رفع سكان بلدية أولاد عيسى، شرق ولاية بومرداس، العديد من المطالب للسلطات الولائية، أهمها الإسراع في التحسين الحضري للبلدية التي تفتقر ـ حسبهم- لمعالم حضرية حتى تصنف كمدينة. كما طالبوا بترقية الحياة الرياضية والترفيهية للشباب، وتسجيل مشاريع سكنية في هذه البلدية الريفية.

تحدث مواطنون من بلدية أولاد عيسى لـ«المساء”، عن جملة من المشاكل التنموية التي تعاني منها هذه البلدية الريفية، حيث طرح بعضهم العديد من الانشغالات التي قالوا بأنها استعجالية، ولئن كان سكان البلدية الذين يصل عددهم إلى ثمانية آلاف نسمة، لا يشتكون من أزمة عطش أو غياب الكهرباء وغاز المدينة، كما هو الحال بالنسبة لبلديات أخرى، إلا أنهم رفعوا في المقابل، مطالب بتحسين وجه المدينة، لاسيما تهيئة الطرق، تعزيز المؤسسات التربوية وترقية الحياة الرياضية، والأهم تسجيل مشاريع سكنية على مستوى البلدية.

بخصوص هذه النقطة، تساءل المواطنون عن سبب عدم تشييد سكنات بمختلف الصيغ في هذه البلدية، حيث قال مواطن في هذا الشأن، بأن  الحي الوحيد المشكل من 80 وحدة على مستوى مدخل البلدية، يعود تاريخ إنجازه إلى بداية التسعينات، ومجمل محلاته التجارية مهترئة وموصدة. بينما أشار مواطن إلى تأخر صب الإعانات المالية في سياق البناء الريفي، وتحدث آخر عن عدد كبير من السكنات الهشة التي يحتاج سكانها إلى الترحيل. بينما طرح ممثلو سكان 62 شاليها، إشكالية انعدام أي مشروع سكني يلوح في الأفق، حتى يرحلون في سياق عملية القضاء على الشاليهات التي طرحوا مشكل اهترائها، وهو ما يصعب المعيشة بها، وأبدوا استعدادهم لقبول أي حل تطرحه السلطات، بما فيه تحويلهم إلى سكن في بلديات مجاورة. في الموضوع، تحدثت ”المساء” مع المدير الولائي للسكن، نبيل يحياوي، الذي قال بأن بلدية أولاد عيسى تشكو من انعدام أرضيات صالحة لبناء السكنات، موضحا أنه تم تسجيل بناء 400 وحدة سكنية، لكن الأرضية التي تم اختيارها تطرح إشكالا كبيرا فيما يخص الربط بمختلف الشبكات، حيث أن مكانها بأعالي البلدية، يتطلب ضخ مبالغ مالية كبيرة من أجل إيصال شبكات الكهرباء والغاز وماء الشرب وقنوات الصرف الصحي، وهو ما حذا بالسلطات إلى التريث إلى حين إيجاد أرضية أخرى والشروع في أشغال الإنجاز.  كما تحدث المسؤول عن جلسة عمل سابقة، وطرح حلين اثنين على هؤلاء السكان، ويتعلق الأمر بمنح إعانات ريفية في سياق البناء الريفي المُجمع،  أو ترحيلهم إلى سكنات إيجارية عمومية ببلديات أخرى مجاورة. وأكد أن هذين الحلين مازالا مطروحين، في انتظار الفصل النهائي في هذا الملف من طرف والي الولاية، محمد سلماني.

بومرداس ... ربط 10 ملحقات إدارية بالألياف البصرية

أفاد المدير الولائي للمواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية لولاية بومرداس، الأمين عبد القادر طافر، أنه سيتم في الفاتح نوفمبر القادم، استلام مشروع ربط عشر ملحقات إدارية بالألياف البصرية، وأضاف في تصريح لـ«المساء”، على هامش زيارة الوالي الجديد التفقدية لمختلف المشاريع التنموية ببلدية الناصرية، أنه تم الانتهاء من ربط 8 ملحقات هي حاليا حيز الخدمة، بينما تنتظر 24 ملحقة أخرى الشروع في أشغال الربط بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية.

يشار إلى أن هذه الأشغال تندرج ضمن مشروع عصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن، حيث من المنتظر بنهاية كامل المشروع، ربط 33 ملحقة إدارية بإقليم الولاية، في سبيل تحسين الخدمة العمومية.

❊ حنان.س