بسبب تأخر توزيع سكنات الرتبة

مكتتبو "عدل 2" بقسنطينة يحتجّون

مكتتبو "عدل 2" بقسنطينة يحتجّون
  • القراءات: 1423
زبير. ز  زبير. ز

وقف، صباح أمس، عدد من مكتتبي "عدل 2" التابعين لمشروع 6 آلاف مسكن بموقع عبد الرزاق بوحارة بمنطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة "عدل" الجهوية بالمدينة الجديدة علي منجلي، منددين باللامبالاة، وعدم تجسيد وعود المسؤولين بخصوص برنامج توزيع المفاتيح الذي شُرع فيه بتاريخ 28 ديسمبر من السنة الفارطة.

أوضح ممثلون عن المكتتبين في التجمعات السكنية رقم 19 و23 و12 الذين كانوا موجودين في الوقفة الاحتجاجية، أن وكالة "عدل" أخلفت وعودها، عندما أكدت توزيع 3 آلاف سكن قبل شهر مارس المقبل، معتبرين أن وتيرة التوزيع ضعيفة جدا، وأن الأشغال ببعض التجمعات التي وزعت لم تكتمل، حيث تم توزيع 8 مجمعات سكانية فقط من أصل 23 تجمعا وهي 5، و6، و9، و10، و11، و12، و17 و21، وآخرها المجمعان 16 و22، وكان التوزيع في بعض هذه المجمعات جزئيا، حيث لم يتم توزيع المجمع كاملا. وأكد المحتجون أن مطلبهم الوحيد هو الحصول على مفاتيح سكناتهم في أقرب وقت؛ إذ نددوا بما سموه الوعود الكاذبة، وهي الوعود التي بنى عليها العديد من المكتتبين قرارات عديدة، وعلى رأسها عدم تجديد عقود الكراء في المنازل التي كانوا يقطنون فيها سابقا، في حين قالوا إنهم لن يتراجعوا عن موقفهم في الحصول على المفاتيح في أقرب الآجال، وإتمام الأشغال المتبقية في المجمعات التي وُزعت، ولا تهمهم التبريرات التي تقدمها الوكالة الجهوية، وتحميلها مسؤولية تأخر الأشغال المؤسسات المنجزة، وهي مؤسسات صينية وتركية، وحتى مناولون جزائريون.

وحضر الوقفة الاحتجاجية ممثلون عن جمعية حي عبد الرزاق بوحارة 6 آلاف مسكن "عدل" بالرتبة حديثة النشأة، أبوا إلا الوقوف مع السكان المحتجين والمطالبين بتوزيع مفاتيح سكناتهم في أقرب وقت؛ إذ أكد أعضاء هذه الجمعية أنهم سيكونون مع السكان في احتجاجهم إلى غاية حصول آخر مكتتب على مفتاحه، وأنهم سيضعون برنامج عمل من أجل الوقوف على النقائص الموجودة بالحي من أجل القضاء عليها تباعا، وجعل هذا التجمع السكني في مستوى تطلعات قاطنيه. ومن جهتهم، عبّر المستفيدون الذين تحصلوا على سكناتهم خلال الأيام الفارطة، عن استيائهم من بطء الإجراءات الخاصة بتزويد السكنات بالماء والغاز، مؤكدين أنهم يقطنون سكناتهم منذ أكثر من شهر بدون ماء ولا غاز في ظل عدم تحمّل أي جهة مسؤوليتها؛ من مؤسسة سونلغاز إلى "سياكو"، إلى جانب مديرية التعمير ومديرية السكن وكذا وكالة "عدل"؛ إذ بات كل طرف يرمي الكرة في منطقة الطرف الآخر. وقد طالب المحتجون المدير العام لمؤسسة "عدل"، بالنزول إلى أرض الميدان للوقوف شخصيا عن مشاكلهم، وعدم الاكتفاء فقط بالتقارير التي تُرفع إليه.

كما ندّد سكان حي عبد الرزاق بوحارة 6 آلاف مسكن "عدل 2" بالرتبة، بتوقف أشغال محول الطريق الذي يربط حيهم والطريق السيار شرق - غرب على مسافة حوالي 2 كلم، معتبرين أن هذا المنفذ هو الحل الوحيد للسكان، وأن منفذ واد الحجر سيعرف ضغطا كبيرا بعد تنقل كل السكان إلى الحي، خاصة أنه طريق ضيق، ولا يتحمل ضغط 6 آلاف ساكن يضاف إليهم سكان حي واد الحجر.