"المساء" ترصد الإقبال على الحدائق والشواطئ في العاصمة

مظاهر العطلة الصيفية تبدأ قبل أوانها

مظاهر العطلة الصيفية تبدأ قبل أوانها
  • القراءات: 563
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

انطلقت مظاهر العطلة الصيفية في العديد من البلديات الساحلية بالعاصمة، وتنوعت خرجات "العاصميين" للترفيه عن أنفسهم وتمكين أبنائهم من قضاء أوقات ممتعة في اللهو والمرح، بين الحدائق العمومية ومنتجع "الصابلات"، وبعض الشواطئ والغابات على قلتها. "المساء" رصدت هذه الخرجات وجاءت بعدة انطباعات، عكست تفضيل العائلات والمواطنين بشكل عام، الأماكن التي يجدون فيها راحتهم. المتجول عبر البلديات الساحلية للجزائر العاصمة، على غرار عين البنيان والرغاية وباب الوادي، يلاحظ عودة الحركة الكثيفة التي تطبع يوميات المدينة، ليعود معها الاستمتاع بالمثلجات والخرجات العائلية، تزمنا مع تواجد ملحوظ للعائلات المهاجرة القادمة إلى العاصمة، والتي فضلت قضاء عطلتها الصيفية في "البلاد".

إقبال على البحر قبل افتتاح موسم الاصطياف

زيارتنا لأغلب شواطئ العاصمة، جعلتنا نلاحظ العدد الكبير للمصطافين القادمين من مختلف الولايات، على غرار شاطئ الرغاية و"ديكابلاج" وطرفاية بعين طاية وسيدي فرج وزرالدة وتيبازة وبومرداس وميناء الجميلة بعين البنيان، حيث يتوافد المواطنون بقوة لتعويض ما فاتهم خلال السنتين الماضيتين، جراء تفشي جائحة "كورونا"، والاستمتاع بنسيم البحر تحت أشعة الشمس، تزامنا مع موجة الحر التي شهدتها هذه الأيام، أغلب ولايات الوطن، ومنها العاصمة. الملاحظ، أن إقبال العائلات على الشواطئ قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، جاء بسبب الارتفاع المذهل للحرارة، بينما فضل البعض الآخر اللجوء إلى البحر خلال هذه الفترة، التي تعد أقل إقبالا من طرف المصطافين للاستمتاع أكثر بزرقة البحر وقضاء وقت ممتع في هدوء وسكينة.

عائلات تفضل الحدائق العمومية

يفضل عدد كبير من العاصميين، التنقل إلى الحدائق والغابات للابتعاد عن ضوضاء المدينة، وإلى الشواطئ أيضا، حيث تشهد الحدائق العمومية هذه الأيام، إقبالا متزايدا للعائلات، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. فرغم الحر الشديد والرطوبة المرتفعة، إلا أن العائلات فضلت مرافقة أطفالها إلى هذه المساحات العمومية الخضراء للعب والمرح، حيث أوضحت إحدى السيدات، أنها تفضل الحدائق بدل البحر، لأنها لا تجيد السباحة، ومن شدة خوفها على أطفالها من مخاطر البحر، فهي تفضل الذهاب إلى أماكن أكثر أمانا، على حد تعبيرها. من جهة أخرى، أوضح السيد وحيد أنه يستمتع عند مرافقة عائلته الصغيرة إلى الحدائق العمومية، على غرار حديقة "الساعة الزهرية" و"تفاريتي" بالعاصمة، فالمعروف، حسبه، أن الأطفال بحاجة إلى تحرير طاقتهم الكامنة فيهم، معتبرا المساحات الخضراء بمثابة الأماكن الأفضل للركض واللعب وتحرير تلك الطاقات، إلى جانب أنها آمنة.

بوشاوي مقصد الزوار بحثا عن الراحة

في مقابل ذلك، تفضل العديد من العائلات قضاء وقتها بغابة "بوشاوي"، التي توفر جوا من الهدوء والسكينة لمرتاديها، نظرا لجمال المكان والتنسيق الرائع للنباتات الموزعة على المساحات الإسمنتية القليلة بقلبها. التقت "المساء" مجموعة من الفتيات اللواتي فضلن تناول وجبة فطورهن بغابة بوشاوي، حيث أوضحت الآنسة منال، أن الغابات هي الأماكن التي يمكن لأي شخص الإقبال عليها للراحة، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، حيث تمثل هذه الأماكن محطات للترفيه بعيدا عن الشوارع والطرق، كما يستغلها بعض الشباب كملاذ للابتعاد عن الضوضاء والضجيج، قصد المراجعة أو المطالعة. أوضحت مواطنة كانت في الغابة رفقة أسرتها الصغيرة قائلة، إنها تقبل بصفة دورية على هذه الغابة على مدار السنة، خاصة خلال موسم العطل المدرسية، حيث يحرص أطفالها يوميا على الذهاب إلى تلك المساحة الخضراء، كونها تحتوي على العديد من ألعاب "الطوبوغون" المسلية التي تستهويهم بشدة.

منتزه "الصابلات" الوجهة الأكثر إقبالا للمواطن

يقصد أغلب المواطنين بالعاصمة منتجع "الصابلات"، الذي يمتد على طول مسافة 4 كلم على ساحل ولاية الجزائر، حيث يتوفر على أهم المرافق، أمام غياب الأماكن الترفيهية البعيدة عن الضوضاء وضجيج السيارات بالفضاءات الأخرى، ليتحول هذا المكان بالنسبة للعديد من العائلات العاصمية، إلى منطقة للاستجمام والراحة.

في جولة قادتنا إلى منتجع الصابلات، صادفنا عائلات كثيرة جاءت لقضاء أوقات ممتعة رفقة أولادها، إلى جانب شبان اتخذوا من هذا المكان ملجأ لقضاء لحظات من اللعب والترفيه في الملاعب المقامة بالمنتزه، حيث قال لنا أحدهم "إن السهر يمتد إلى ساعات متأخرة من الليل". وعن توفر الجانب الأمني بالمكان، أكد لنا بعض الشباب والعائلات أن المكان آمن، ولا خوف من الاعتداءات، فالشرطة متواجدة في كل مكان، مع تسجيل إقامة عدة تظاهرات رياضية وثقافية وترفيهية.