طباعة هذه الصفحة

تزامنا وافتتاح موسم الاصطياف بتلمسان

مكاتب بريدية متنقلة عبر البلديات الساحلية

مكاتب بريدية متنقلة عبر البلديات الساحلية
  • القراءات: 1018
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

بمناسبة افتتاح موسم الاصطياف نهاية الأسبوع المنصرم، دُشن بشاطئ مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان، مكتب بريدي متنقل يقدم خدمات متنوعة للمواطنين، لاسيما القاطنون بالمناطق البعيدة والمعزولة، ما يسهّل لهم تسلّم مرتباتهم وغيرها من العمليات المالية والبريدية الأخرى؛ كونها موصولة بشبكة الأنترنت التي توفرها شبكة "اتصالات الجزائر"، كما أنها متصلة بالأقمار الصناعية وتتوفر على تجهيزات هامة لطاقم العمال والزبائن، ومجهزة بممرّ لتسهيل وصول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى الشباك.

مراسم الافتتاح احتضنتها ساحة شاطئ مرسى بن مهيدي من خلال العديد من نشاطات وعروض مختلف القطاعات، على غرار مديريات التجارة والسياحة والصحة والبيئة والموارد المائية والتكوين والتعليم المهنيين والنقل والشباب والرياضة. وتمّ بالمناسبة تقديم شروح حول تأمين موسم الاصطياف من طرف وحدات الدرك والشرطة.

وأسدى الوالي تعليمات إلى كلّ المسؤولين المعنيين للقيام بالمتابعة الميدانية لعمليات النظافة والتهيئة، منوّها بالبرنامج المسطر من قبل مصالح الولاية للتكفل بأبناء المناطق الجنوبية خلال موسم الاصطياف؛ من خلال توفير كل الظروف الملائمة، وإعطاء تعليمات وتوجيهات لتدارك النقائص المسجلة. ودعا مصالح البلديات الساحلية إلى الإسراع في إعداد دفاتر الأعباء، لمنح تسيير مواقف السيارات والمخيمات لمن يرغبون في ذلك من المستثمرين، حتى يتسنى، حسب المسؤول، مواجهة الحركة الكثيفة للسيارات، "مع الحرص على مجانية الولوج إلى كل شواطئ الولاية، وفقا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية؛ بهدف إنجاح هذا الموسم الهام، وتوفير كل الشروط الملائمة واللازمة للمصطافين والسياحيين على حد سواء".

للإشارة، ارتفع عدد الشواطئ المسموحة فيها السباحة خلال موسم الاصطياف لسنة 2019، إلى 12 شاطئا، موزعة عبر مختلف البلديات الساحلية للولاية، حيث تم فتح شاطئين جديدين مسموحة فيهما السباحة خلال هذا الموسم، وهما "بيدر2" و«بير المالح" ببلدية مسيرة الفواقة.

وعلى هامش هذا الحدث، أوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية بولاية تلمسان، تخصيص غلاف مالي يقدّر بـ 150 مليون دينار تم توزيعه على 12 شاطئا مسموحة فيها السباحة، ستُستغل لتنظيف رمالها، والوقوف على توفر الإنارة العمومية والمياه، وكذا إعادة تهيئة الطرقات والأرصفة المتضررة، وطلاء واجهة البنايات من طرف أعوان البلديات وغيرها من العمليات الأخرى، فضلا عن توفير 8 مخيمات صيفية بطاقة أزيد من 2000 سرير، مع تسخير 233 عونا للحماية المدنية لحراسة الشواطئ، منهم الغطاسون، إلى جانب سيارات إسعاف وشاحنات للإطفاء وزوارق مطاطية ووسائل الإنقاذ والتدخل الأخرى، وكذا تجنيد فرق طبية عبر هذه الشواطئ، وفرق لأعـوان التجارة، للسهر خلال موسم الاصطياف، على مراقبة شروط النظافة أثناء عملية عرض المأكولات والمواد الأخرى عبر الشواطئ، إلى جانب التكثيف من حملات التحسيس بمخاطر التسمّمات الغذائية التي تتزامن مع هذا الموسم.

وبخصوص النشاطات الثقافية، سـطّرت مديرية الشباب والرياضة لولاية تلمسان، برنامجا خاصا بالتسلية والترفيه خلال العطلة الصيفية عبر الشواطئ، من خلال استقبال أكثر من 1500 شاب من مختلف الولايات، ضمن دورات رياضية، وتنظيم سهرات فنية وعروض مسرحية، ورحلات استجمام وحملات تحسيسية حول بعض الآفات الاجتماعية. وبدورها، سطّرت إدارة المركب الرياضي الجواري زرقيط أحمد ببلدية مرسى بن مهيدي بالشراكة مع جمعية نشاطات الشباب "آمال الشباب"، دورات رياضية على مستوى الشاطئ؛ بهدف تنشيط الشباب وترسيخ ثقافة بيئية هادفة، وترسيخ روح المواطنة، واستقطاب أكبر عدد من الشباب للاستفادة من التنشيط الرياضي والترفيهي.

منطقتا مغنية وبني بوسعيد الحدوديتان ... تراجع في إنتاج الحبوب بسبب الجفاف

تتواصل بمنطقتي مغنية وبني بوسعيد بولاية تلمسان، عملية الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري وسط توقعات بتدني الإنتاج إلى نصف المساحة الإجمالية المخصّصة للحبوب، والمقدرة بـ 25 ألف هكتار، كانت تُزرع في السنوات الماضية من مختلف المحاصيل، بسبب الظروف المناخية التي سادت المنطقة سابقا نتيجة شح المغياثية.

أرجعت المصالح الفلاحية هذا التراجع إلى مشكل السقي التكميلي، الذي أضحى مقتصرا على مساحة تبلغ ألف هكتار نظرا لقلة مياه الري الفلاحي، حسبما أكد لــ "المـساء" العديد من المزارعين بالمنطقتين الحدوديتين. كما تساءلوا عن مشروع المحيط المسقي الذي حُدّدت مدة 18 شهرا لتسلّمه سنة 2016، إلا أن مدة إنجاز المشروع عرفت تأخرا بـ 3 سنوات، ولم يُستغل إلى حد الآن رغم وجود تطلعات لتوسيع زراعة الحبوب وغراسة الأشجار المثمرة بالشريط الغربي لولاية تلمسان، الذي كان في ما مضى معروفا بالمستثمرات الخضراء والحمضيات التي تراجع إنتاجها في السنوات الأخيرة؛ لعدم توفر المياه الموجهة للسقي الزراعي، خاصة أن آمال الفلاحين كانت معلقة على توسعة المحيط على مساحة 10 هكتارات باتجاه منطقة تيريبان التي تتوسط منطقتي مغنية وبني بوسعيد الحدوديتين، في وقت تعرف مياه سد بوغرارة ضياعا كبيرا بدون استغلال طاقته البالغة 172 مليون متر مكعب لصالح التوسعة، رافضين بذلك تحويل هذه المياه باتجاه بني صاف عبر جهة الطريق السيار. كما طالبوا بإعادة النظر في توزيع مياه الري، لاسيما أن سد بني بهدل جفّ ولم يعد مصدرا رئيسا لسقي الأراضي الفلاحية بالمناطق الحدودية للولاية.