فيضانات جوان الماضي بعنابة

ملف الفلاحين المتضررين على طاولة وزارة الفلاحة

ملف الفلاحين المتضررين على طاولة وزارة الفلاحة
  • القراءات: 554
سميرة عوام سميرة عوام

عرض الفلاحون الذين تضرروا من التقلبات الجوية التي عرفتها ولاية عنابة خلال جوان الماضي، مؤخرا، كل مشاكلهم التي يعانون منها، بعد أن تضررت محاصيلهم الزراعية؛ حيث استمعت إليهم الجهات المعنية عقب احتجاجهم أمام مقر الولاية، للمطالبة بتسديد تعويضاتهم؛ تزامنا مع انطلاق موسم الحرث والبذر.

وقد طرح الفلاحون المتضررون ملف محاصيلهم الزراعية من القمح غير المطابق للمعايير؛ بسبب التقلبات الجوية والأمطار الطوفانية التي اجتاحت محصولهم الزراعي، وقضت على كل المنتوج الموسمي خلال فترة جوان الماضي، وعليه تم تسجيل انشغالات المتضررين، ورفعها إلى الوزارة الوصية من أجل التكفل بها.

وفي نفس السياق، كان والي عنابة عبد القادر جلاوي تدخّل لدى الأمين العام لوزارة الفلاحة، والمدير العام لديوان الحبوب، ووعد الفلاحين بإيجاد حل لهذا المشكل الذي طالما أثار قلقهم، خاصة مع حلول موسم الخريف، تزامنا مع تكون فترة انطلاق حملة الحرث والبذر.

وعلى صعيد آخر، تحضر المصالح الفلاحية هذه الأيام بعنابة، حملة لتحسيس الفلاحين بأهمية التحضير لموسم الحرث والبذر بالولاية. وستتم مرافقة الفلاحين لإنجاح الموسم الفلاحي، مع انتقاء النوعية الجيدة للبذور.

وطرح بعض الفلاحين مشكل نقص الدعم الفلاحي لتوسيع الاستثمارات الفلاحية والتنويع في المنتوج الموسمي، والذي يُعد مهمّا جدا للخروج من دائرة الإنتاج الموسمي المتكرر؛ باعتبار أنه يتعب صلاحية الأرض.

وشرعت المصالح الفلاحية بولاية عنابة، منذ يومين، في خرجات ميدانية للمربين؛ قصد التحقيق في نشاطهم؛ مهنة الفلاحة وتربية المواشي؛ لمنحهم صفة فلاح عن طريق استصدار بطاقة "فلاح". وجاءت هذه الخرجات في إطار القضاء على الطفيليين و«البزناسية"، الذين حوّلوا القطاع الفلاحي إلى أغراضهم الخاصة.

وفي سياق متصل، استفاد أكثر من 300 فلاح بولاية عنابة، خلال الأشهر الماضية، من بطاقة "فلاح" في صيغتها الجديدة. وحسب القائمين على القطاع الفلاحي بولاية عنابة، فإن الصيغة الجديدة لبطاقة "الفلاح"، ستعمل على تعزيز القطاع الفلاحي، وعصرنته، بالإضافة إلى مساعدة الفلاحين على الاستفادة من كل الامتيازات التي يمكن أن تفتح لهم آفاقا جديدة لتحسين مستوى الإنتاج الفلاحي والزراعي.

ومن جهة أخرى، تُعد ولاية عنابة من الولايات الأولى التي أشرفت على توزيع بطاقة "الفلاح" في انتظار أن يصل عدد المستفيدين منها، إلى 5 آلاف ناشط في الفلاحة خلال الأسابيع القادمة. كما وضعت المصالح الفلاحية شروطا للاستفادة من البطاقة في شكلها الجديد، والتي تتماشى مع عصرنة القطاع. 

وعلى صعيد متصل، ستساعد البطاقة الجديدة على تطهير القطاع من الطفيليين، الذين يستغلون القطاع الفلاحي لأغراض أخرى، وعليه ستتم مراجعة ملفات كل الفلاحين المسجلين بولاية عنابة، الذين فاق عددهم 7 آلاف فلاح، ومن ثم مرافقتهم في نشاطهم الفلاحي. وعقدت المصالح الولائية بعنابة خلال الأيام الماضية، لقاءات متعددة  مع الفلاحين. كما سيُعقد لقاء لتقييم الإنتاج الزراعي المحلي المقدم، مع التركيز على مختلف الشعب الفلاحية، ودعم الإنتاج الزراعي.