لحماية حي سيدي الهواري العتيق

مناقصة لاختيار مكتب دراسات جديد

مناقصة لاختيار مكتب دراسات جديد
  • القراءات: 651
❊ج. الجيلالي ❊ج. الجيلالي

قال رئيس بلدية وهران، السيد نور الدين بوخاتم، إن العمل جار في سبيل  توفير كامل الحماية لحي سيدي الهواري العتيق، من الاندثار والضياع الذي تتعرض له الكثير من المعالم التاريخية المتواجدة به، من خلال العمل على اختيار مكتب دراسات يقوم بإجراء العديد من الدراسات التقنية الميدانية، التي تهدف إلى استغلال كافة المعلومات الخاصة بهذا الحي لإعادة الاعتبار له.

تأتي هذه الأشغال التي تعتزم مصالح بلدية وهران القيام بها، بعد عملية تصنيف حي سيدي الهواري كمعلم تاريخي، إذ سبق لمصالح مديرية الثقافة أن قامت خلال السنة المنصرمة، بتكليف مكتب دراسات تقني من ولاية المسيلة، وتخصيص غلاف مالي يعادل 1.4 مليار سنتيم، لإجراء الدراسات التقنية الأولية، حيث سبق لهذا المكتب أن قام بإعداد دراسة تقنية خاصة بقلعة بني حماد، التي شيدت سنة 1007 ميلادية، وعدد من الأحياء المصنفة في مدن سطيف والمسيلة، إلا أن نفس المكتب لم يتمكن من القيام بالمهمة، مما جعل مصالح بلدية وهران تأخذ زمام المبادرة من مديرية الثقافة وتعاود الكرة هذه المرة، من خلال طرح مناقصة تقنية وأخرى مالية، ليتم بعدها اختيار مكتب دراسات تقني بإمكانه القيام بمختلف الأشغال التي تجعل من حي سيدي الهواري حيا ينبض بالروح مرة أخرى، بعد أن فقدت شوارعه وأزقته الروح الإبداعية والتاريخية، بسبب العديد من حالات الانهيار وكذا عمليات الترحيل التي تقوم بها مصالح الولاية، لفائدة السكان الذين أصبحوا لا يستطيعون العيش في عمارات الحي، نتيجة اهترائها وقدمها وسقوطها في الكثير من الحالات على رؤوس ساكنيها.

عملية استعادة الملف جاء بعد إشعار ولاية وهران مصالح مديرية الثقافة، بضرورة العمل على تمكين مكتب دراسات آخر من إنجاز العمل، وهو الأمر الذي شرعت فيه منذ سبتمبر الماضي، مصالح بلدية وهران التي تسعى إلى تجسيد المشروع، لاسيما أن حي سيدي الهواري تم تصنيفه نهائيا وفق المرسوم التنفيذي المؤرخ يوم 22 جانفي من سنة 2015، لأن أهم ما ينص عليه المرسوم التنفيذي، هو الاحتفاظ بالطابع العمراني لحي سيدي الهواري، وفق معايير تحترم خصوصية الحي بكل دقة.

من بين أهم المعالم التاريخية التي تشتهر بها مدينة وهران، نذكر مسجد "الباشا" و«قصر الباي" والمسرح الجهوي، ومقر البلدية بساحة أول نوفمبر  الذي يعتبر من منارات المدينة، بالنظر إلى طابعه العمراني، وغيرها من المعالم الأخرى التي تميز مدينة وهران منذ نشأتها سنة 902 ميلادية إلى غاية الآن، مرورا بمختلف الحقبات التاريخية منذ الاحتلال الإسباني والعثماني والفرنسي.