أوزلاقن
30 مليار سنتيم لتزويد 14 قرية بمياه الشرب

- 1016

ينتظر أن تستفيد 14 قرية ببلدية أوزلاقن في ولاية بجاية، خلال الأشهر القادمة، من عملية التزويد بمياه الشرب، لاسيما بعد تجسيد المشروع الذي سيسمح بتزويد هذه القرى انطلاقا من سد تيشي حاف، حيث خصص لتجسيد هذه العملية التنموية مبلغ 30 مليار سنتيم.
ستسمح مشاريع التزويد بمياه الشرب، بوضع حد لمعاناة سكان المنطقة، خاصة مع الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الموارد المائية أرزقي براقي إلى عاصمة الحماديين، واعتبرها السكان فأل خير على العديد من القرى التي عانت لعدة سنوات من مشكل النقص في مياه الشرب، رغم إنجاز سد تيشي حاف الذي كان بإمكانه تزويد مئات القرى بمختلف المناطق، في وقت يطالب القاطنون السلطات المحلية بضرورة رفع العراقيل البيروقراطية التي تسمح بإنجاز الكثير من المشاريع التي بقيت عالقة في عدة بلديات، لأسباب مختلفة.
أوضحت الهيئات المختصة في هذا الإطار، أن السنة الحالية 2021، ستشهد تجسيد العديد من المشاريع المتعلقة بقطاع الموارد المائية ببلدية أوزلاقن، خاصة مع المساعي الحثيثة الرامية إلى رفع التجميد والعراقيل البيروقراطية عن الكثير من المشاريع، على غرار تحلية ماء البحر، حيث أن الأشغال لا زالت متواصلة، في انتظار استلام المشروع خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما سيسمح لسكان بعض قرى بلديات خراطة، بالاستفادة من مياه الشرب، انطلاقا من سد إيغيل أمدى، بعد أن سبق للسلطات المحلية أن ناشدت السلطات الولائية والوزارة، التعجيل في التكفل بمشكل المياه الصالحة للشرب، الذي أضحى من بين المطالب الأساسية للسكان خلال السنوات الأخيرة.
سوق الإثنين: ضرورة استلام المؤسسة الاستشفائية
تعرف العديد من المؤسسات الاستشفائية التي استفادت منها ولاية بجاية، خلال السنوات الأخيرة، تأخرا كبيرا في استلامها، بسبب بطء وتيرة الأشغال، وعدم تجهيزها بالوسائل المادية والبشرية، حيث أن الاكتظاظ الذي تعرفه حاليا المستشفيات المتواجدة ببعض المناطق، على غرار أوقاس، خراطة وأميزور، بفتح عدة مصالح للتكفل بالمصابين بفيروس "كورونا"، يطرح مشكل النقص في الهياكل الصحية، رغم وجودها وعدم دخولها حيز الخدمة.
يتوفر مستشفى سوق الاثنين (شرق ولاية بجاية) على طاقة استيعاب تصل إلى 60 سريرا، وهو من بين المرافق الصحية التي ينتظر استلامها منذ عدة أشهر، بعد بلوغ أشغال الإنجاز نسبة 90 بالمائة، إلا أن الأمور لا زالت على حالها، ولم يتم استلام هذه المؤسسة الصحية إلى حد الآن.
دفعت هذه الوضعية، السلطات المحلية لبلدية سوق الاثنين، والجمعيات والمواطنين لمناشدة المصالح الولائية، الإسراع في استلام هذا المشروع، خاصة في ظل نقص الخدمات الصحية بالعديد من البلديات الشرقية للولاية، على غرار تاسكريوت، درقينة، آيت إسماعيل، وملبو وغيرها.
كما يعاني العديد من المرضى من صعوبات كثيرة من أجل الحصول على العلاج، بسبب منح الأولوية للمصابين بفيروس "كورونا"، والذين يتم التكفل بهم بمختلف المستشفيات المتواجدة عبر تراب الولاية.
من شأن هذا المستشفى في حال دخوله حيز الخدمة، العمل على تحسين الخدمات الصحية للمواطنين، وتفادي عناء التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية الأخرى. ورغم أن الأشغال وصلت إلى نهايتها، إلا أن نقص التجهيزات المادية والبشرية حال دون أن يدخل هذا المرفق الصحي حيز الخدمة، رغم أهميته للتكفل بالمرضى في الوقت الحالي.
2.4بلدية سوق أوفلا: مليار سنتيم للتكفل بمشاريع مناطق الظل
استفادت بلدية سوق أوفلا، بولاية بجاية في الآونة الأخيرة، من مبلغ مالي قدر بـ 2,4 مليار سنتيم، للتكفل بمناطق الظل، من خلال الاستجابة لمطالب المواطنين ووضع حد لمعاناة القاطنين بالقرى النائية، حيث تعتزم السلطات المحلية للبلدية، تجسيد بعض المشاريع الاستعجالية، في إطار الاستراتيجية التي وضعتها الدولة للتكفل الأحسن بمناطق الظل. سيسمح رصد هذا المبلغ المالي، بإخراج السكان من الغزلة التي يتواجدون فيها منذ عدة سنوات، حيث أكد رئيس بلدية سوق أوفلا، نور الدين بوكاري، أنه سيتم الشروع في تجسيد بعض المشاريع التنموية، على غرار قنوات الصرف الصحي بالعديد من القرى، والتكفل بمشكل المياه الصالحة للشرب، من خلال وضع حد للمشكل العويص الذي يواجه بعض المناطق، كما سيتم تعبيد وإصلاح الطرقات المؤدية إلى مختلف القرى.
