تقارير تؤكّد انتشارها بغليزان

مفارغ عشوائية تهدد الثروة الغابية

مفارغ عشوائية تهدد الثروة الغابية
  • القراءات: 1299
❊نور الدين واضح ❊نور الدين واضح

تحوّلت العديد من المناطق الفلاحية والمساحات الخضراء والغابات بغليزان، إلى مفارغ عشوائية تهدّد صحة المواطن والبيئة، خاصة حين يتمّ رميها بمحاذاة الغابات أو الطرق الوطنية والولائية، والغريب أنّ سلسلة حملات النظافة التي تقوم بها البلديات لم تحدّ من تفاقمها.

حسب العديد من سكان بلدية منداس، فإنّ وادي مناصفة أصبح مفرغة لسكان العديد من الأحياء التي يمر بمحاذاتها لاسيما حي المحطة، حيث يتمّ رمي النفايات الصلبة والهامدة ما ينذر بخطر حقيقي، تضاف له الحشائش ونبات القصب الذي يساهم في انسداد جزء منه، الأمر الذي قد يؤدي إلى انسداده وفيضانه خلال تساقط الأمطار شتاء، لاسيما وأنّه يمرّ عبر بلديات الرحوية «تيارت» ووادي السلام المتاخمة لمنداس.

وحسب السكان فإنّ المفارغ العشوائية تسبّب تلوّثا بيئيا خطيرا، يمتدّ ليشمل بلدية عمي موسى بقلب الونشريس، وهو الواقع الذي تعيشه بلدية عين طارق، حيث يتم رمي النفايات بمفرغة غير مراقبة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 90، كما أنّ الوضع كارثي ببلدية القطّار، فيما أكّد بعض المواطنين أنّ النفايات التي ترمى بمفرغة عشوائية أصبحت تهدد الأراضي الفلاحية، لاسيما منها المغروسة بالكروم التي تزخر بها المنطقة، حيث تفرز روائح كريهة وتزداد تفاقما حين يتمّ حرقها فتصل السموم إلى البيوت، وهو نفس الواقع الذي يعيشه سكان بلدية سيدي أمحمد بن علي، المتاخمة للمفرغة العشوائية.

أمّا ببلدية الرمكة التي تعتبر الرئة النابضة للولاية، حيث تتربع على مساحة غابية كبيرة تشكلت بها هي أيضا، مفرغة عشوائية ترمى بها نحو 70 طنا من النفايات المنزلية شهريا، وفق تقرير للجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة، بالمجلس الشعبي الولائي، وهو ما ينذر بمخاطر حقيقية خاصة صيفا، كما يتم ببلدية حمري رمي النفايات عشوائيا بمحاذاة الطريق الولائي رقم 29، كما تشكلت بالجهة المقابلة لها مفرغة عشوائية أخرى بمدخل بلدية زمورة، حيث ترمى أطنان النفايات بها، وهو ما يهدد الثروة الغابية التي تمتد إلى غاية بلدية منداس.