الصيد البحري بوهران

ملفات استثمار تنتظر الرد منذ سنتين

ملفات استثمار تنتظر الرد منذ سنتين
  • القراءات: 1003
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

وجهت لجنة الري، الفلاحة، الغابات، الصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي، انتقادات لمصالح أملاك الدولة على خلفية تأخر المصادقة على عدد من الاستثمارات في قطاع الصيد البحري، و التي لم يفرج عنها منذ سنتين كاملتين رغم أهمية المشاريع الاستثمارية الخاصة ومساهمتها في دعم الاستراتيجية الوطنية للصيد البحري، موجهة انتقادات مماثلة لمصالح بلدية عين الكرمة، التي رفضت منح رخصة بناء لإنجاز مصنع للتعليب بالمنطقة.

عادت لجنة الصيد البحري بالمجلس الشعبي الولائي لولاية وهران، للكشف عن المزيد من الاختلالات التي تقف حجر عثرة أمام تنفيذ مشاريع استثمارية في قطاع الصيد البحري بوهران، بما يخدم برنامج الوزارة للرفع من الإنتاج السمكي، والتوجه نحو التصدير والرفع من اليد العاملة بالمناطق التي تنجَز بها المشاريع.

وأوضحت لجنة الصيد البحري بالمجلس الولائي، أنها وقفت خلال الجولات التي قامت بها، على مشكل تأخر مصالح أملاك الدولة بولاية وهران، في دراسة ملفات استثمارية للحصول على قرارات امتياز وفق ما يفرضه القانون، ما تسبب في تأخر انطلاق المشاريع، حيث يعود تاريخ إيداع عدد كبير من الملفات من طرف المستثمرين، حسب ذات اللجنة، إلى سنتين كاملتين بدون الحصول على رخص أو دراسة الملفات أو الرد على أصحابها كتابيا.

بالمقابل، وجهت ذات اللجنة انتقادات لاذعة لمصالح بلدية عين الكرمة الساحلية بدائرة بوتليليس، على خلفية رفض البلدية منح صاحب مصنع لتعليب السمك، رخصة المطابقة الخاصة بالبناء بعد الانتهاء من إنجاز كامل البناية منذ أشهر، ما اعتبرته اللجنة عرقلة واضحة لدخول المستثمرة حيز الاستغلال. كما تساءلت عن الأسباب الحقيقية في المماطلة من مصالح البلدية. وفي هذا الصدد دعت اللجنة والي وهران مولود شريفي، إلى التدخل وحل المشكل وإطلاق المشروع، الذي سيوفر يدا عاملة وإنتاجا هاما من السمك الموجه للتصدير. كما نوّهت اللجنة بنجاح مشروع هام بولاية وهران، الذي يُعد استثمارا خاصا لخرّيجي المعهد الوطني للصيد البحري، حيث تمكن الشباب من فتح مصنع، وإنشاء أول مركز لتذوّق السمك.

وبخصوص ميناء الصيد بوهران، وقفت اللجنة على تجاوزات كثيرة في غياب الرقابة من طرف المديريات المعنية، حيث يتم يوميا بيع المنتجات السمكية بدون مراقبة بيطرية، في وقت لا يتوفر بالميناء سوى بيطري واحد لا يمكنه مراقبة الكميات الكبيرة من السمك التي تدخل الميناء، إلى جانب نقص المياه وغياب النظافة وركود المياه في مجاري الصرف الصحي في غياب غرف التبريد. كما وقفت اللجنة على وجود وسطاء لا يحملون أي صفة قانونية، يحتكرون السوق.

واقترحت اللجنة، بهذا الخصوص، ضرورة إطلاق مشروع استعجالي لتهيئة المسمكة وفق المعايير الصحية، وتجهيزها بغرف التبريد، ومضاعفة الأطباء البيطريين، ومنع بيع السمك بالجملة للأشخاص الذين لا يملكون سجلات تجارية، وتنظيم عمليات مراقبة للمديريات التنفيذية المعنية بالولاية.

بلدية سيدي الشحمي ... أحياء تغرق في سيول الأمطار

رفعت عشرات العائلات القاطنة بأحياء بلدية سيدي الشحمي بولاية وهران، نداء تدخّل إلى والي وهران، والوقوف على مشكل غرق أحياء البلدية في السيول، الذي تضاعف بشكل ملفت أول أمس، بعد الأمطار التي خلّفت غرق عدة أحياء بالكامل، وعلى رأسها حي سيدي معروف، الذي تحوّل إلى منطقة شبه منكوبة.

