احتضنت مدرسة الصيد البحري وتربية المائيات ببني صاف في ولاية عين تموشنت، الأسبوع الماضي، ملتقى جهويا تحسيسيا حول شعبة الزيتون، بحضور ممثلي 15 ولاية من الوطن من مهنيين وممثلي المديريات والمعاهد المتخصصة، بهدف تدارس سبل ترقية شعبة الزيتون، ومدى تقدم البرنامج الحكومي الخاص بالرفع من نسبة المساحة المزروعة من الزيتون على المستوى الوطني.

في هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون، السيد محمد بلعسة، أن الملتقى حضره أيضا ممثلون عن المناطق الصحراوية، قصد الوقوف ميدانيا عند النتائج التي حققتها المنطقة الغربية من الوطن في شعبة الزيتون، معلنا أن هذا اليوم لقاء تقني وتحسيسي تم خلاله تقديم برنامج المجلس الوطني للشعبة، وأهداف المجلس المتضمنة تحسين نوعية زيت الزيتون وزيتون المائدة، مع تكثيف غراسة مساحات أخرى، وتحسين تسيير المسار التقني.

فيما أكد مدير الفلاحة لولاية عين تموشنت، منور الغالين، من جهته، أن مثل هذه الملتقيات تهدف إلى تدارس سبل تكثيف المساحات المزروعة وتحسين زيت الزيتون وزيتون الطاولة، كما تهدف إلى تبادل الخبرات بين مديري الفلاحة ورؤساء الغرف الفلاحية القادمين من مختلف ولايات الغرب، وكذا المجلس المهني المشترك، للبحث والتنقيب عن كل الحلول في سبيل تطوير هذه الشعبة، مع شرح الإجراءات الجديدة. في سياق ذي صلة، أكدت المصالح الفلاحية، على لسان رئيس مكتب المحاصيل الكبرى، السيد محمد طويل، أن نسبة المساحات المسقية على المستوى الولائي، بلغت 1200 هكتار بالنسبة لشعبة الحبوب، وهو ما يمثل جزءا ضئيلا بالمقارنة مع المساحة الإجمالية المقدرة بـ110 آلاف هكتار. في هذا الصدد، باشرت اللجان المختصة على مستوى الأقسام الفرعية بحملات تحسيسية لفائدة الفلاحين، بهدف حثهم على استعمال السقي التكميلي في هذه الفترة الحساسة التي تتميز بنقص الميغاثية.