لتطوير الاستثمار المحلي بقسنطينة

مناطق النشاط بعين أعبيد ورشاتٌ مفتوحة

مناطق النشاط بعين أعبيد ورشاتٌ مفتوحة
  • القراءات: 564
شبيلة. ح شبيلة. ح

لاتزال مناطق النشاط الصناعي على مستوى بلدية عين أعبيد بولاية قسنطينة وحتى بالبلديات الأخرى، ورشات مفتوحة؛ بسبب أشغال التهيئة ورد الاعتبار لها، حيث تعرف المنطقة الصناعية الدوامس، حركة كبيرة في الأشغال التي انطلقت السنة الماضية وقاربت على الانتهاء، بالموازاة مع إطلاق، مؤخرا، عمليات أخرى لتأهيل منطقة النشاط بحي مهدي الشريف بالجهة الجنوبية للبلدية، ورد الاعتبار لها.

أكدت مصادر من بلدية عين اعبيد، أن تهيئة المنطقة الصناعية في الدوامس والتي تبلغ مساحتها أكثر من 500 هكتار وتضم 638 حصة، مُنحت منها 102 حصة لمستثمرين خواص، مقسمة إلى 8 مناطق صناعية، على غرار الصناعة الميكانيكة، والكهرباء، والأجهزة الكهرومنزلية، وصناعة الخشب، والورق، والصناعة التكنولوجية والكيميائية والغذائية، وتجهيزات مختلفة، والتي تكفل بها صندوق الجماعات المحلية، وتعرف تقدما كبيرا في ما يخص ورشات فتح الطرقات والمسالك. كما تم اختيار أرضية لاستقبال المحولات الكهربائية؛ حتى يتم ربطها بالماء والغاز لإقامة استثمارات في الصناعات الغذائية وغيرها، من أجل النهوض بالبلدية، وإعطائها حظها في الاستثمار، واستحداث ثروة؛ من خلال دفع عجلة الاقتصاد وكذا التنمية المحلية، وامتصاص البطالة في عين عبيد.

ومن جهة أخرى، تعرف منطقة النشاطات الواقعة بحي مهدي الشريف بالجهة الجنوبية للبلدية، هي الأخرى، حركة كبيرة في إطار التهيئة، بعد أن انطلقت الأشغال بها الأسابيع الماضية، والمتعلقة بعمليات تهيئة الأرصفة والطرق، وفتح المسالك لتسهيل حركة الشاحنات ونقل البضائع، في انتظار مباشرة الربط بشبكتي الكهرباء والغاز، وهي العملية التي جاءت بعد سنوات من شكاوى المستثمرين بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي كانت تشهدها؛ من انعدام الضروريات بها، الأمر الذي أثر، سلبا، على المستثمرين والاستثمار بها، خاصة أن النشاط بها كان يقتصر على غرفة تبريد، وصناعة الأعلاف، وتجارة الجملة، حيث شُرع في تهيئة الطرقات والأرصفة، وكذا شبكة الصرف الصحي، في انتظار إطلاق الورشات المتعلقة بتزويدها بالكهرباء والغاز والإنارة العمومية.

وأكدت مصادر من البلدية، أنه تم تجنيد كافة الإمكانيات والوسائل قصد الانتهاء من العملية في آجالها، وبالمقاييس المطلوبة، مضيفة أن عمليات تهيئة هذه المناطق الصناعية ورد الاعتبار لها، تندرج في إطار الاستجابة لانشغالات مستثمري المنطقة؛ إذ سيسمح مشروع رد الاعتبار لها وتهيئتها وتوفير الظروف الملائمة للشباب المستثمرين، بإطلاق مشاريع اقتصادية وتجارية متنوعة، خاصة أن المنطقة وكغيرها من مناطق النشاطات بالولاية، تعرف وضعية مزرية؛ كانعدام الماء والغاز والكهرباء، مما كلّف البعضَ خسائر كبيرة، فضلا عن مشاكل أخرى؛ كنقص الأمن.

مهلة 10 أيام للربط بشبكتي الكهرباء والغاز

كان والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، أعلن في لقاء جمعه بمستثمرين في الولاية الأسبوع الماضي، عن استحداث لجنة خاصة بمتابعة وضعية المناطق الصناعية، وتسجيل المشاكل المطروحة على مستواها. كما أمر بالشروع في اختيار الأوعية العقارية بالبلديات، لإنشاء مناطق نشاطات، والعمل على تشجيع الاستثمار في المناطق النائية، ووضع التسهيلات اللازمة للمستثمرين.

وجاء القرار الذي اتخذه المسؤول الأول عن الولاية خلال لقائه بالمستثمرين، بعد طرحهم جملة من العقبات، قالوا إنها حالت دون توسيع وتجسيد مشاريعهم، خاصة منها المشاكل المتعلقة بوضعية المناطق الصناعية التي تغيب عن بعضها الإنارة، واهتراء الطرقات، وغياب التهيئة الخارجية، وانتشار الكلاب الضالة، على غرار ما هو مسجل بمنطقة النشاطات القديمة بعلي منجلي، والمنطقة الصناعية سيدي رمان بعين سمارة، وكذلك المنطقة الصناعية بعين عبيد، حيث تنعدم شروط بعث مشاريع، فيما تواجه وحدات جاهزة عراقيل إدارية، حالت دون ربطها بشبكتي الغاز والكهرباء. وقد وعد المسؤول المستثمرين خلال نفس اللقاء، بحل مشكلة الربط بشبكتي الكهرباء والغاز في غضون 10 أيام، متأسفا، في السياق، للوضعية السيئة للمنطقة الصناعية "بالما"، ومحملا الأمر المؤسسةَ المكلفة بتسييرها.

ومن جهتهم، أعرب عدد من المستثمرين عن ارتياحهم للحركة الجديدة، ولعمليات التهيئة، حيث ثمّنوا مختلف الإجراءات المتخذة، والتسهيلات من قبل المسؤول الأول عن الولاية، الذي وعدهم بالتكفل بانشغالاتهم خلال اجتماعه الأخير وممثليهم، لمناقشة واقع الاستثمار بالولاية، والعراقيل التي تواجه المستثمرين، مؤكدين أن أشغال التهيئة التي انطلقت مؤخرا، ستساعد، بشكل كبير، في إعطاء ديناميكية أكبر للمناطق الصناعية. كما سيساهم تحسين وضعيتها، لا محالة، في استقطاب عدد جديد من المستثمرين، وسيزيد من الإنتاج، وتوفير مناصب شغل أكثر.