شكل موضوع مكتسبات المرأة العاملة في ظل إصلاحات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، موضوع اليوم الدراسي الوطني الذي أشرفت على تنظيمه الاتحادية الولائية للمرأة الموظفة لولاية وهران مؤخرا، وعرف مشاركة برلمانيين وحقوقيين ومهتمين بشؤون المرأة من مختلف ولايات الوطن. يهدف هذا اليوم الدراسي الذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حسب السيدة الضاوية يحي، رئيسة الاتحادية الولائية للمرأة الموظفة، إلى تثمين أهم الإصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، منذ سنة 1999 إلى يومنا هذا والتي تصب دائما في إطار دعم وحماية المرأة الجزائرية.

واعتبرت النائبة رتيبة عياد عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي خلال تدخلها، أن المتكسبات التي حققتها المرأة في الدستور الجديد، تعكس إرادة سياسية راسخة لدى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بأهمية الدور المنوط بالمرأة في مختلف المجالات وضرورة حماية الدولة لحقوقها، مشيرة إلى أن دعم الرئيس لهذه المكانة تم تكريسه مع مباشرته لبرنامج الإصلاحات السياسية العميقة التي عززت التمثيل النسوي في المجالس المحلية المنتخبة، "حتى صارت الجزائر بلدا يحتذي به في هذا المجال باحتلالها المرتبة الـ29 عالميا وتصدرها الدول العربية في عدد النساء الممثلات في المجالس السياسية المنتخبة". وذكرت المتحدثة في هذا الصدد بوجود 146 امرأة في المجلس الشعبي الوطني الذي يضم في مجمله 462 نائبا".

من جهته، قدم المدير الجهوي للتشغيل السيد محمد بن عشيبة، خلال هذا اليوم الدراسي، عرضا مفصلا حول المجالات التي اقتحمتها المرأة في جميع ميادين العمل في إطار أجهزة الدعم التي وفرتها الدولة، حيث تمكن الصندوق الوطني  للتأمين عن البطالة خلال السنة الفارطة من تمويل 272 لفائدة العنصر النسوي، فيما قامت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب خلال نفس السنة من تمويل 133 مشروعا في مختلف المجالات، مما سمح بتوفير مناصب شغل جديدة، فيما تمكنت الوكالة الوطنية للتشغيل من تنصيب 5429 امرأة خلال السنة الفارطة و1097 امرأة خلال الشهرين الفارطين من السنة الجارية، وتم تأطير 202 من الموظفات بالمديرية الجهوية للتشغيل التي تعمل دور الوساطة قصد التكفل الفعلي بانشغالات طالبي العمل والمرافقة والتوجيه والتحسيس بهدف الحصول على مناصب عمل. كما تضم المديرية الولائية للتشغيل 8 إطارات يتقلدن مناصب مديرات وكالات محلية للتشغيل موزعة عبر تراب الولاية.