تعتبر بلدية سوق أوفلا، من بين البلديات الريفية التي تعاني من عدة نقائص، بسبب الوسائل المادية التي أضحت غير كافية للاستجابة لتطلعات المواطنين، بالإضافة إلى شح إعانات الجماعات المحلية، بعد أن استفادت البلدية من مبلغ 1,2 مليار سنتيم، في إطار المخططات البلدية للتنمية، وهو ما اعتبره مسؤولو البلدية، غير كاف لسد العجز الذي تعاني منه البلدية في العديد من المجالات، على غرار الأشغال العمومية، الموارد المائية، قطاع الشباب والرياضة وغيرها، كما أن من شأن الإعانات الخاصة بمناطق الظل، المساهمة في التخفيف من معاناة سكان هذه المناطق المتواجدة بإقليم البلدية.
مشاريع الكهرباء والغاز: المطالبة بتعجيل أشغال الإنجاز
طالب والي بجاية أحمد معبد، خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مع أصحاب المقاولات المكلفة بإنجاز أشغال الكهرباء والغاز بمختلف البلديات، بحضور بعض المديرين التنفيذيين ومسؤولي الولاية، بضرورة الإسراع في إنهاء البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية، خاصة فيما يتعلق بأشغال الغاز، حيث يعاني العديد من المواطنين من مشكل عدم ربط منازلهم بالغاز، وتأخر تجسيد بعض المشاريع لأسباب عديدة.
تطرق أصحاب المقاولات الذين حضروا هذا الاجتماع، إلى العراقيل التي يواجهونها في الميدان، وتحول دون إتمام المشاريع في الآجال المحددة، على غرار معارضة المواطنين الذين يرفضون التنازل عن أراضيهم، كما ساهمت المشاكل البيروقراطية من جهتها، في هذا التأخر، رغم أهمية المشاريع التي استفادت منها البلديات النائية ومناطق الظل خلال السنوات الأخيرة، خاصة فيما تعلق بالكهرباء والغاز، حيث طالب المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على مستوى الولاية، بإعادة النظر في مكان مرور الأنابيب بالبلديات التي تعاني من مشكل المعارضة، والعمل على الانتهاء من إنجازها نهاية السنة الحالية، لتمكين أكبر عدد من السكان بالمناطق الريفية، من الاستفادة من هذه المادة الحيوية، تحسبا لفصل الشتاء، كما ينتظر المستفيدون من سكنات البناء الريفي، منذ عدة سنوات تزويدهم بالطاقة الكهربائية، رغم الوعود الكثيرة التي قدمتها المصالح المعنية، للتكفل الأحسن بهذا المشكل. ولقد تعهدت المقاولات بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنهاء مختلف هذه المشاريع في القريب العاجل.
فواتير الكهرباء: إقبال محتشم على الدفع الإلكتروني
لا زال الإقبال على الدفع الإلكتروني لفواتير استهلاك الكهرباء محتشما بولاية بجاية، مثلما تشير إليه الأرقام التي بحوزة "المساء"، رغم أن مديرية شركة توزيع الكهرباء والغاز بالولاية، وضعت وسائل تكنولوجيا حديثة لتمكين الزبائن من دفع مستحقات استهلاكهم للطاقة الكهربائية، وتفادي عناء التنقل إلى مكاتب الشركة المتواجدة بمختلف دوائر بجاية، على غرار أوقاس، خراطة، سيدي عيش وغيرها.
حسب الأرقام التي تحصلت عليها "المساء"، فإن عدد المعاملات الخاصة بالدفع الإلكتروني لشركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية بجاية، قدرت بـ 1328 معاملة، تم تسجيلها خلال السنوات الأربع الأخيرة، في الوقت الذي قدر العدد الإجمالي للزبائن بـ 300 ألف، رغم أن المزايا الكثيرة للدفع الإلكتروني متوفرة لتفادي عناء الطوابير بمكاتب البريد والشركة على حد سواء، حيث أن إقبال الزبائن على استعمال وسائل التكنولوجيا في تحسن خلال السنوات الأخيرة، بعد أن تم تسجيل 180 عملية بمبلغ مالي قدر بـ 690 ألف دينار سنة 2017، في الوقت الذي أحصت نفس المصالح، 1328 عملية بمبلغ 4738000 دينار سنة 2020، حيث تم تسجيل تحسن بـ 1148 زبون بين سنتي 2017 و2020، وهو مؤشر إيجابي، حيث أن الأزمة الصحية بسبب جائحة "كورونا" دفعت بالعديد من الزبائن إلى اللجوء للدفع الإلكتروني.
كما أن الزبائن متمسكون بالدفع نقدا أو باستعمال البطاقات البنكية والذهبية، وتم تسجيل 35 عملية، حيث تعلق الشركة آمالا كبيرة بإقدام المواطنين على تكنولوجيا الدفع الإلكتروني مستقبلا، كما كان عليه الحال بالدفع على مستوى مكاتب البريد الذي عرف ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بعد أن كان الإقبال عليه قليلا من قبل الزبائن في بداية إطلاق الوسيلة، علما أن مستحقات شركة "سونلغاز" بولاية بجاية، بلغت 680 مليار في نهاية ديسمبر 2020.