بلديات العاصمة تشرع في تحيين الملفات

منحة التضامن وقفة رمضان.. هل يتكرر سيناريو السنوات الماضية؟

منحة التضامن وقفة رمضان.. هل يتكرر سيناريو السنوات الماضية؟
  • القراءات: 2037
هدى. ن هدى. ن

ثلاث فئات من المحرومين..."جاهل" ومتجاهل ومهضوم حق

معوزون لا يعلمون بوجود منحة مخصصة لهم

انطلقت مصالح بلديات العاصمة، في توزيع استمارة الاستفادة من منحة التضامن لشهر رمضان الكريم لسنة 2023، حيث وجهت دعوة للمقيمين بإقليمها، من محدودي وعديمي الدخل، للتقرب من مصالحها وسحب استمارة المنحة، بهدف تحيين ملف الإعانة أو تقديم طلبات جديدة.   شرع في تجسيد هذه العملية، التي جاءت تطبيقا للتعليمة الوزارية المشتركة رقم واحد، والمؤرخة في 16 أفريل 2019، على مستوى بعض البلديات دون غيرها، وبشكل متفاوت في تواريخ فتح مجال التسجيل.   

تم على مستوى البعض من المجالس الشعبية البلدية بالعاصمة، تحديد تاريخ انطلاق عملية تحيين الملفات، أو التسجيلات الجديدة، بين 21 من الشهر المنصرم، و28 ديسمبر القادم، وهو ما سيسمح للمعنيين، وفق ما تحدده التعليمة، بتسجيل أنفسهم في القائمة، للاستفادة من الإعانة المالية المقدرة بـ 10 آلاف دينار للأسرة الواحدة، وتم على ضوء الإعلانات التي تم نشرها على المواقع الرسمية للجماعات المحلية، التأكيد على شرط عدم تجاوز الدخل الشهري للأسرة 20 ألف دينار. 

2073 عائلة ببرج الكيفان مستفيدة في رمضان 2022

تعد بلدية برج الكيفان، من البلديات التي لم تنطلق مصالحها بعد في التحضير للعملية التضامنية مع العائلات المعوزة، ومحدودة الدخل، تحسبا لرمضان المعظم لـ2023. أكدت مديرة مصلحة الشؤون الاجتماعية، لنفس البلدية، في تصريح لـ"المساء"، أن عملية تحيين الملفات أو استقبال طلبات جديدة، تتم بناء على مراسلة من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء، على غرار بلديات المقاطعات الإدارية الأخرى لولاية الجزائر، فكل بلدية ـ تضيف- لها رزنامتها الخاصة وتحرص على إيصال الإعانات إلى مستحقيها عن طريق الحساب الجاري، أو الحوالات البريدية، قبل حلول شهر رمضان الكريم. وتؤكد المتحدثة أن بلدية برج الكيفان تحصي عددا كبيرا من العائلات المعوزة، منها الأرامل والمطلقات وكبار السن. 

تلقت مصالح البلدية في رمضان 2022، حسب ما أفادت به ممثلتها، 2500 طلب إعانة، استفادت منها 2073 عائلة لاستيفائها الشرط الأساسي للاستفادة، وهو أن لا يتجاوز الدخل الشهري للزوجين معا 20 الف دينار. وفي إطار العمل التضامني، تم، حسب المتحدثة، توزيع إعانات عينية على باقي الأسر، والمقدر عددها بـ 427 عائلة، من المجموع المتبقي، وتمثلت هذه الإعانات، في مواد غذائية مختلفة ساهمت بها الجمعيات الخيرية، وأشارت المسؤولة إلى أن توزيع الإعانات يتم قبل حلول شهر الصيام.

مواطنون معوزون لا علم لهم بمنحة رمضان

طالت عملية توزيع قفة رمضان، التي كانت تعتمدها البلديات في إطار الإعانات التي كانت تخصصها الدولة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان، عدة انتقادات، وذهب البعض إلى اتهام مصالح البلدية بالتلاعب بحق الفئات الهشة، ووصف تسييرها لهذا الملف بـ"الانتقائي" و"العشوائي"، وهو ما أدى بالجهات المعنية إلى اتخاذ قرار تخصيص منحة مالية تقدر بـ 10 آلاف دينار لكل أسرة لا يتجاوز دخلها الإجمالي 20 ألف دينار شهريا، وفقا للتعليمة الوزارية المشتركة الصادرة في 2019.   

وحسب ما وقفنا عليه في الميدان، فإن عدد الطلبات التي تستقبلها البلديات، والخاصة بطلبات الإعانة، لا تمثل حقيقة العائلات المعوزة المقيمة بمختلف بلديات الولاية، لاعتبارات مختلفة. فمن العائلات من لا تصلها المعلومة، ولا تعلم بوجود هذه التعليمة، وفئة أخرى لم تطلع على كيفية الاستفادة، والتي منها تقديم الطلب، أشهرا قبل حلول رمضان لكريم، على عكس عملية توزيع قفة رمضان، التي كانت تعتمدها مصالح الشؤون الاجتماعية لمختلف البلديات، والتي لاقت حينذاك، الكثير من الانتقادات، سواء من قبل المعنيين بالاستفادة، أو الرأي العام المحلي والوطني. وفئة ثالثة، ورغم عوزها، لا تطرق باب البلدية لطلب الإعانة، وهو أمر، أكده لنا عدد من رؤساء الجمعيات الخيرية، في تصريحات سابقة. وأوضحوا أن المبادرة بالعمل التضامني خلال شهر رمضان الكريم، ومختلف المناسبات الأخرى التي تستدعي التضامن الوطني، تتم من خلال التواصل مع هذه الفئة بالذات، من خلال سكان الأحياء والجيران، الذين يسعون إلى مد يد العون لهذا النوع من المحتاجين.

شهادات.

أكد لنا عدد من الذين التقينا بهم ببهو إدارة بلدية برج الكيفان، جهلهم بوجود منحة خاصة بشهر رمضان، ومنهم سيدة قصدت البلدية، لتجديد الملف الخاص بالمنحة، التي تمنحها الدولة لكبار السن، والمعوزين من غير المنتسبين للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "كناس"، والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء "كازنوس"، والمقدرة بـ 3 آلاف دينار شهريا. وأكدت محدثتنا، أنها مطلقة وأم لبنتين، ولا معيل لهن، حيث لمسنا استغرابها لوجود منحة التضامن لشهر رمضان الكريم، مؤكدة سعيها لإيداع طلب الاستفادة من هذه المنحة هذه السنة.  واعتادت سيدة أخرى، حسب قولها، التردد على البلدية، كلما يحل رمضان الكريم، لطلب الاستفادة من قفة رمضان، وحسب تصريحها، فإن توزيع القفة، يتم بشكل عشوائي ولا تصل هذه الإعانة إلى المعوزين الفعليين.

وفي ردها عن سؤالنا حول منحة رمضان، ومدى اطلاعها على الأمر، أعربت محدثتنا عن استغرابها لوجود منحة بقيمة 10 آلاف دينار، مخصصة للعائلات المحتاجة، وبأنه يترتب على طالبي الحصول على هذه الإعانة التسجيل في القائمة على مستوى البلدية، خلال أشهر قبل حلول شهر رمضان، وإيداع ملف يتضمن وثائق معينة. وأكدت حالات كثيرة من أرباب الأسر الذين التقينا بهم، لاسيما النساء، عدم اطلاعهم على ما توفره وتخصصه الدولة لهم من إعانات مالية، وهو الأمر الذي يطرح مسألة كيفية التوصل إلى رصد وإحصاء الأفراد والأسر المحتاجة على المستويين المحلي والوطني.

 


 

مفتشيات التجارة لولاية الجزائر.. حملة تعقب المضاربين تتواصل

يواصل أعوان المفتشيات الإقليمية لمصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية الجزائر، في تنظيم خرجات ميدانية، لتفتيش ومراقبة عمليات توزيع زيت المائدة، والمواد الغذائية الأخرى المقننة أسعارها، منها مادتي الفرينة والسميد. تنظم مفتشيات التجارة  لولاية الجزائر يوميا، خرجات ميدانية، للوقوف على مدى توف المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، المدعمة والمقننة أسعارها، منها زيت المائدة، ومادتي الفرينة والقمح. عمليات التفتيش والمراقبة لاتزال مستمرة على مستوى مختلف المقاطعات الإدارية للولاية، بهدف المعاينة والتأكد من وفرة المنتوجات على مستوى محلات التجزئة والجملة وشبكات التوزيع ووحدات الإنتاج. وقادت الخرجات الميدانية، أعوان المفتشية الإقليمية للدائرة الإدارية الدار البيضاء، إلى بلديتي المحمدية وبرج البحري، لمعاينة عدد من المحلات ونقاط البيع.

كما تابع أعوان الرقابة التابعين للمفتشية الإقليمية للتجارة الحراش، عمليات توزيع الزيت، على مستوى بلديات الحراش، ووادي السمار، وبوروبة والشراربة. وتم الوقوف على عملية التوزيع، وكذا متابعة مسار مادة الزيت، من المجمع الخاص لإنتاجه، إلى الموزعين وتجار التجزئة، ثم إلى المستهلك. وخلال نفس الأسبوع، تابع أعوان المفتشية الإقليمية للتجارة بئر توتة، عملية التوزيع والبيع، على مستوى المحلات الواقعة بكل من تسالة المرجة، وبئر توتة  وأولاد شبل. وبالمقاطعة الإدارية للشراقة، عاين الأعوان، على مستوى المساحات التجارية وتجار التجزئة للتغذية العامة، مدى توفر المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، منها الفرينة والسميد والزيت. كما شملت التدخلات، بلديات المقاطعة الإدارية باب الوادي، منها بلدية باب الوادي والقصبة ووادي قريش والرايس حميدو وبولوغين.

شملت بلديات المقاطعة الإدارية لدرارية، هي الأخرى، معاينات أعوان الرقابة التابعين لإقليمها، منها درارية وبابا احسن والدويرة وخرايسية والعاشور. كما تابع أعوان المفتشية الإقليمية للتجارة بزرالدة، عملية التوزيع والبيع على مستوى بلديات، زرالدة، اسطاوالي، سويدانية، المعالمة والرحمانية. وتكشف المعاينات، حسب مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية الجزائر، يوميا وفرة المنتوجات، وتهدف إلى وضع حد لممارسات المتلاعبين بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك  المقننة أسعارها.