طباعة هذه الصفحة

وكالة ”عدل” بوهران

مكتتبون يرفضون رزنامة التوزيع

مكتتبون يرفضون  رزنامة التوزيع
  • القراءات: 2315
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

نظمت جمعيتا مدينة وهران أحمد زبانة و«أمل عدل، وقفة نهاية الأسبوع المنصرم، أمام مقر المديرية الجهوية لوكالة عدل، احتجاجا على المشاكل التي يعاني منها المكتتبون، في وقت لا زال المستفيدون من الحصة الموزعة مؤخرا، الذين يفوق عددهم 2800 مكتتب، يعانون عدة مشاكل بعد استلامهم المفاتيح، فيما فضل أغلبهم عدم الالتحاق بمساكنهم في موقع المدينة الجديدة زبانة، في انتظار استكمال الأشغال الخارجية للسكنات، خاصة شبكات الصرف الصحي، الماء والغاز.

خرج عشرات المكتتبين والمستفيدين من الحصص السكنية للوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن عدل، نهاية الأسبوع المنصرم، إلى الشارع في وقفة احتجاجية، منددين بالوضعية التي يعانون منها، حيث كشف ممثل جمعية مدينة أحمد زبانة عن أن الوقفة الاحتجاجية جاءت لرفض الرزنامة التي أعلن عنها المدير الجهوي للوكالة بوهران، والخاصة بعمليات التوزيع التي تم تأخيرها، في وقت كان ينتظر مئات المكتتبين استلام سكناتهم خلال الأشهر الأولى من السنة المقبلة.

كما كشف المتحدث، عن أن الوقفة الاحتجاجية جاءت للمطالبة بحل مشاكل المستفيدين من حصة 2800 سكن، الذين لا زالوا يعانون من انعدام النقل والإنارة العمومية وغياب الماء والغاز والأمن، وغيرها من المشاكل التي تمنعهم من دخول شققهم التي انتظروها طيلة سبع سنوات، كما عبر المحتجون عن تذمرهم من مطالبة إدارة وكالة عدل من المكتتبين، وثائق قديمة تعود إلى سنة 2013، مقابل استلام المفاتيح، خاصة كشف الرواتب التي أودعت في الملفات سابقا. متسائلين عن سبب تأخير المطالبة بوثائق قديمة لمدة تجاوزت سبع سنوات، يضيف المتحدث، مشيرا إلى أن الإدارة ملزمة بتقديم توضيحات حول أسباب تأخر انطلاق المشروع السكني بالموقع رقم 18، في المدينة الجديدة أحمد زبانة، التي تضم 4165 سكنا، رغم دفع المكتتبين الشطر الأول من الالتزامات المالية الخاصة بالسكن، والتأخر لا يخدم المكتتبين الذين يعانون. أكد المتحدث مواصلة الاحتجاجات إلى غاية إيجاد حلول للمشاكل العالقة.

سكنات جديدة بلا ماء ولا غاز

في المقابل، اصطدم المستفيدون من الحصص السكنية لوكالة عدل التي وزعت مؤخرا، على المكتتبين بولاية وهران، والتي تضم أكثر من 2800 سكن موزعة على عدة حصص بمواقع القطب الحضري الجديد أحمد زبانة في مسرغين، بالوضعية التي تعرفها الأحياء التي لم يتم ربط أغلبها بشبكات الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي والصرف في بعض المواقع، فيما لا زالت تعاني عدة مواقع أخرى من عدم الربط بشبكة مياه الشرب والإنارة العمومية، كما لا زالت الأشغال متواصلة في أرجاء أخرى من الحي، رغم أن وزير السكن أمر خلال آخر زيارة له لوهران، المسؤولين بمتابعة الأشغال ورفع ساعات العمل إلى 15 ساعة يوميا، على الأقل، للانتهاء من الأشغال وتسليم المشروع بهدف السماح للمواطنين الالتحاق بمساكنهم.

كشف عدد من المستفيدين من الحصص السكنية الذين التقت بهم المساء بالموقع، عن أنهم أبلغوا من طرف مصالح المديرية الجهوية للوكالة الوطنية لتطوير وتحسين السكن عدل، بإعفائهم لمدة ثلاثة أشهر من دفع الإيجار، بسبب عدم استكمال المشاريع. أكد المستفيدون أنه لا يمكنهم حاليا الالتحاق بالمساكن الجديدة التي تبقى أشغالها الخارجية غير منتهية، في وقت فضل عدد كبير من المستفيدين ممن يعانون مشاكل السكن، دخول الشقق، رغم النقائص المسجلة.

كشف البعض منهم لـ«المساء، بموقع السكنات على مستوى القطب العمراني الجديد أحمد زبانة، عن أنهم كانوا في معاناة حقيقة طيلة سنوات، ومشكل عدم توفر الماء والغاز مقدور عليه، في ظل الوضعية التي كانوا يعيشونها لسنوات في مساكن ضيقة، وآخرون يدفعون إيجارا شهريا يتجاوز 25 ألف دينار.

كما أكد البعض ممن لم يلتحقوا بمساكنهم، أنهم يفضلون الانتظار إلى غاية ربط السكنات بجميع الشبكات، للتمكن من دخول شققهم، كما دعا المستفيدون إلى ضرورة الإسراع في استكمال مشاريع المؤسسات التربوية، من أجل السماح لأبنائهم من الالتحاق بمدارسهم الجديدة، في وقت لا زال من التحقوا بالسكنات يواصلون نقل أبنائهم المتمدرسين للدراسة في مدارسهم القديمة.