معاتقة تحتضن عيد العسل

معاتقة تحتضن عيد العسل
  • القراءات: 1538
❊س. زميحي ❊س. زميحي

تستعد قرية تاجديث ببلدية معاتقة، الواقعة على بعد 20 كلم جنوب غرب ولاية تيزي وزو، لتنظيم الطبعة الأولى من عيد العسل، من تنظيم الجمعية الثقافية "تاجديث"، بالتنسيق مع مصالح بلدية معاتقة، تحتضنها ساحة القرية يوم 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة مجموعة من منتجي العسل.                                                                                                         

عيد العسل الذي يحط الرحال بقرية تاجديث، سيكون فرصة لمنتجي العسل ومربي النحل من أبناء منطقة معاتقة وبلديات أخرى، لعرض منتوج العسل بمختلف أنواعه، حيث أخذ يستقطب الشباب لممارسة حرفة تربية النحل في السنوات الأخيرة بشكل ملفت للانتباه، حيث ينتظر مشاركة نحو 30 منتجا للعسل، سيتيحون للزوار فرصة الاطلاع على المنتوج وأنواعه، مما يسمح لهم باقتناء وتذوق العسل المستخرج من الزهور، الغابات وغيرها، ومعرفة مجالات استخدام كل نوع والأمراض التي يعالجها، لاسيما مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تزيد الحاجة للعسل.

سطر القائمون على تنظيم الطبعة الأولى لعيد العسل، برنامجا يستهل بتدشين معرض للعسل، أدوات وتجهيزات تربية النحل والمواد التي تتطلبها الحرفة لضمان تحقيق إنتاج وفير، حيث تجري التحضيرات على قدم وساق لتهيئة وسط القرية من أجل احتضان العارضين المنتجين للعسل، وكذا منتجات محلية مختلفة تسمح للفلاحين والحرفين بتسويقها، بالمناسبة.

يكون زوار المعرض على موعد مع استعراض حول كيفية استخراج العسل من الخلية المملوءة، والتي تكون بمثابة تكوين للشباب الجدد الذين دخلوا مجال تربية النحل مؤخرا، كما تسمح للضيوف بالاطلاع على تقنيات التعامل مع النحل لتفادي لسعته، فيما يصاحب المعرض نشاطات ترفيهية وثقافية مختلفة، تمتد من الفترة الصباحية إلى غاية الفترة المسائية ليوم 25 أكتوبر الجاري، وغيرها من المفاجآت التي تنتظر السكان والزوار والضيوف.

للإشارة، أخذ نشاط تربية النحل في ولاية تيزي وزو يستقطب بشكل كبير الشباب، حيث تعمل مقاطعات مديرية الفلاحة على ضمان استقبال والاستجابة لطلبات الاستفادة من الخلايا التي يتم توزيعها فور حصول الولاية على حصتها، كما أن مصالح قطاع الفلاحة بالولاية، تعمل من أجل تطوير هذا المجال، خاصة أمام تسجيل الإقبال على ممارسة الحرفة، حيث تتوفر الولاية على البيئة المطلوبة لممارسة النشاط، ولعل توفر المؤهلات جعل القطاع يسعى إلى تطوير هذه الشعبة، ويبرز من خلاله تنظيم لقاءات مع المنتجين لعرض التجارب والخبرة وضمان التكوين.

إعكوران معدات جديدة للمطاعم المدرسية

استفادت المطاعم المدرسية الموزعة على مؤسسات الطور الابتدائي ببلدية إعكوران، الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، من معدات جديدة تأتي استجابة لمطالب الأولياء، الذين اشتكوا من قدم العتاد ونتائج استغلالها على صحة التلاميذ، حيث قررت البلدية التكفل بتجديد تجهيزات المطاعم المدرسية كليا، في انتظار عمليات أخرى في المستقبل.                                                                                            

رصدت مصالح بلدية إعكوران ميزانية معتبرة لضمان اقتناء معدات وتجهيزات، تم توزيعها على المطاعم المدرسية لمؤسسات الطور الابتدائي بالبلدية، سيتم بذلك التخلص من العتاد القديم الذي كان محل شكاوى الطباخين والأولياء معا، نظرا لقدمه، مما أثار تخوفهم من أثاره على صحة التلاميذ، ليتم بذلك التكفل بانشغالات الأولياء عبر اقتناء ما تحتاجه عملية تسيير المطاعم المدرسية.

أثنى أولياء التلاميذ على هذه المبادرة التي اعتبروها خطوة كبيرة بالنسبة للطور الابتدائي، الذي يعاني جملة من المشاكل، خاصة ما تعلق بصحة التلاميذ، حيث أكدت البلدية سعيها للتكفل بكل النقائص المطروحة تدريجيا، وأولت أهمية بالدرجة الأولى للمطاعم، بهدف ضمان تقديم وجبات صحية للتلاميذ، لاسيما أن فصل الشتاء على الأبواب، لتتواصل العمليات والنشاطات الرامية إلى التكفل الكلي بالمدارس الابتدائية من كل النواحي على مراحل، مع رصد ميزانيات مختلفة في الأفق.

للإشارة، انطلقت أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم 12، في شطره الرابط بين قرية تمليحت ببلدية إعكوران ووسط المدينة، بهدف إعادة الاعتبار لهذا الطريق الذي يعد الشريان الحيوي الذي يربط عدة بلديات شرقية بعاصمة الولاية تيزي وزو، كما يربط الولاية بولايات مجاورة، على غرار بجاية وجيجل.

يأمل السكان في أن تستفيد الطرق المؤدية نحو القرى من عملية تهيئة، مما يسمح بتجديد 14 كلم من الطرق التي يتخذونها يوميا للالتحاق بقراهم، حيث تعاني هذه الطرق التي تربط وسط بلدية اعكوران بقراها تدهورا واهتراء، وتتطلب إعادة تهيئتها في أقرب وقت ممكن، من أجل ضمان استغلالها دون مشاكل، وتفادي تدهورها أكثر مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تشهد المنطقة سقوط كميات كبيرة من الأمطار والثلوج.