بسبب غياب مكان لرمي النفايات المنزلية

معاناة قاطني حي أحمد مدغري بالرويبة تتواصل

معاناة قاطني حي أحمد  مدغري بالرويبة تتواصل
  • القراءات: 870
زهية. ش زهية. ش

مازالت معاناة قاطني الحي الترقوي العمومي "أل بي بي" أحمد مدغري الواقع ببلدية الرويبة شرق العاصمة، مستمرة بسبب إشكالية رمي النفايات المنزلية، التي تشكل هاجس العائلات التي التحقت بشققها، بدون أن تجد موقعا قارا تتخلص فيه من القمامة، على مستوى الأحياء الثلاثة التي تضم، على التوالي، 152، و500 و 600 مسكن.

أكد سكان هذه الأحياء أن الوعود المقدمة من قبل الجهات الوصية، لم تجسَّد بعد، والمتعلقة بإيجاد حل لمشكل النفايات الذي تزداد حدته يوما بعد يوم، بسبب التحاق المزيد من العائلات بسكناتهم الجديدة؛ حيث تحوّل هذا الأمر إلى حديث العام والخاص بهذا الحي، الذي دفع أصحابه مبالغ مرتفعة جدا للحصول على سكناتهم.

وحسب بعض السكان، فإن فرحتهم لم تكتمل بسبب النقائص التي اكتشفوها في الحي، وعلى رأسها عدم وجود موقع قار لوضع النفايات، التي يضطرون لحملها معهم في سياراتهم للتخلص منها في الأحياء المجاورة. وما زاد من متاعب هؤلاء عدم الاستجابة لنداءاتهم المتكررة، التي وُجهت لمختلف الجهات الوصية قبل عام كامل أو أكثر، بدون أن يتم إيجاد المخطط المناسب للتخلص من النفايات المنزلية، سواء بحي 500 مسكن الذي يُعتبر أول موقع سُلمت فيه المفاتيح لأصحابها منذ أزيد من سنتين، أو الحي المجاور 600 مسكن، وكذا حي 152 الذي سُلم السنة الجارية، والتحقت به العديد من العائلات، التي تبقى إلى حد الآن في حيرة من أمرها، في كيفية التخلص من قمامة المنازل. وقد سبق أن تم وضع حاويات بحي 500 مسكن، غير أن هذا الحل أخفق؛ بسبب عدم الاتفاق على مكان قار لها، والتي حُولت إلى مواقع أخرى من قبل بعض السكان؛ بحجة أنها تزعجهم قبل أن يتم حملها نهائيا، ليقع السكان في إشكالية رمي القمامة التي يحملها البعض في السيارات.

كما يعيش سكان حي 600 مسكن نفس المشكل، بعدما تم، مؤخرا، إزالة الموقع الذي وُضعت فيه الحاويات وسط الحي؛ من أجل تعويضه بمكان آخر؛ إذ ينتظر السكان الحل النهائي لهذا الوضع الذي بات لا يُحتمل، خاصة أن أغلب العائلات التحقت بشققها بدون أن تجد مكانا لرمي نفاياتها المنزلية، في وقت كان هؤلاء يحلمون بسكنات راقية مثلما وعدوا به، ليصطدموا بحي ينعدم فيه مكان للتخلص من القمامة. وقد انعكس ذلك على الوضع البيئي بالأماكن المجاورة، التي أصبح البعض يرمي فيها القمامة بطريقة فوضوية، والتي تحولت إلى نقاط سوداء، تستدعي التدخل السريع من الجهات المسؤولة قبل تراكم النفايات، التي كان يُفترض أن يدرج مخططها ضمن المشروع السكني نظرا لغلاء تكلفته حتى تسمح للسكان بالتخلص من نفاياتهم؛ فهل يُعقل أن تبقى ثلاثة أحياء بنفس الموقع تضم أكثر من 1000 سكن، بدون حاويات؟!