والي قسنطينة يصف قطاع الصحة بـ"المريض"

مقاومة سلبية أثرت على تقديم خدمات نوعية

مقاومة سلبية أثرت على تقديم خدمات نوعية
  • القراءات: 264
زبير. ز زبير. ز

وصف والي قسنطينة للمرة الثانية في اجتماع رسمي، قطاع الصحة بالمريض بعاصمة الشرق، متهما بعض المسؤولين بتشكيل جبهة مقاومة سلبية، ما أدى إلى تدهور البنى التحتية وتعطل العديد من المشاريع التي تم برمجتها، خدمة للمواطن القسنطيني.

والي قسنطينة الذي بدى غير راض عن أداء عدد من المنتسبين لقطاع الصحة، أكد على اتخاذ عدة إجراءات من شأنها الدفع بالقطاع وتحسين الخدمات على غرار المستشفى الجامعي ببلدية ديدوش مراد، الذي وصفه بالمفخرة في الولاية والذي يبقى حسب المسؤول، بعيدا عن مستوى التجهيزات والبنى التحتية التي يتوفر عليها، حيث أشار إلى أنه وبالتنسيق مع مدير الصحة، تم تغيير المدير، في انتظار تحسين الخدمات، من طرف الإدارة الجديدة. أوضح والي قسنطينة أن المستشفى الجامعي ببلدية ديدوش مراد، الذي كان مستشفى عسكريا سابقا قبل أن يتم تحويله للاستغلال المدني، بطاقة استيعاب 240 سريرا، يضم 11 بروفيسور وتجهيزات عصرية وبنية تحتية في المستوى، لكنه لا يقدم الخدمات المطلوبة، وقال إن هذا المرفق الصحي الذي يتطلب 500 عامل، يوظف في الوقت الحالي 1221 موظف، أغلبهم لا يمارسون عملهم بالشكل المطلوب في ظل وجود كم هائل من التسيب وسوء التسيير مع وجود صراعات داخلية حالت دون تقديم الخدمات المرجوة.

كما تطرق والي قسنطينة إلى المشاكل المسجلة بالمستشفى الجامعي ابن باديس، أين تم تسجيل بعض الخروقات وموظفين يتقاضون الأجور دون تقديم الخدمات، بل تعدى الأمر أن أحد الموظفين بات يستغل مكان محل للأكل السريع، يقدم خدماته بالمقابل لعمال المستشفى، دون أن يمارس عمله بالشكل اللازم داخل المستشفى، مضيفا أن بعض المسؤولين باتوا يتحيّنون الفرص من أجل توقيف الخدمات، على غرار ما تم تسجيله بعايدة طب الأسنان ببلدية الخروب، عندما توقفت الخدمات بسبب تسرب نسبة قليلة من مياه الأمطار.

وتحدث والي قسنطينة خلال الدورة التي تم التطرق فيها إلى حصيلة النشاط النوي للولاية، قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والعملية التضامنية لشهر رمضان، عن تحويل استغلال مقر المدرسة العليا للمالية والمحاسبة بحي الراعي الصالح، بعد تحويل المدرسة إلى المقر الجديد بالمدينة الجديدة علي منجلي، إلى مصالح استشفائية لتخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي ابن باديس، مؤكدا أن المدرسة التي كانت معهدا لإطارات الشباب والرياضة سابقا، تعد من أملاك الدولة وهي ملك للولاية ويحق للوالي التصرف فيها، وفق احتياجات الولاية، مضيفا أن هناك توجه من أجل استغلال دور الثقافة المغلقة ببعض الدوائر على غرار ابن زياد، والتي تم إنجازها في إطار عاصمة الثقافة العربية 2015، ولم تستغل بسبب نقص الموارد البشرية والمناصب المالية، حيث سيتم استغلالها كملحقات للمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس.