المرحلون من الموقعين القصديريين بوعرفة وبني تامو نحو مفتاح

مطالب ملحة بشأن توفير النقل

مطالب ملحة بشأن توفير النقل
  • القراءات: 802
م. أجاوت م. أجاوت

دعا السكان المرحلون مؤخرا من عدة أحياء سكنية قصديرية بالبليدة نحو سكنات لائقة بالموقع الجديد في سيدي حماد بمفتاح (44 كلم شمال شرق الولاية) و27 كلم عن الجزائر العاصمة، إلى ضرورة تعجيل السلطات المحلية في فتح خط نقل المسافرين، يضمن تنقلهم إلى أماكن عملهم ويسهّل عليهم التواصل مع عائلاتهم وأقاربهم، خاصة في ظل انعدام محطة حافلات على مستوى هذا الحي، تضمن لهم خدمات نقل بشكل مريح وآمن.

وأكد لـ’’المساء" بعض هؤلاء السكان الذين تم ترحيلهم في نهاية شهر نوفمبر المنصرم، في إطار تواصل عملية ترحيل القاطنين بالسكنات الهشة والمواقع القصديرية نحو منازل جديدة، مسّت حي دريوش ببلدية بوعرفة وحي بن يطو ببني تامو، افتقارهم لوسائل النقل والمواصلات على مستوى الحي الجديد بسيدي حماد، تتيح لهم فرصة التنقل إلى أماكن عملهم والتواصل مع عائلاتهم وذويهم، مناشدين السلطات الولائية ومديرية النقل للتدخل العاجل قصد تخصيص حافلات نقل تشتغل على خط (البليدة-سيدي حماد)، لتنتهي بذلك معاناتهم اليومية مع العزلة القاتلة، على حد تعبيرهم.

وأوضح أحد القاطنين في الحي، بأن هذا الأمر شغل بال العديد من العائلات والسكان قبل ترحيلهم من سكناتهم القصديرية على مستوى أحياء البليدة، خاصة فيما يتعلق بكيفية الحفاظ على مناصب شغلهم، باعتبار أغلبهم يشتغلون على مستوى إقليم ولاية البليدة والمنطقة الصناعية بابا علي، مؤكدا أنه "لا يعقل أن يتم ترحيلنا دون التفكير في توفير وسائل نقل تضمن لنا خدمات التنقل من وإلى الحي السكني الجديد بسيدي حماد". كما أضاف ممثلو لجنة الحي أن بعض العائلات تلجأ إلى التنقل لمسافات بعيدة من أجل الوصول إلى أقرب موقف للحافلات التي تشتغل على خط (مفتاح-البليدة) قصد التنقل إلى الولاية، في وقت يفض فيه الكثيرون الاستعانة بسيارات الأجرة التي تكلّفهم أثمانا باهضة ليست في متناول الجميع.

وأوضحوا أن انعدام مثل هذه المرافق الضرورية التي تدخل في حياة المواطنين اليومية، أضحى مشكلا حقيقيا يؤرّق كافة السكان، خاصة أولئك المجبرين على التنقل، على غرار الموظفين والعمال والطلبة والتجار.. وغيرهم. وذكّر مسؤولو لجنة الحي في هذا الإطار، بضرورة التعجيل في الاستجابة لمطلب هؤلاء السكان، خاصة بالنظر إلى عدد المرحلين الذي فاق 700 عائلة موزعة بين الحيّين المذكورين، في إطار تحسين ظروف القاطنين المعيشية.

ويذكر أنه تم ترحيل 720 عائلة كانت تقطن بسكنات هشة وقصديرية في البليدة نحو سكنات جديدة لائقة في موقع سيدي حماد بمفتاح، حيث تتوزّع هذه العائلات على 250 عائلة كانت تقطن بحي دريوش في بلدية بوعرفة وحي بن يطو ببلدية بني تامو، حيث جرت هذه العملية التي سخرت لها مختلف الوسائل المادية والبشرية اللازمة، حسبما ذكرته خلية الإعلام والاتصال بالولاية، في ظروف تنظيمية محكمة وطبيعية.

وستسمح المساحات العقارية المسترجعة بعد تهديم السكنات الهشة والقصديرية في الموقعين المذكورين، باسترجاع أوعية عقارية هامة ستستغل في إطار إنجاز مرافق عمومية ومنشآت ذات منفعة عمومية، في وقت لا تزال تحصي ولاية البليدة 30 موقعا هشا وقصديريا تشغله العديد من العائلات التي تبقى تنتظر دورها في عمليات الترحيل المبرمجة لاحقا.