سرقة 3 كلم من كوابل شبكة الإنارة العمومية

مقطع سي مصطفى ـ تيزي وزو في الظلام

مقطع سي مصطفى  ـ تيزي وزو في الظلام
  • القراءات: 680
❊ حنان. س ❊ حنان. س

كشفت مديرية الأشغال العمومية ببومرداس، عن تعرّض شبكة الإنارة العمومية على الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، لاعتداء من طرف مجهولين؛ حيث سُرقت نحو 3 كلم من الكوابل الكهربائية الناقلة للإنارة العمومية؛ ما جعل الطريق تغرق في الظلام، وكبّد الخزينة العمومية خسائر فادحة.

قال مدير الأشغال العمومية يحي مزيان إن الاعتداء على شبكة الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة على (ط.و/12)، كبّد الخزينة العمومية مبالغ طائلة، موضحا أن الاعتداء سُجل على المحور الممتد من مفترق الطريق بمدخل سي مصطفى والمقطع ما بين يسّر وبرج منايل، حتى الحدود مع ولاية تيزي وزو على مسافة 3 كلم. وأوضح أن الاعتداء تمثل أساسا في سرقة الكوابل الكهربائية الناقلة للإنارة العمومية، مع تحطيم العدادات؛ من أجل إعادة بيعها كنفايات حديدية ونحاسية في السوق السوداء.  وأبدى المسؤول أسفه لمثل هذه التصرفات المشينة، التي يكون المواطن هو الضحية المباشرة لها بسبب الغياب المتكرر للإنارة العمومية على الطريق، والشكاوى المسجلة جراء ذلك، علما أن نفس الشبكة تم تجديدها منذ أقل من 3 سنوات عن طريق استبدالها بـ اللاد أو الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، مضيفا أن إعادة ربط هذه المقاطع على الطريق الوطني المذكور بالكوابل الكهربائية والعدادات، تتطلب غلافا ماليا إضافيا، مع العلم أن علبة العداد الواحد يقدر سعرها بحوالي 800 مليون سنتيم. كما أشار إلى أهمية تزويد العدادات عند تجديدها بأجهزة تقنية خاصة، حتى لا تتعرض للسرقة والتخريب مجددا؛ ما يعني ـ حسبه ـ أموالا إضافية، هي في الأخير خسائر مالية للخزينة العمومية، داعيا في هذا الصدد، المواطنين، خاصة مستعملي الطريق، إلى التعاون مع مصالحه عن طريق التبليغ عبر الرقم الأخضر عن كل التجاوزات المماثلة، التي تضر، بالدرجة الأولى، مستعملي الطرق، لاسيما في فترات سوء الأحوال الجوية التي تتقلص فيها الرؤية، وقد تنعدم في مسافات قصيرة جدا.

كما أشار المسؤول في مقام آخر، إلى أن الأشغال جارية للتغطية بشبكة الإنارة العمومية بعدة محاور؛ سواء على الطرق الوطنية أو الولائية أو حتى التجمعات الحضرية. وذكر على سبيل المثال، الطريقين الوطنيين رقم 24 و25 على مستوى بلدية بن شود باتجاه بلدية دلس، اللذين سجلا أشغال تنصيب أعمدة الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة اللاد.

بلدية بن شود ببومرداس ... غياب أوجه التنمية

ناشد سكان بلدية بن شود الجهات المعنية، تجسيد مشاريع تنموية ترتقي بواقعهم المعيش، لاسيما ما تعلق بتهيئة الطرقات وتوسيع شبكة الصرف الصحي، فيما تضم البلدية تجمعات سكنية متباعدة تزداد توسعا سنة تلو الأخرى، والتي لم ترافقها مشاريع تنموية تلبية لاحتياجات السكان.

 

تحدّث مواطنون من بلدية بن شود شرق ولاية بومرداس، عما أسموه تهميش متعمد لبلديتهم. وقالوا إن البلدية بالنظر إلى كونها ريفية، بقيت في ذيل الاهتمامات؛ حيث يفتقر أغلب تجمعاتها السكانية للتهيئة الحضرية رغم تكرار رفع نفس المطالب منذ سنوات.

وحسب ممثل عن السكان فإن المطالب المرفوعة تتلخص تحديدا في تجسيد مشاريع تنموية لتحسين الواقع المعيش؛ من خلال تهيئة الطرقات، التي هي في الأصل مسالك ترابية تتحول إلى برك وأوحال عند تساقط الأمطار؛ ما يصعّب حركة التنقل، إلى جانب غياب كلي للإنارة العمومية في ظل وجود حيوانات ضالة، على غرار الخنازير البرية التي تهدد سلامة المواطنين. كما لفت إلى غياب شبكة التطهير عن بعض التجمعات السكانية؛ ما جعل مياه الصرف الصحي تصب في المحيط المفتوح رغم ما ينطوي ذلك من مخاطر على البيئة والإنسان، مؤكدا رفع العديد من المطالب حول هذا الإشكال بالضبط، في أكثر من مناسبة بدون تدخل الجهات المعنية لتسوية الأمور.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر من بلدية بن شود بقوله إن البلدية ريفية، تتميز بتباعد تجمعاتها السكانية، التي هي في الأصل قرى أخذت في التوسع سنة تلو أخرى. وازدادت، في المقابل، مطالب سكانها من حيث تحسين واقعهم المعيش، لا سيما تهيئة الطرقات ومد الإنارة العمومية خاصة بقرى البعادشية وبن حرشاو وأولاد خداش، مفيدا بوجود مشاريع تنموية في هذا الإطار بدون ذكر التفاصيل، في الوقت الذي اعترف بإشكالية شبكة الصرف الصحي التي اعتبرها المتحدث، مشكلا عويصا يتجاوز حله مصالح البلدية. ولفت إلى أن أغلب مياه تطهير التجمعات السكانية تصب بوادي سباو، وهو ما يهدد البيئة بشكل مباشر. وقال المتحدث إن ميزانية البلدية ضعيفة لتغطية مشروع كبير من حجم مد شبكة الصرف الصحي أو تقويتها، مناشدا السلطات الولائية التدخل، وتجسيد مشروع خاص ضمن مختلف البرامج التنموية المختلفة، للقضاء على هذا الإشكال بشكل نهائي.