حي سيدي منيف بزرالدة

مطالب عديدة تنتظر تدخّل السلطات المحلية

مطالب عديدة تنتظر تدخّل السلطات المحلية
  • القراءات: 1018
م. أجاوت م. أجاوت
يطالب سكان حي سيدي منيف ببلدية زرالدة (غرب الجزائر العاصمة)، بالالتفات إلى انشغالاتهم الاجتماعية ومعاناتهم المستمرة لغياب عمليات التنمية، وهو ما أدخل منطقتهم في دائرة النسيان والتهميش لعدة سنوات، مطالبين أعضاء المجلس الشعبي لبلدي الحالي بالتحرك العاجل لتدارك الوضع والقضاء على حالة الركود والقطيعة المستمرة بين المواطنين والإدارة المحلية.
يعيش قاطنو هذا الحي، أوضاعا اجتماعية صعبة في ظل غياب المرافق الضرورية التي تدخل في إطار حياتهم اليومية، وهو ما زاد من معاناتهم خاصة فيما يتعلق بحرمانهم من الاستفادة من شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والانارة العمومية، إلى جانب النقل، مناشدين السلطات المحلية ضرورة أخذ هذه الانشغالات محمل الجد والالتزام بتجسيدها على أرض الواقع.

تذبذب في مياه الشرب واهتراء قنوات الصرف الصحي

عبّر سكان الحي المذكور عن استيائهم الكبير من تذبذب وتيرة توزيع مياه الشرب لفائدة القاطنين، وانقطاعه عن حنفياتهم في الكثير من الأحيان دون إبلاغهم بذلك لاتخاذ الاجراءات الضرورية والبحث عن مصادر أخرى للتموين بهذه المادة الحيوية، مؤكدين أنه كثيرا ما تستعين العائلات بصهاريج المياه للانتفاع من مياه الشرب، وهو ما زاد من معاناتهم كونها تتطلب  مصاريف إضافية.
وأوضح بعض أفراد هذه العائلات في هذا الإطار، أن هذه الوضعية لا تزل مستمرة دون أن تتخذ المصالح المختصة أي إجراء لتدارك الوضع والعمل على توفير المياه للسكان والقيام بإصلاح الأعطاب المسجلة في عدة قنوات فرعية، حيث تتسبب هذه الأخيرة في ضياع كميات معتبرة من هذه الثروة الهامة.
كما دعوا من جهة أخرى إلى ضرورة تدخل المصالح التقنية للبلدية وأعوان النظافة لإصلاح قنوات الصرف الصحي التي أضحت في حالة جد متقدمة من الاهتراء، بسبب عدم معاينتها الدورية وتجديدها في آجالها المحددة، ما جعل المياه القذرة تطفو إلى السطح وسط انتشار كبير للروائح القذرة المنبعثة منها.

غياب الإنارة العمومية زاد من معاناة السكان

وفي سياق آخر، يشتكي سكان حي سيدي منيف من الحالة المزرية التي آل إليها حيّهم جرّاء غياب الانارة العمومية وتخريب شبكتها الرئيسية التي طالتها حالات سرقة الكوابل الكهربائية، وسط غياب تام للأمن، وهو ما أدخل الحي في حالة شبه دائمة من الظلام الدامس.
وأكد بعض هؤلاء السكان لـ’’المساء" أن غياب الانارة عن الحي زاد من معاناة الكثيرين، لاسيما المسنين والأطفال الذين أصبحوا يمتنعون عن الخروج لاسيما في الأوقات المسائية، فضلا عن انتشار حالات سرقة السيارات والسطو على المنازل، داعين إلى وجوب تعزيز الأمن داخل وخارج الحي، والإسراع في إصلاح شبكة الإنارة وتجديد الأعمدة الكهربائية، بما يعيد الراحة والطمأنينة لكافة العائلات القاطنة.  

انعدام النقل ... مشكل آخر

وطرح السكان انشغالا آخر لا يقل أهمية عن الانشغالات الأخرى السالفة الذكر، يتعلق بغياب النقل من حيّهم نحو البلديات والمدن المجاورة، وسط تذمر كبير للمواطنين، خاصة العمال وأطفال المدارس وطلبة الجامعات، علما أن هذا الوضع انعكس سلبا على حياتهم اليومية ما جعلهم يصلون إلى مقاصدهم في أوقات متأخرة.
أكد أحد الموظفين، أن انعدام وسائل النقل على مستوى الحي يتسبّب في معاناة مستمرة للمواطنين الذين يجدون أنفسهم مجبرين كل يوم  للتنقل على الأقدام إلى غاية وسط المدنية للتمكن من استغلال حافلات النقل نحو الوجهات التي يقصدونها، مشدّدا على ضرورة إسراع السلطات المحلية في وضع حد لهذه المعاناة، مع الإسراع في توفير وسائل النقل وفتح خطوط جديدة تضمن راحة أكثر للسكان والمتنقلين بصفة عامة.

تأخر تنموي وغياب للمرافق الضرورية

ويسجل الحي المذكور تأخرا كبيرا فيما يخص عمليات التنمية المختلفة، وهذا بسبب حالة الركود الكبير التي كانت تميّز البلدية والمنطقة ككل خلال عهدة المجلس الشعبي البلدي السابق، حيث لم يسجل أي مشروع أو عملية تنموية لفائدة السكان والمصلحة العامة لعدة أسباب تتعلق بمشكل العقار وقلة الموارد المالية للبلدية وغياب المستثمرين..، وهو ما أدخل الحي في حالة ركود حالت دون تجسيد فعلي للمشاريع التي كانت مبرمجة في تلك الفترة.
وأوضح ممثلو لجنة الحي أن هذه الوضعية انعكست سلبا على الحياة العامة، حيث رهنت كل الحظوظ في تجسيد المرافق الضرورية التي يطالب بها السكان على غرار الملاعب الجوارية والمساحات الخضراء وقاعات العلاج ومكاتب البريد.. وغيرها، داعين أعضاء المجلس البلدي الجديد إلى تدارك الوضع وتصحيح الأخطاء المسجلة سابقا وتركيز كل الجهود على تعزيز عمليات التنمية للنهوض بالحي والمنطقة على حد سواء. وهذا من خلال تعزير الاتصال والحوار بين المواطنين والادارة المحلية.