يبدي الفرع الولائي للفيدرالية الوطنية للحرفيين لبومرداس استعداده لمد يد العون للمصالح الفلاحية في مجال توعية الفلاحين المهتمين بزراعة الزيتون وتحصيل زيته بكامل ربوع الولاية؛ حفاظا على حقوق المستهلك وتجنيبه اقتناء زيت زيتون مغشوشة، إلى جانب العمل المكثف للوصول إلى علامة مسجلة «لابال» لزيت زيتون بني عمران ذات السمعة الوطنية.

قال محمد شارف رئيس الفرع الولائي للفدرالية الوطنية للحرفين ببومرداس في اتصال بـ«المساء»، أن الفرع على استعداد تام لمرافقة المصالح الفلاحية لتحسيس الفلاحين بكيفية الاعتناء بأشجار الزيتون والاعتناء بها لتحقيق مردودية اكبر وأفضل ،«حتى وان تطلب الأمر المكوث لأشهر متواصلة بجبال الولاية لبلوغ هذا الهدف»،يقول المتحدث ملفتا إلى أن الفرع كان السباق لتنظيم معرض جهوي للزيتون وزيته منذ 2008،إلى أن أخذت الغرفة الفلاحية لبومرداس بزمام المبادرة واعطته صبغة وطنية،وهو لهذه السنة سينظم أيام 16 و17 و18 فيفري 2017 ببني عمران.

من جهة أخرى،تحدث المسؤول عن بعض التصرفات التي اعتبرها «غير مسؤولة» من طرف بعض أصحاب المعاصر ممن يشترون الزيتون من شرق الوطن وغربه وعصره وتسويقه، على انه زيت زيتون لبني عمران،»وهذا غش للمستهلك نطالب مصالح الرقابة التدخل حفظا لحقوقه من جهة،والحفاظ على سمعة زيت زيتون بني عمران»، يقول المتحدث.

وأبدى هذا الأخير عدم مؤاخذته لشراء الزيتون من ربوع الوطن، إلا أنه من حق المستهلك معرفة ما يقتنيه، لأننا وقفنا في طبعات سابقة للمعرض، على تسويق زيت زيتون على أنها لبني عمران، والحقيقة مغايرة، لذلك نحن نلفت انتباه السلطات الولائية إلى أهمية مساعدة ومساندة أصحاب المعاصر في بني عمران؛ في خطوة للحصول على شهادة الجودة ووسم هذه الزيت؛ أسوة بتين بجاية وتمور طولقة ببسكرة؛ تحسبا للتصدير مستقبلا، وهذا ما يؤكد إمكانية الخروج من تبعية المحروقات بتثمين الموارد الفلاحية ودعمها.

جدير بالذكر أن ولاية بومرداس تساهم بـ 2% من الإنتاج الوطني من زيت الزيتون. وقد تمكنت من تحصيل حوالي 115 ألف قنطار من الزيتون وحوالي 3 ملايين لتر من زيته خلال الموسم الفلاحي 2015 - 2016، ما يجعلها في المرتبة الرابعة وطنيا في هذه الشعبة الفلاحية، تسعى إلى دعمها أكثر من خلال تكثيف مساحات غرس شجيرات الزيتون عبر المساحات الجبلية للولاية.