضى، الذين يضطرون للانتظار في طوابير طويلة، مؤكّدين أنّ فتح المخابر في وقت مبكر، سيساهم في تحسين جودة الخدمة، وتقليل الضغط اليومي عن الطواقم الطبية.