توزع على مراحل لتحسين الخدمات

منح 500 رخصة للنقل الحضري بتبسة

منح 500 رخصة للنقل الحضري بتبسة
  • القراءات: 294
نجية بلغيث نجية بلغيث

في هذا الإطار، تواصل السلطات المحلية جهودها لإيجاد حلول عاجلة، تساهم في تقليل الأزمة، حيث قامت المصالح المعنية مؤخرا، بتسليم رخص جديدة لأصحاب سيارات النقل الحضري، الذي يعرف حالة تذبذب في تقديم خدمات تتماشى ومتطلبات السكان، خاصة بمدينة تبسة، التي يعتمد سكانها كليا على خدمات المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، التي تغطي جميع أحياء المدينة، إلى جانب بلديتي بكارية والحمامات، ضمن توقيت عملي يمتد من السادسة صباحا إلى الثامنة ليلا، خاصة في شهر مرضان المنقضي، ما ساهم بشكل كبير في إنعاش الحركية، وجعل مؤسسة النقل الحضري لشبه الحضري بمثابة الشريان النابض للنقل.

من جهة أخرى، وتدعيما للجهود المبذولة، قامت مديرية النقل للولاية، رفقة السلطات المحلية بتسليم الدفعة الثانية من تراخيص النقل الحضري الجماعي بين البلديات، تم توزيعها على مستوى مقر الولاية، بحضور عدد من أصحاب سيارات الأجرة.

وكشف مدير النقل لولاية تبسة، رفيق، أنه تم توزيع 145 رخصة، كدفعة أولى، بالإضافة إلى توزيع 35 رخصة ضمن الدفعة الثانية، وستستمر العملية للوصول إلى الحصة الممنوحة للولاية التي تقدر بـ485 رخصة.

أضاف المسؤول، أن قطاع النقل بالولاية يتوفر على 500 رخصة جديدة، لتغطية أحياء مدينة تبسة، والعديد من مدنها الكبرى، داعيا الخواص إلى الاستثمار في القطاع، مع تقديم كل التسهيلات الضرورية، بما يمكن من تغطية الاحتياجات بالتجمعات العمرانية، خاصة بالدكان وبولحاف الدير وبلديات تبسة والحمامات وبكارية.

الجدير بالذكر، أن ولاية تبسة تدعمت، مؤخرا، بـ 1000 رخصة من وزارة النقل، وقد نظمت اجتماعات مع البلديات، لتحديد الاحتياجات وتخصيص الرخص، وهي العملية التي توجت بتوزيع حصص سابقة يجرى توزيعها على مراحل.

 


 

الظاهرة في تزايد مستمر بتبسة.. رشق حافلات النقل الحضري بالحجارة

يعاني عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بتبسة، بشكل كبير، أثناء قيامهم بعملهم ليلا في شهر رمضان، وتحديدا على  مستوى الخطين الحضريين القطب السكني الجديد الدكان، وحي فاطمة الزهراء بمدينة تبسة عاصمة الولاية، بسبب تعرضهم للشرق بالحجارة من قبل أطفال قصر.

أصبحت ظاهرة رشق الأطفال للحافلات بالحجارة، تتكرر كل ليلة يوميا خلال الشهر الفضيل، مما جعل المؤسسة تتكبد خسائر مادية معتبرة، إلى جانب زرع الرعب والخوف وسط مستعملي هذين الخطين الحضريين، حيث يقوم مجهولون، جلهم من القصر، برشق حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري  لولاية تبسة، تحديدا خلال فترة العمل الليلية للمؤسسة، على مستوى خطي القطب السكني الجديد الدكان، وهو خط حديث النشأة تم استحداثه قبل حوالي 4 سنوات، بعد أن تم ترحيل عدد كبير من العائلات من أحياء شعبية ذات دخل محدود، إلى سكنات جديدة بهذا الحي، كما وقع ذلك أيضا، على مستوى خط حي فاطمة الزهراء، المعروف كأحد أكبر الأحياء من حيث الكثافة السكانية وأقدمها.

وبغية الاطلاع أكثر على تداعيات هذا الموضوع، انتقلت "المساء" إلى مقر المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، الكائن بالمنطقة الصناعية بطريق قسنطينة في مدينة تبسة، حيث عبر المدير العام للمؤسسة، بلال شرفي، عن أسفه لمثل هذه التصرفات الصبيانية المشينة، محملا الأولياء، لاسيما الآباء، المسؤولية الكاملة في ذلك، إذ أن غالبية هؤلاء الأطفال الذين يقومون برشق الحافلات من القصر، لذلك فإن المسؤولية الكاملة تقع بالدرجة الأولى على أوليائهم، خاصة أن الاعتداءات تتكرر كل ليلة تقريبا.

أضاف مسؤول المؤسسة، أنه لحسن الحظ، لم تسبب هذه الاعتداءات أضرارا بشرية، مؤكدا في نفس الوقت، أن المؤسسة متمسكة بمتابعتها القضائية ضد المعتدين، متسائلا عن غياب دور الأولياء في هذا الأمر، خاصة أن هذه الاعتداءات تكررت عدة مرات، مما جعل المؤسسة تتكبد خسائر فادحة، وهو ما يحول دون تقديم المؤسسة لخدماتها العمومية داخل المحيط الحضري على أحسن وجه، داعيا في الأخير الأولياء، إلى توعية أطفالهم بعدم ارتكاب مثل هذه التصرفات التي تعود بالسلب على المؤسسة والعمال والمواطن بالدرجة الأولى، لأنها تتسبب في إحداث الضرر بالأملاك العمومية التي وضعت خصيصا لخدمة المواطن أولا وأخيرا.