 

حسب المواطنين فإن كميات الأمطار التي عرفتها منطقة سيدي الشحمي لم تكن كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية، أو تلك التي شهدتها المنطقة مطلع الشهر الحالي، والتي لم تتسبب في غرق الحي، لكن، حسب السكان، فإن الأمطار التي تساقطت أول أمس رغم قلّتها فإنها أغرقت حي سيدي معروف ومباشرة بالكامل في ظرف ساعة واحدة فقط، إذ تحولت السيول إلى مستنقعات بعلوّ فاق 60 سنتمترا، ليتحول الحي إلى منطقة شبه منكوبة؛ ما منع المواطنين من الخروج إلى الشارع والتحرك بحرية، كما لم تسلم عدة أحياء مجاورة ببلدية سيدي الشحمي، من السيول التي أغرقتها. وقد تساءل السكان عن سبب غرق الحي بالكامل ولأول مرة بهذه الطريقة، في وقت أكد المواطنون أن أشغال الحفر التي تتم بجوار حي سيدي معروف لإعادة عصرنة بعض الشبكات، تكون السبب وراء غرق الحي بعد تحطيم قنوات الصرف الصحي. وذهب بعض المواطنين إلى المطالبة بفتح تحقيق في القضية، خاصة أن موسم الأمطار لايزال في بدايته؛ ما يعني بقاء التهديد متواصلا بالمنطقة. من جهته، كشف مصدر مسؤول ببلدية سيدي الشحمي أن منطقة سيدي معروف تُعد من المناطق المنخفضة بالبلدية والتي تغرق كل مرة في السيول، حيث سيتم، حسب ذات المصدر، دعم المنطقة في إطار المشروع الضخم الذي استفادت منه بلدية سيدي الشحمي، وربطها بشبكات إضافية من قنوات الصرف الصحي، حيث كانت البلدية شهدت لسنوات، حوادث مماثلة، أدت إلى غرق الحي، خاصة مركز المدينة سيدي الشحمي، الذي سبق أن تحوّل إلى منطقة منكوبة منذ سنوات بعد غرق البلدية بالكامل في السيول. وكان والي وهران، يضيف المتحدث، أمر بتخصيص أغلفة مالية للعملية التي انطلقت بالفعل بعدة مناطق خاصة بمنطقة النجمة ووسط البلدية وسيد معروف، على أن يتم الاستفادة من أغلفة مالية إضافية للقضاء على الظاهرة.

ويشار إلى منطقة بلقايد ببلدية بئر الجير، التي تُعد قطبا حضريا جديدا، شهد منذ أيام حوادث مماثلة؛ حيث اقتحمت مياه الأمطار والسيول الطوابق السفلى للعمارات الجديدة بعد انسداد قنوات صرف مياه الأمطار وقنوات الصرف الصحي، إضافة إلى غرق منطقة واد تليلات في سيول الوادي، الذي شُيدت فوقه عدة منشآت بما فيها مقر الأمن الجديد، الذي غرق هو الآخر في السيول، في وقت كان مدير الري والموارد المائية بولاية وهران، أعلن في اجتماع خُصص لمشكل الفيضانات بالولاية، عن أن ولاية وهران بحاجة إلى 40 ألف بالوعة لصرف مياه الأمطار عبر كامل الولاية للقضاء على مشكل الفيضانات الذي يهدد عدة مناطق بالولاية، وهو المشروع الذي سيتم إنجازه بالتنسيق مع البلديات المعنية.

مدينة الباهية ... تدشين جزء من حديقة أول نوفمبر

استفادت مدينة وهران في إطار مشروع التهيئة والعصرنة الذي أطلقه والي وهران مولود شريفي بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى الفاتح نوفمبر، من افتتاح توسعة ساحة أول نوفمبر بعد استرجاع العقار الذي أنشئ فوقه حديقة عصرية، تحولت خلال يوم فقط، إلى مصدر لاستقطاب سكان المدينة والمواطنين من عدة أحياء وبلديات مجاورة.

