كشف مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بقسنطينة، السيد مراد بن دادة، عن أن نسبة تعويض الفلاحين المتضررين خلال الموسم الفلاحي 2017 /2018، بلغت أزيد من مليار سنتيم، بعد أن قام الصندوق بتعويض فلاحين تضررت أراضيهم من الحرائق التي عرفتها الولاية خلال الأشهر الفارطة، والتي كبّدتهم خسائر معتبرة.

أضاف المتحدث لـ«المساء”، على هامش اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي احتضنته كلية البيوتكنولوجيا بجامعة قسنطينة ”2”، أول أمس، أن أزيد من 21 فلاحا قدموا ملفاتهم للصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي من أجل تعويضهم، جراء الضرر الذي لحقهم بسبب الحرائق التي اجتاحت الولاية في الأشهر الفارطة، والتي سببت خسائر معتبرة في المحاصيل والممتلكات، حيث قدرت المصالح المختصة نسبة الخسائر بـ70 بالمائة بكل من بلدية عين السمارة، حامة بوزيان، بني حميدان وعين اعبيد، وتم تعويض قرابة الـ173 هكتارا من الأراضي التي مسّتها الحرائق. فيما استقبل الصندوق ملفا واحدا للتعويض عن موجة البرد، مشيرا في السياق، إلى أن التعويض عرف انخفاضا مقارنة بالموسم الفلاحي 2016-2017، حيث بلغت قيمة تعويض الصندوق للفلاحين المتضررين من البرد والحرائق، أربعة ملايير و500 مليون سنتيم.

بالنسبة للذين لم يستفيدوا من التعويض، أوضح مسؤول الصندوق أنهم من الفلاحين الذين لم يقوموا بتسديد مستحقات التأمين، حيث أكد أن نسبة المؤمنين في الصندوق لم تتجاوز الـ42 بالمائة، وهي النسبة التي اعتبرها بن دادة ضعيفة مقارنة بعدد الفلاحين المتواجدين على مستوى الولاية، والذين أحصتهم مؤخرا المصالح الفلاحية بأزيد من 4500 فلاح، حيث قال بأن 800 فلاح من المؤمنين في الصندوق لا يمثل شيئا بالمقارنة مع التحفيزات التي يمنحها الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، داعيا في السياق، فلاحي الولاية إلى التقرب من الصندوق وتأمين منتجاتهم وحتى عتادهم الفلاحي، لحماية محاصيلهم، تحسبا لأية أخطار أو كوارث طبيعية، خاصة أن الصندوق، حسب مسؤوله، يمنح العديد من الامتيازات للفلاح، تصل إلى حد تخفيض بنسبة 40 بالمائة في حال الدفع الفوري والنقدي، حتى يتمكنوا من الانطلاق مجددا في حالة حدوث كارثة، خاصة أن الدولة الجزائرية تولي عناية كبيرة للميدان الفلاحي.