السكان يطالبون بتخليصهم من خطر النفايات

"مفرغة عمومية" تحاصر حي 200 عمارة بالكاليتوس

"مفرغة عمومية" تحاصر حي 200 عمارة بالكاليتوس
  • 613
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يناشد سكان حي 200 عمارة "أ1" ببلدية الكاليتوس بولاية الجزائر، المسؤول الأول عن هذه الجماعة المحلية، التدخل العاجل والسريع من أجل النظر في مشكلتهم التي أرقت يومياتهم نتيجة انتشار النفايات، التي أضحت تحاصر الحي في كل أرجائه، وحوّلته إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس، وتنفّر زوار هذا الحي العريق، الذي كان في السنوات الماضية، يُضرب به المثل نظرا لنقائه، غير أنه تحوّل في السنتين الأخيرتين خاصة، إلى ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات.

وأكد سكان الحي على لسان المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، أن غياب عمال النظافة عن حيهم زاد من سوء حالته؛ فلا يظهرون ليومين متتاليين؛ الأمر الذي يزيد من انتشار النفايات في كل أرجاء الحي، ما يؤدي إلى انتشار الحشرات التي أضرّت كثيرا بالسكان، خاصة فئة الأطفال، الذين أضحوا لا يستطيعون تحمّل الوضعية، ناهيك عن تجول الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط على راحتها بالحي، مشكّلة، بذلك، خطرا على القاطنين.

وأوضح القاطنون في السياق، أن غياب الحس المدني عن سكان الحي، زاد، هو الآخر، من تشوه المنظر الجمالي لمنطقتهم بالنظر إلى الرمي العشوائي لتلك النفايات، وبالتالي تحول المنطقة إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس، وتنفّر الزوار، مؤكدين أن حيهم في السنوات الأخيرة، كان من بين أكثر الأحياء ببلدية الكاليتوس نظافة، غير أن ذلك المثل انقلب خاصة في السنتين الأخيرتين، فأضحى عمال النظافة يغيبون عن أداء عملهم. وما زاد الوضع تدهورا أكثر غياب الحس المدني عن المواطنين، الذين يقومون بالرمي العشوائي للنفايات من دون النظر إلى البيئة الصحية التي تضرهم بالدرجة الأولى.

وأمام هذه الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها سكان حي 200 عمارة بالكاليتوس، يوجه القاطنون نداء استغاثة إلى المسؤول الأول عن البلدية، بالتدخل العاجل والضروري لإيجاد حل للمشكلة.

ودعا السكان المسؤولين المحليين لإرسال شاحنات رفع النفايات في الأوقات المحددة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يطاق لاسيما بعد أن أصبحت تلك المفرغات العشوائية ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات، إضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان، والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان، خصوصا الأطفال، الذين حُرموا من اللعب بالحي؛ خوفا من إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى الأمراض الأخرى المعدية.