فيضانات إليزي

منح إعانات الدولة للمتضررين "قريبا"

منح إعانات الدولة للمتضررين "قريبا"
  • القراءات: 1180

أعلن والي إليزي عيسى بولحية، أوّل أمس الخميس بالولاية المنتدبة لجانت، أنه "سيتم قريبا منح الإعانات المالية" التي خصصتها الحكومة لفائدة المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت المنطقة، بعد الانتهاء من عملية إحصاء كل المتضررين.

قال السيد بولحية على هامش وصول 4 طائرات عسكرية إلى مطار جانت محملة بمساعدات إنسانية إلى سكان غات الليبية التي تضررت هي الأخرى من هذه الفيضانات، إنه "تمّ إحصاء جميع المتضررين من هذه الفيضانات سواء بجانت أو إليزي؛ من مواطنين وفلاحين"، مؤكدا في نفس السياق، أنه سيتم "منح الإعانات المالية التي خصصتها الحكومة لهؤلاء الضحايا قريبا". وذكر المسؤول أنّ منذ اللحظات الأولى لهذه الفيضانات، تم "إطلاق مخطط استعجالي". كما تم تنصيب خلايا أزمة بالولاية المنتدبة لجانت وولاية إليزي، مع تجنيد كلّ المصالح؛ من وحدات الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير واللجان التقنية المكلفة بمعاينة حجم الخسائر، مشيرا إلى أنّ هذه اللجان أحصت "16 مسكنا مهددا بالسقوط بجانت تم منحهم سكنات، و17 أخرى أصيبت بتشققات تم منحهم إعانات مالية"، مضيفا أنّ "تنفيذا للإجراءات" التي اتخذتها الحكومة لمواجهة آثار الفيضانات، تم "تكليف شركة كوسيدار بإعادة تهيئة مدينة جانت، وإنجاز مشاريع في مجال الطرقات وبناء الجسور".

يُذكر أن الوزير الأول نور الدين بدوي كان قرر الأحد الماضي خلال مجلس وزراء مشترك خُصص لبحث التدابير التي يتعين اتخاذها على إثر الفيضانات الأخيرة التي شهدتها ولاية إليزي، التكفل العاجل بتعويض كل المواطنين المتضررين.

ومن بين القرارات المتخذة تم إقرار 400 إعانة مالية لفائدة المواطنين المتضررة منازلهم جراء الفيضانات، مع إزالة كل البنايات المتواجدة على ضفاف الوديان، والتكفل بترحيل قاطنيها إلى مناطق آمنة، ومنحهم إعانات لبناء سكنات جديدة. كما تقرر الشروع في دراسة شاملة لحماية مدينة جانت من أخطار الفيضانات، وإعداد دراسة حول إنجاز ثلاثة منشآت فنية (جسور) عند مدخل مدينة جانت وأجاهيل وإن أبربر.

وتضمنت هذه القرارات إعادة تهيئة كل المؤسسات والهياكل التابعة لقطاع التربية الوطنية على مستوى كل البلديات المعنية، وإعادة تأهيل شطر الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين جانت وبرج الحواس، إلى جانب إطلاق دراسة ومتابعة تهيئة ستة (6) وديان ثانوية (وادي إيفريي تسويني بني وسكني أغومي تين ألكوم  وأركين) على مستوى جانت.

وطالب الوزير الأول بالتكفل بعملية تنظيف ورفع مخلفات الفيضانات، بالإضافة إلى اقتناء شاحنات للتطهير ومضخات ومولدات كهربائية، ورفع التجميد عن برنامج التحسين الحضري لفائدة الأحياء القديمة عبر بلدية جانت.

وفي نفس الإطار تم تكليف وزارة الطاقة بتنصيب لوازم طبخ تعمل بالطاقة الشمسية  لفائدة التجمعات السكنية على مستوى مناطق الجنوب، للتكفل بالحاجيات الأساسية لمواطنينا بها، وكذا مزاولة نشاطاتهم الرعوية والفلاحية.

من جهته، أرسل الهلال الأحمر الجزائري الأسبوع الماضي، قافلة تضامنية محملة بـ 22 طنا من المساعدات، موجهة لضحايا جانت، تتمثل في 2500 من الأغطية والألبسة، و350 طردا غذائيا بقيمة 8 آلاف دج، و60 ألف قارورة ماء لسكان جانت، إضافة إلى أوان مطبخية.