العلاج بالحمامات الرملية بتاغيت (بشار)

ممارسة طبية قديمة في حاجة إلى ترقية

ممارسة طبية قديمة في حاجة إلى ترقية
  • القراءات: 7154

يدعو المتعاملون في السياحة بتاغيت (بشار) إلى العمل من أجل ترقية أنشطة العلاج بالحمامات الرملية بالمنطقة نظرا للفوائد الصحية لهذه الممارسة الطبية القديمة التي تنتشر بالمناطق الصحراوية من الوطن. وأوضح السيد بشير أقاسم (متعامل سياحي) في تصريح لـ«وأج" أنه يتعين تعزيز أنشطة العلاج بالحمامات الرملية التي يبدأ موسمها مطلع شهر جويلية المقبل في جميع أنحاء المنطقة، حيث يشارك حوالي 20 رجلا وامرأة في هذا النشاط العلاجي".

"نقترح على السلطات المحلية والهلال الأحمر الجزائري تسخير فريق طبي وشبه طبي من أجل متابعة الراغبين في هذا العلاج وتحسيسهم حول الحالات التي تحتاج للعلاج بطريقة الحمامات الرملية"، مثلما أضاف المتعامل السياحي، وهو أيضا الناطق الرسمي لمنظمي الحمامات الرملية بمنطقة تاغيب (97 كلم جنوب بشار). وذكر أن العلاج بالحمامات الرملية "ممارسة طبية قديمة تنتشر بالمناطق الصحراوية، حيث يمنع الأطباء الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض لاسيما المزمنة (القلب والضغط الشرياني وأمراض الربو) من متابعة هذا النوع من العلاج، وعليه فإنه "يستحسن تواجد في مواقع العلاج بالحمامات الرملية فرق طبية وشبه طبية من أجل التدخل والمساعدة في الحالات التي تستدعي ذلك"، يضيف السيد أقاسم.

"نريد أن نمارس هذه المهارات التي تميز بها أسلافنا في أفضل الظروف الصحية النظيفة بمساهمة قطاع الصحة والسلطات المحلية"، يأمل المتحدث.

من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية تاغيت أحمد تاغيتي "أن مدينة تاغيت، ورغم الوسائل البسيطة التي تتوفر عليها، تظل دوما على استعداد للمساهمة في موسم العلاج بالحمامات الرملية"، مؤكدا أنها "عازمة كذلك على تمويل عملية توفير المياه وبكميات معتبرة لسد احتياجات الزوار، وعلى المتدخلين الآخرين ضمان توفير الصهاريج التي تفتقر إليها المنطقة". وأضاف المنتخب "على غرار باقي النشاطات السياحية على مستوى بلديتنا، لطالما شجعنا النساء والرجال الذين يشاركون في هذا النشاط الذي يعرف من سنة إلى أخرى إقبالا كبيرا، كما بادرنا بتنظيمه ودعمه الكامل باعتبار أنه يشكل إضافة في مجال ترقية السياحة وأيضا دعما اقتصاديا للسكان".

وتنظم الحمامات الرملية في الفترة الممتدة ما بين شهري جوان وسبتمبر من كل سنة تحت درجة حرارة عالية، وتمارس منذ قرون على الكثبان الرملية بالعرق الغربي الكبير، حيث يتم طمر جسد الشخص داخل رمال شديدة الحرارة تحت أشعة الشمس، ويستلقي فيها المصابون بأمراض المفاصل لفترة عشر دقائق، ويتم هذا العلاج التقليدي بعد تقديم شهادة طبية تثبت أن الشخص لا يعاني من أي مرض مزمن (القلب والسكري أو ضغط الدم الشرياني)، كما ذكر السيد أقاسم الذي يقع مركبه السياحي بتاغيت. ويتيح هذا المرفق السياحي تسهيلات كبيرة لطالبي هذا النوع من العلاج التقليدي خلال موسم الحمامات الرملية في التفاتة تضامنية مع المرضى الوافدين من مختلف مناطق البلاد.