طباعة هذه الصفحة

قال إنه سبب الكوارث الاجتماعية التي تعيشها بعض الأمم

مفتي دمشق يحذّر من الاجتهاد النابع من غير أهل الاختصاص

مفتي دمشق يحذّر من الاجتهاد النابع من غير أهل الاختصاص
  • القراءات: 3631
أكد مفتي دمشق الفقيه السوري محمد عدنان الأفيوني، أن الاجتهاد النابع من غير أهل الاختصاص تَسبب في كوارث اجتماعية لدى بعض الأمم.
وقال الأفيوني، وهو باحث أكاديمي في علوم الشريعة الإسلامية بسوريا عند إلقائه محاضرة عنوانها ”علو منزلة الاجتهاد وخطورة ادعائه”، في إطار الطبعة التاسعة من سلسلة الدروس المحمدية التي يحتضنها مقر الزاوية البلقايدية الهبرية ببلدية سيدي معروف بوهران سهرة أول أمس، إن المجتهدين في أمور الدين من دون أهل الاختصاص أغلطوا الناس وألحقوا الضرر بالمجتمعات، وجعلوا أممهم في واد والحقيقة في واد آخر.
وتطرق المحاضر لخطورة الداخلين على المجال الفقهي، خاصة ميدان الإفتاء، والمصائب التي لحقت بالمجتمعات نتيجة جهل المدعين للمقاصد الحقيقية لأحكام الشريعة الإسلامية، التي تدعو إلى ثقافة التسامح وتنبذ العنف والتفرقة.
وأشار في هذا السياق إلى الخلط الذي حل بعدد من مجتمعات الأمة الإسلامية، والمتمثل في عدم التفرقة ما بين المحدثين والفقهاء إلى أن أصبح البعض من غير العارفين والمحيطين بالأحكام الصحيحة للدين الإسلامي، يفتون ويوجهون الناس بما يتعارض مع مقاصد ديننا الحنيف.
وأضاف مفتي دمشق أن الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، تكتنز ثروة علمية وفقهية وإيمانية وأخلاقية غزيرة، تحتاج إلى الاجتهاد والاستنباط ، واستخراج الأحكام التي تواكب التغيرات طالما أنها شريعة أسسها الله تعالى، صالحة لكل زمان ومكان.
كما أسهب المحاضر في تفصيل شروط الاجتهاد وغاياته وأهميته في حل مشكلات الناس؛ خدمةً للبشرية، وإسهاما في بسط القيم الإنسانية التي جاءت بها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
ويُذكر أن فعاليات هذه الطبعة من سلسلة الدروس المحمدية التي تعالج هذه السنة محور أئمة المذاهب الفقهية الأربعة، تحت شعار ”الآية القرآنية الكريمة ”فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون”، تتواصل من خلال إلقاء عدة محاضرات من طرف فقهاء وعلماء الشريعة الإسلامية من عدد كبير من البلدان العربية.