 

دشنت سلطات ولاية وهران بمناسبة الاحتفال بالذكرى 64 لعيد الثورة، حديقة ساحة أول نوفمبر، التي تدخل ضمن مشروع توسعة وسط المدينة، وهي الحديقة التي تُعد جوهرة فنية بامتياز، تضم حديقة كبيرة بشرفات واسعة ومناظر مطلة على عدة مناطق بالمدينة، على غرار حي سيدي الهواري، قصر الباي، وسط المدينة وواجهة البحر، فيما زُودت الحديقة بنافورتين ذكيتين تعملان بنظام توجيهي إلكتروني مزود بنافورتي مياه، تعملان على قذف المياه وفق حركات متزامنة موسيقيا؛ بما يجعلها قبلة للمواطنين والسياح مستقبلا، حسب تأكيد صاحب المشروع، الذي أضاف أن هذا النوع من النافورات يستدعي متابعتها والحفاظ عليها.

وأكد والي وهران أن المشروع الهام الذي استفادت منه المدينة، سيدعَّم باستكمال الشطر الثاني للمشروع من خلال افتتاح حديقة ثانية تقع خلف جدار قصر الباي، وهي حديقة ستكون مزوّدة بكامل الضروريات لاستقبال السياح.

ودعا الوالي إلى العمل على الحفاظ على المكسب الذي تدعمت به المدينة، علما أن بلدية وهران كانت خصصت لكامل المشروع، مبلغ 25 مليار سنتيم، منها 17 مليار سنتيم خُصصت للشطر الأول الذي افتتحه الوالي في انتظار استكمال باقي المشروع قبل شهر مارس المقبل.

كما استفادت المدينة من افتتاح الحديقة الرابعة من نوعها والتي شُيدت فوق عقار كان مخصصا سابقا كمحطة لنقل المسافرين بحي الحمري، وهو المشروع الذي أُنجز من طرف قسم المساحات الخضراء، لتكون رابع حديقة تدشن خلال سنتين بمدينة وهران، علما أن كل الحدائق المذكورة شُيدت فوق عقارات كانت مخصصة كمحطات برية لنقل المسافرين، تم تغيير أماكنها نحو محطات جديدة خارج المدينة، على غرار يغموراسن، المقري وكاسطور، فيما كان والي وهران رفقة السلطات المحلية للولاية، أشرف بمناسبة احتفالات الفاتح نوفمبر، على تسمية عدة هياكل ومؤسسات تعليمية بأسماء الشهداء.

الحماية المدنية ... تجنيد وسائل هامة لامتصاص مياه الأمطار 

قامت وحدات الحماية المدنية بوهران بتجنيد إمكانيات هامة لعمليات امتصاص المياه الراكدة بعد تهاطل أمطار غزيرة منذ مساء الأربعاء، حسبما عُلم من ذات المصالح.  وأفاد نفس المصدر بأن العمل جار على مستوى حي 5.100 مسكن تابعة للمجمع الحضري لبلقايد (بلدية بئر الجير)؛ لإزالة المياه الراكدة التي شكلت بركة كبيرة. كما تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى بلدية السانيا، التي تَسبب ركود المياه بها في عرقلة كبيرة لحركة المرور.

وتم تسجيل إثر الأمطار الغزيرة، عدة نقاط سوداء عبر الطرقات، على غرار بلدية سيدي الشحمي، خاصة على مستوى إحدى مناطق البناء الفوضوي، حيث تنقلت فرقة من   فرق الحماية المدنية لضخ المياه. وأضاف ذات المصدر أن مصالح الحماية المدنية قامت بعدة تدخلات لضخ المياه على مستوى المساكن، على غرار بلدية بوفاطيس، إذ تم تقديم المساعدة لعائلتين تقطنان على مستوى إحدى المزارع. كما عرفت حركة المرور على مستوى بلدية بئر الجير، صعوبات، خاصة الطرقات الواقعة على مستوى حي 1.500 مسكن؛ حيث تراكمت مياه الأمطار بسبب أشغال حفر شبكات صرف المياه التي لا تكاد تنتهي.

وقد تم تنصيب لجنة أزمة على مستوى الولاية، تضم مختلف المعنيين، على غرار الحماية المدنية لمراقبة عمليات التدخل، حسب نفس المصدر، الذي أفاد بأن اللجنة لم تعلن بعد عن الحصيلة.

ق.م