منطقة الليدو بشرق العاصمة

مقصد للسياحة والترفيه

مقصد للسياحة والترفيه
  • القراءات: 503
 هدى. ن هدى. ن

تحولت منطقة الليدو التابعة لبلدية المحمدية، شرق العاصمة، إلى وجهة سياحية بامتياز بعد تهيئة واجهتها البحرية، وفتح مجالها للباحثين عن الترفيه من مختلف أرجاء الولاية وحتى من خارجها. وقد أخذت بعدا سياحيا بفعل الجو المميز الذي تتوفر عليه، والمرافق الخدماتية التي تنتشر بها من مطاعم ومقاه ومحلات لبيع المرطبات، وهو ما أدى إلى تراجع البريق السياحي لمنطقة برج الكيفان. تتوفر الجهة الشرقية لولاية الجزائر على عدد من المقاصد السياحية، منها الشواطئ، وأماكن التنزه. وظلت منطقة برج الكيفان حتى وقت ليس ببعيد، مقصدا للمواطنين المقيمين بالعاصمة، أو القادمين إليها من مختلف ولايات الوطن.

ولأن المنطقة ساحلية بامتياز وتتوفر على عدد من الشواطئ، كانت، كذلك، مقصدا للباحثين عن المرافق المرتبطة بالسياحة، على غرار المقاهي والمطاعم ومحلات بيع المثلجات، التي كان يقطع الكثيرون من أجلها، عشرات الكيلومترات للاستمتاع بكوب مثلج بها. وحسب عدد من أبناء المنطقة، فإن مشروع التراموي الذي أنجز وسط المدينة وتحديدا على مستوى الشارع المحاذي لمقر البلدية، أدى إلى تراجع عدد من النشاطات التجارية، وفقدان بريقها السياحي. وذكر شاب من المدينة في هذا السياق، أن شواطئ المدينة تعد الآن، مقصدا للمصطافين الذين يفضلونها على غيرها من شواطئ العاصمة. وما تغير بالنسبة له هو الطابع المميز الذي كانت تتسم به مدينتهم وافتقده سكانها، فجل الباحثين عن متنفس الترفيه، تحولوا إلى منطقة الليدو المحاذية لبرج الكيفان، والتابعة إقليميا لبلدية المحمدية.

منتزه الليدو يستقطب مئات الوافدين

يعد منتزه الليدو أحد مقاصد الترفيه والتنزه بولاية الجزائر، وتحديدا بالجهة الشرقية للولاية، وهو الآن متنفسا سياحيا يقصده عدد كبير من المواطنين على مدار اليوم. وتكون ذروة الإقبال عليه نهاية أيام الأسبوع، وفي ساعات المساء المتأخرة من كل يوم. وتحولت المنطقة التي كان يعرف عنها الهدوء في وقت سابق، إلى محل تدفق للعائلات من العاصمة ومختلف ولايات الوطن. وما يؤكد ذلك ترقيم السيارات المركونة على أطراف الشوارع المؤدية إلى المنتزه، وتلك المتوقفة بمحاذاة المنازل الواقعة غير بعيد عن هذا الفضاء. 

وتختلف الفئات الوافدة على المنطقة، حسب ما وقفت عليه "المساء"، بين الشباب المولعين بصيد الأسماك، وأولئك الذين يفضلون لعب كرة القدم، بالإضافة إلى العائلات التي تفضل المشي على طول المنتزه. وآخرون يفضلون ارتشاف كأس شاي أو قهوة، أو أخذ كوب من المثلجات والمرطبات بالمحلات والأكشاك المتوزعة على أطراف محيطه. وبات المكان، حسب تعبير الكثيرين، فضاء يلتقي فيه الباحثون عن تغيير الجو والخروج من الروتين اليومي. وتؤكد سيدة تقطن بمنطقة باب الزوار، أنها اعتادت منذ أكثر من ثلاث سنوات وتحديدا قبل تفشي فيروس كورونا، على تحضير وجبة العشاء، والتوجه كل مساء إلى منطقة الليدو. ورغم توفر الإمكانيات لدى الأسرة إلا أن الجميع يفضلون بلوغ المنتزه مشيا على الأقدام، للتمتع بنسمة الهواء الرطب، خاصة بعد غروب الشمس وتراجع درجات الحرارة. وما بات يدعم النمط السياحي للمنطقة، حسب رأي آخر، انتشار المحلات والمطاعم والمقاهي، ومختلف المرافق الخدماتية بالشارع الرئيس للمدينة.

زحمة مرورية

المنتزه الواقع بالجهة المحاذية للبحر ليس مهيأ لاستقبال العدد الهائل لسيارات المصطافين، وهذا بحكم وقوعه بمحاذاة منطقة سكنية، على عكس منتزه الصابلات بالعاصمة، الذي خصصت له مساحات شاسعة، تتسع لركن مئات السيارات. وقد ولد الأمر وفرض نوعا من الزحمة التي امتدت إلى الأحياء السكنية المجاورة، والتي هي في الأصل، عبارة عن سكنات فردية، بات أصحابها يتذمرون من لجوء المصطافين إلى ركن سياراتهم بمحاذاة منازلهم. كما بات أصحاب هذه الأخيرة يجدون صعوبة في التنقل بحرية. ويضطر الكثيرون منهم للخروج في رحلة بحث عن صاحب العربة المتوقفة أمام منازلهم.